علي ساجت الفتلاوي
لايمکن تفسير و تأويل حالة التوتر و التخبط و الفوضى التي يواجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ أن بدأت الادارة الامريکية الجديدة تباشر عملها، إلا بالخوف و الرعب و التوجس من المستقبل الذي صار مجهولا و غير معلوما بالنسبة لهم بعد أن أغلقت الادارة الجديدة الابواب و المنافذ التي کانوا يطلون منها کالجن على مراکز القرار الامريکي فيستبقون الاحداث و التطورات بما يفرغها من مضامينها الاساسية.
طول 8 أعوام من فترتين رئاسيتين لأوباما، تمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من الاستفادة کثيرا من الاخطاء و الثغرات المتاحة لإدارة أوباما، وخصوصا بعد قراره بسحب الجيش الامريکي من العراق والذي کان بمثابة قديم هذا البلد على طبق من ذهب لطهران، فقد صارت الکلمة الحسم و القول الفصل في العراق لهذا النظام، والاخطر من ذلك إن العراق و بعد هيمنة النفوذ الايراني عليه قد صار قاعدة و منطلقا للعبث بأمن و إستقرار الدول الاخرى في المنطقة و التدخل في شٶونها.
الفترة المخملية لأوباما بالنسبة لطهران قد إنتهت بصفعات و لطمات سياسية قوية من جانب الادارة الامريکية الجديدة، ولاغرو من إن تأکيد الدکتور وليد فارس، مستشار الرئيس ترامب لشٶون الشرق الاوسط في مقابلة له مع قناة فوکس نيوز من إن رسالة الحکومة الامريکية الى النظام الايراني هو إن عهد غض الطرف قد ولى فنحن نسيطر عليکم، کلام له وقعه و صداه في طهران.
طوال أکثر من 37 عاما من عمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، و خلال الاحداث و التطورات المختلفة التي عصفت بالمنطقة و العالم، نجح هذا النظام کثيرا في توظيف عامل غض الطرف و تجاهل دول المنطقة و العالم و خصوصا الولايات المتحدة الامريکية له من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة، وعلى الرغم من إنه کان هنالك صوتا مدويا يحذر من هذا العامل و خطورته و ضرورة أن يکون هناك تصدي لهذا النظام و مواجهة له، کما دعت المقاومة الايرانية على الدوام، لکن الذي کان واضحا هو إن الذي غلب على اسلوب التعامل مع طهران قد تجسد في غض الطرف و تجاهل مخططات و نهج هذا النظام.
عهد غض الطرف عن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و مخططاته المشبوهة و تدخلاته المريبة في المنطقة، قد ولى الى غير رجعة، هذه الحقيقة بدأت تتوضح أکثر فأکثر مع مرور الايام و تٶکد بأن على هذا النظام أن يستعد لمرحلة مقاضاته و محاسبته على کل صغيرة و کبيرة بدرت منه وإن مرحلة إطلاق الحبل على غاربه له کما حدث في عهد أوباما، هي مرحلة قد ولت الى غير رجعة.
لايمکن تفسير و تأويل حالة التوتر و التخبط و الفوضى التي يواجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ أن بدأت الادارة الامريکية الجديدة تباشر عملها، إلا بالخوف و الرعب و التوجس من المستقبل الذي صار مجهولا و غير معلوما بالنسبة لهم بعد أن أغلقت الادارة الجديدة الابواب و المنافذ التي کانوا يطلون منها کالجن على مراکز القرار الامريکي فيستبقون الاحداث و التطورات بما يفرغها من مضامينها الاساسية.
طول 8 أعوام من فترتين رئاسيتين لأوباما، تمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من الاستفادة کثيرا من الاخطاء و الثغرات المتاحة لإدارة أوباما، وخصوصا بعد قراره بسحب الجيش الامريکي من العراق والذي کان بمثابة قديم هذا البلد على طبق من ذهب لطهران، فقد صارت الکلمة الحسم و القول الفصل في العراق لهذا النظام، والاخطر من ذلك إن العراق و بعد هيمنة النفوذ الايراني عليه قد صار قاعدة و منطلقا للعبث بأمن و إستقرار الدول الاخرى في المنطقة و التدخل في شٶونها.
الفترة المخملية لأوباما بالنسبة لطهران قد إنتهت بصفعات و لطمات سياسية قوية من جانب الادارة الامريکية الجديدة، ولاغرو من إن تأکيد الدکتور وليد فارس، مستشار الرئيس ترامب لشٶون الشرق الاوسط في مقابلة له مع قناة فوکس نيوز من إن رسالة الحکومة الامريکية الى النظام الايراني هو إن عهد غض الطرف قد ولى فنحن نسيطر عليکم، کلام له وقعه و صداه في طهران.
طوال أکثر من 37 عاما من عمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، و خلال الاحداث و التطورات المختلفة التي عصفت بالمنطقة و العالم، نجح هذا النظام کثيرا في توظيف عامل غض الطرف و تجاهل دول المنطقة و العالم و خصوصا الولايات المتحدة الامريکية له من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة، وعلى الرغم من إنه کان هنالك صوتا مدويا يحذر من هذا العامل و خطورته و ضرورة أن يکون هناك تصدي لهذا النظام و مواجهة له، کما دعت المقاومة الايرانية على الدوام، لکن الذي کان واضحا هو إن الذي غلب على اسلوب التعامل مع طهران قد تجسد في غض الطرف و تجاهل مخططات و نهج هذا النظام.
عهد غض الطرف عن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و مخططاته المشبوهة و تدخلاته المريبة في المنطقة، قد ولى الى غير رجعة، هذه الحقيقة بدأت تتوضح أکثر فأکثر مع مرور الايام و تٶکد بأن على هذا النظام أن يستعد لمرحلة مقاضاته و محاسبته على کل صغيرة و کبيرة بدرت منه وإن مرحلة إطلاق الحبل على غاربه له کما حدث في عهد أوباما، هي مرحلة قد ولت الى غير رجعة.