الأخبار
ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ربيع اوباما الى خريف ترامب بقلم:غيداء العالم

تاريخ النشر : 2017-02-16
غيداء العالم
منذ عام 1997، عندما نجح نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في خداع الامريکيين و دفعهم بإتجاه يخدم أجندتهم و أهدافهم السياسية بعيدة المدى بإدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة المنظمات الارهابية، إنعکست هذه الخطوة"الغريبة جدا"، على عدة أمور أهمها:
ـ إنها سجلت موقفا غريبا يحمل في داخله الکثير من التناقض و يبعث على السخرية الکاملة، إذ في الوقت الذي کانت إدارة الرئيس بيل کلينتون تتمشدق بشعارات الحرية و الديمراطية، فإنها قامت و بخلاف مزاعمها البراقة هذه بنصرة نظام دکتاتوري استبدادي شمولي ضد أبرز طرف في المعارضة الايرانية يحمل شعار الحرية للشعب الايراني و ينادي بها، وقد کانت من الاسباب التي دفعت للتشکيك بالمصداقية الامريکية في مؤازرة و مساندة دعاة الحرية و الديمقراطية.
ـ ساهم هذا الموقف الامريکي المطلسم بالالغاز، بدعم النظام الديني المتطرف و تقوية أرکانه و رکائزه و جعله أمرا واقعا ضد الشعب الايراني و تطلعاته المشروعة في الحرية و الديمقراطية.
ـ کان لإدراج منظمة مجاهدي خلق في قائمة الارهاب إنعکاس سلبي على دول و شعوب المنطقة أيضا، إذ کان هذا الموقف بمثابة مبارکة أمريکية للنظام و إسناد ضمني لما يقدم عليه من أعمال و أفعال شريرة ضد هذه الدول و الشعوب.
ـ لم يکن بوسع النظام تکبيل يد المعارضة الايرانية الانشط على الساحة و المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق کما فعل الامريکيون منذ عام 1997، عندما حددوا من نشاط و حرکة المنظمة و ذلك ماساهم بتقديم خدمة کبيرة جدا للنظام حيث إستغلها لکي يفهم الشعب بأنه قد صار حقيقة و امرا واقعا لأن نصيرة الديمقراطية و الحرية في العالم قد وقفت الى جانبه ضد منظمة مجاهدي خلق، وان السر الکبير الذي يقف خلف عدم نجاح و استمرار إنتفاضتي عام 2009 و 2011، للشعب الايراني ضد النظام هو إحساس الشعب الايراني بالاحباط و الخيبة ازاء الموقف الدولي الداعم له و على وجه الخصوص الامريکي منه، والذي عبر عنه الرئيس ترامب مٶخرا بکل صراحة من إن سياسة إدارة أوباما بمساندة النظام و ليس الشعب کانت سببا لإستمرار النظام و ليس سقوطه الذي کان محتملا بقوة.
ـ کان هذا الموقف"ولازال"، بمثابة موافقة رسمية أمريکية ثمينة جدا لتأهيل و تطبيع العلاقات السياسية و الاقتصادية بين الدول الغربية و النظام الايراني، بل وان هذا الموقف المخزي في حقيقة أمره قد کان وراء إستقواء و عنجهية و غطرسة الملالي أمام المجتمع الدولي فيما يرتبط بملفهم النووي، والحقيقة أن البرنامج النووي للنظام قد بدأ بصورة فعلية تماما بعد هذا القرار الفضيحة.
هذا الخطأ التأريخي و هذا الظلم الکبير الذي ليس بعده من ظلم بحق طليعة النضال و الکفاح من أجل الحرية و الديمقراطية في إيران و المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق، يجب على الادارة الامريکية أن تأخذه بنظر الاعتبار خصوصا بعد الرسالة التي وجهها 23 سياسيا أمريکيا لترامب و طالبوه فيها بتغيير السياسة الامريکية تجاه إيران و الشروع بفتح حوار مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي تعتبر منظمة مجاهدي خلق عماده و عموده الفقري، وأن تتخذ موقفا من شأنه أن يصحح ذلك الخطأ الکبير.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف