الأخبار
(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزة
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكرى صباح عاصف ...!بقلم:عبد السلام العابد

تاريخ النشر : 2017-02-16
ذكرى صباح عاصف ...!
عبد السلام العابد
     مروري في المكان، وأجواءُ الشتاء العاصفة أعادتني إلى ذكرى قديمة، طوتها السنون،ولكنها لم تبرح الذاكرة،بل إنني أستعيدها في ذهني، كما حدثت تماما. ولعل هذا يؤكد تلك الفكرة الخالدة التي تقول: إن الأشخاصَ يرحلون، وتبقى آثارُهم العطرة، وأعمالُهم الحسنة، وذكرياتُهم الدافئة التي لا تُنسى.

     كنت وزميلي ذاهبيْن إلى المدرسة، ذات صباح شتوي مطير وعاصف، ولم يخامرْنا أدنى شك بأن المدرسة ستغلق أبوابها؛ بسبب الأحوال الجوية. أسرعنا إلى دوامنا، ورفعنا مظلة فوق رأسينا، ومشينا متقاربيْن في شارع طويل، كان علينا أن نقطعه،حتى نصلَ إلى مدرستنا الثانوية.

    كان البرقُ يلمع، والرعودُ تزمجر، والمطرُ غزيرا، فيما كانت الرياح المعاكسة لاتجاه سيرنا تصدنا، وتعيق حركتنا. تشبثنا بمظلتنا الخفيفة التي طوتها الريح، ولم تعد قادرة على القيام بمهامها. ابتلت ملابسُنا، وبدأ الماء ينقط من جسميْنا الصغيرين، ولكنّ هذه الحالة لم تمنعنا من الاستمرار في سيرنا المضني؛ للوصول إلى مدرستنا ، قبل رنين الجرس. وفيما كنا نتابع مشوارنا، وإذا بسيارة تقف أمامنا، ويطلب منا سائقها الصعود. فتحنا الباب ودخلنا، وسلمنا، فوجدنا أستاذنا الحبيب حسن راكبا إلى جانب السائق، فأدركنا أن معلمنا هو الذي طلب من السائق الوقوف ومساعدتنا. يا سلام ...!!. كانت السيارة دافئة ومريحة، وهي تشق طريقها مسرعة، فيما تعمل مساحاتها بكامل طاقتها على قشط الماء عن زجاجها الأمامي.

     أوصلنا السائق إلى ساحة المدرسة، فشكرناه، وشكرنا أستاذنا الذي عزّ عليه أن يرى أبناءه الطلبة، يتعرضون لموجات البرد والريح والمطر، دون أن يحس بمشاعر إنسانية دافئة، عبّر عنها، وترجمها إلى فعل ،من خلال تقديم المساعدة والعون لمن يستحقون.

     لقد مرت على هذه الذكرى عشرات السنين، ولكنني تذكرتها، عندما مررْت من هنا.. شارع جنين .. حيفا . كنت مع مجموعة من الأصدقاء، حدثتهم عن معلمنا الخالد في الذاكرة، وقرأنا معا  على  روحه فاتحة الكتاب. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف