الأخبار
شهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطع
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

للأسف .. نتوه ولا يضلون طريقهم بقلم عدنان الصباح

تاريخ النشر : 2017-02-15
للأسف .. نتوه ولا يضلون طريقهم بقلم عدنان الصباح
للأسف ... نتوه ولا يضلون طريقهم

بقلم
عدنان الصباح

طرق التفافية لربط المستوطنات, جسور معلقة, قوانين وأنظمة يومية منها ما هو نائم بانتظار أن يحتاجون إليه ومنها ما هو مفعل ومنها ما هو غير مرئي, أنفاق منذ نفق الهبة الشهيرة الذي همدت هبته واستمر هو كأن شيئا لم يكن إلى القدس الدائمة الحضور في أفعالهم والدائمة الغياب عن حضورنا أن فكرنا حتى بالحضور البعيد بالأغاني والكلمات والخطوط وفيما عدا انتفاضة أجساد الفتيان والفتيات الذين أسميناها بانتفاضة السكاكين لم يصدر عن كل القوى التي تحتكر الثورة اسما وتصادر فعلها أي عمل اللهم انشغالهم ببعضهم وخلافاتهم.
في الصفحة الأولى لصحيفة القدس الفلسطينية ليوم السبت 11/2/2017 العناوين التالية " مستوطنون يستولون على غرفة ومخازن وساحة منزل في وادي حلوة بسلوان ... مصادرة 274 دونم غرب رام الله ... 88 وحدة في غيلو, إسكان مشروعين في معاليه ادوميم وبسغات زئيف ... منطاد ركاب إسرائيلي فوق القدس ... مخططات لحفر نفق وتحويله للربط بين مستوطنة معاليه ادوميم والقدس".
في الصفحة الثانية " رقم قياسي بهدم المباني في القدس الشرقية والبلدية ترفض مخططات أعدها السكان ( لاحظوا نحن أيضا نستخدم كلمة السكان بدل كلمة مواطنين وهو اصطلاح تحرص الدعاية الإسرائيلية على استخدامه لتعريفنا في بلادنا ) ... مستوطن للفلسطينيين في الخليل: وينهم العرب؟ تركوكم لحالكم وصاروا معنا " ونتابع في الصفحات الداخلية " بلدية القدس تغلق معرضا يستضيف منظمة مناهضة للاستيطان ... قرية فقوعة مطامع إسرائيلية أدت إلى نهب مساحات واسعة من أراضيها ... المستوطنات تحرم أهالي قلقيلية من قطف الزعتر واستنشاق رحيق شقائق النعمان ... معاناة قرية الجلمة من الجدار والإغلاق ... أكثر من 2700 مهاجر إلى إسرائيل استقروا بالقدس "
هذه الأخبار وهي تتكرر يوميا وغيرها قطعا ممن لم يصل إلى الصحافة كحدث صغير هنا أو هناك جميعها تدلل على أننا أمام عدو لا يضل طريقه أبدا وهو سائر بكل الحزم نحو مخطط التهويد لأرضنا وبلادنا وإلغاء لحضورنا حتى في لغتنا قبل ترابنا وأرضنا وماءنا وبيوتنا وعلى الجانب المقابل نحن نعيش حالة من الغياب العملي بكل ما تعني الكلمة من معنى فلا حضور أبدا لفعل المقاوم ولا للكفاح في مواجهة إجراءات الاحتلال علما بان محض وجوده على أرضنا يستحق ذلك منا وذلك اضعف الإيمان.
الإحداثيات اليومية على الأرض تضعنا أمام عدو لا يضل طريقه أبدا وهو سائر نحو هدفه من كل الاتجاهات وبكل ما أوتي من قوة دون كلل ولا ملل ويتوحد أولئك الذين يحتلون أرضنا خلف رؤية واحدة أن هذه الأرض هي أرضهم وحسبما قال احدهم ردا على أوراق الطابو التي يملكها المواطنين الفلسطينيين أن اليهود لديهم طابو من الله بأرض فلسطين وهو طابو لا يحق مناقشته.
دونم هنا ودونم هناك
كدرة فوق كدرة
هكذا نبني دولة إسرائيل
هذا النص مقتطع من نشيد شباب الجدناع الصهيوني وهو نفسه الذي لا زال يعيش معهم ليس حروفا وكلمات نشيد بل فعلا حيا على الأرض ومن الكلمات تقرا أنها تخدم الهدف الذي هو الأرض قبل أي شيء في حين تذهب أغانينا بعيدا لتمجد الشخوص قبل الأرض وتتحدث عن أحلام بعيدة مغيبة حقائق الواقع وبالتالي تغيب الأرض بين أنيابهم, هم يسرقون الكدرة وكلي ثقة أن شبابنا إن قرؤوا ما كتبت سيتعبون للبحث عن معنى هذه الكلمة لان التراب نفسه غائب عن اهتمامهم المنصب على ذواتهم أولا وقبل كل شيء على قاعدة " ما دام راسي سالم " وهو ما يصلح لان يكون نشيدنا الحقيقي.
الطريق الوحيدة التي بتنا نعرفها هي طريق محكمة العدل العليا لدولة الاحتلال نفسه لتنصفنا من المحتلين ولتأخذ قرارات وقرارات بعضها يؤيد مطالبنا وغالبيتها تلغي مطالبنا وتعطي المحتل حقنا علما أن مجرد توجهنا لمحكمتهم يعتبر إقرار بسلطتهم فالتقاضي بقانون المحتل نفسه اعتراف بشع بحقه عليك وقبول الايجابي واعتباره انتصارا يعني بالضرورة أن تقبل السلبي حتى لو اعتبرته هزيمة ما دمنا قد اعتدنا الهزائم عبر تاريخنا فلم نعد نخجل بها أبدا.
" سنصبح نحن يهود التاريخ ونعوي في الصحراء بلا مأوى " هذه هي نبوءة مظفر النواب التي يمضي باتجاهها الاحتلال بكل طاقته لجعلها حقيقة كاملة الوجود على الارض ليلغي وجودنا, بينما نحن منغمسون بالتيه بين انقساماتنا وصراعاتنا وخلافاتنا على الوهم قبل الحقيقة وحين نصطدم بهم ( المحتلين ) ويضيق بنا نلوذ بهم منهم لنشكوهم اليهم في محكمة عدلهم الغائب لينصفونا فأي كارثية هذه يعيشها شعبنا وتحتاج لكل دارسي الارض لتفسيرها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف