اردوقان ومشروع الاخوان
بعد فشل مشروع الاخوان في تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية على مدى العقود الماضية حيث لم يدخروا جهد في التشكيك في وحدانية التمثيل وشرعيته للشعب الفلسطيني حيث شهدت اواخر الستينات حتى اوائل الثمانية والثمانون من القرن الماضي مرحلة ذر بذور الانقسام والتشكيك في القيادة التاريخية للثورة الفلسطينية وابعد من ذلك كانت تتوالى الفتاوي بان شهداء الثورة لا يعدون اكثر من فطايس وهدر ياسر عرفات الوقت الكثير في مفاوضتهم ليس لتغغيير هذه الفتوى بل كتمها على الاقل دون جدوى الا ان جاء شباط من عام ٨٨ لتبداء مرحلة متطورة اكثر من الانقسام وخلق بديل ل م ت ف ...وشهدنا انطلاق حماس لتكون البديل وكان بداية الانقسام على ارض الواقع وبذلت في عام ٨٨ و ٨٩ جهود جبارة جدا لرأب الصدع وكادت تثمر في بعض الاحيان لولا ارتطامها بمكتب الارشاد الدولي وبسبب الاسرار على خلق البديل وتقاطع مصالح بعض القوى والجهات المعادية التي وفرت الدعم اللازم للانتقال الى مرحلة اكثر خطورة وهي الانقسام الجغرافي حيث توهم اصحاب هذا المشروع انهم حققوا نصر عظيم وقفزوا الى الامام ليكتشفوا فيما بعد وبعد اربع سنوات على الانقسام البغيض انهم عجزوا عن المضي في حلمهم واعلنوها صراحة عبر تصريحات قادتهم انهم لا يستطيعون المضي لوحدهم في ادارة الوطن وكللوا اعترافهم بفشل المشروع بتوقيع اتفاق 2011 الذي يؤكد ان م ت ف هي الممثل الشرعي والوحيد ..بعد هذا الانجاز تدخلت مماطلات فتح ومراوغات السلطة الفلسطينية في استثمار الاتفاق واخذه الى حيز التنفيذ ويبد رئيس السلطة صلاحيات واصدار مراسيم رئاسية تلزم فتح قبل حماس في تحقيق خطوات حقيقية في اتجاه انهاء الانقسام بدل التذرع ببعض التشنجات الحمساوية وبقاء الحال على ما هو عليه وكل يغني على ليلاه لتطالعنا تركيا بعقد مؤتمر شعبي فلسطيني بمعزل عن الحضور الرسمي والشرعي الفلسطيني لا يهدف منه الا اعادة نفخ الروح في المشروع الفاشل ...متى ستدرك فتح ان تنازلها في اتجاه انهاء الانقسام اقل مرارة وألم الف مرة من تنازلها في خطيئة اوسلو واعتراف م ت ف بالكيان الصهيوني وحقه في الحياة مقابل اعتراف الكيان فقط بتمثيل م ت ف للشعب الفلسطيني
بعد فشل مشروع الاخوان في تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية على مدى العقود الماضية حيث لم يدخروا جهد في التشكيك في وحدانية التمثيل وشرعيته للشعب الفلسطيني حيث شهدت اواخر الستينات حتى اوائل الثمانية والثمانون من القرن الماضي مرحلة ذر بذور الانقسام والتشكيك في القيادة التاريخية للثورة الفلسطينية وابعد من ذلك كانت تتوالى الفتاوي بان شهداء الثورة لا يعدون اكثر من فطايس وهدر ياسر عرفات الوقت الكثير في مفاوضتهم ليس لتغغيير هذه الفتوى بل كتمها على الاقل دون جدوى الا ان جاء شباط من عام ٨٨ لتبداء مرحلة متطورة اكثر من الانقسام وخلق بديل ل م ت ف ...وشهدنا انطلاق حماس لتكون البديل وكان بداية الانقسام على ارض الواقع وبذلت في عام ٨٨ و ٨٩ جهود جبارة جدا لرأب الصدع وكادت تثمر في بعض الاحيان لولا ارتطامها بمكتب الارشاد الدولي وبسبب الاسرار على خلق البديل وتقاطع مصالح بعض القوى والجهات المعادية التي وفرت الدعم اللازم للانتقال الى مرحلة اكثر خطورة وهي الانقسام الجغرافي حيث توهم اصحاب هذا المشروع انهم حققوا نصر عظيم وقفزوا الى الامام ليكتشفوا فيما بعد وبعد اربع سنوات على الانقسام البغيض انهم عجزوا عن المضي في حلمهم واعلنوها صراحة عبر تصريحات قادتهم انهم لا يستطيعون المضي لوحدهم في ادارة الوطن وكللوا اعترافهم بفشل المشروع بتوقيع اتفاق 2011 الذي يؤكد ان م ت ف هي الممثل الشرعي والوحيد ..بعد هذا الانجاز تدخلت مماطلات فتح ومراوغات السلطة الفلسطينية في استثمار الاتفاق واخذه الى حيز التنفيذ ويبد رئيس السلطة صلاحيات واصدار مراسيم رئاسية تلزم فتح قبل حماس في تحقيق خطوات حقيقية في اتجاه انهاء الانقسام بدل التذرع ببعض التشنجات الحمساوية وبقاء الحال على ما هو عليه وكل يغني على ليلاه لتطالعنا تركيا بعقد مؤتمر شعبي فلسطيني بمعزل عن الحضور الرسمي والشرعي الفلسطيني لا يهدف منه الا اعادة نفخ الروح في المشروع الفاشل ...متى ستدرك فتح ان تنازلها في اتجاه انهاء الانقسام اقل مرارة وألم الف مرة من تنازلها في خطيئة اوسلو واعتراف م ت ف بالكيان الصهيوني وحقه في الحياة مقابل اعتراف الكيان فقط بتمثيل م ت ف للشعب الفلسطيني