الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخيَال ؛واقِعنا الآخر الذِي نتمنىّ أن نعيِشُه يومًا ..! بقلم جهاد ابو زبيدة

تاريخ النشر : 2017-02-13
الخيَال ؛واقِعنا الآخر الذِي نتمنىّ أن نعيِشُه يومًا ..! بقلم جهاد ابو زبيدة
اخى الحبيب :كمال ابو غالى ابو خالد
قرات على صفحتك فى القيسبوك ان الخيال هو واقعنا الاخر الذى نعيشه يوما رائع ابو خالد باحاسيسك ومشاعرك التى لم تقتلها الغربة يوما وظلت متاصلة ومتشبثة رغم البعد الجفرافى وبقيت كما انت تكتب حنينك وذكرياتك وخيالك رغم السجن واقبية التحقيق التى عايشتها متحديا بها الجلاد الذى سيموت يوما وتبقى انت ساجيبك على على هذا الخيال الذى سيظل صديقنا الابدى والذى رافقنا منذ صرختنا الاولى ويظل ملتصقا بنا حتى بصبح فى طريقنا الى الغروب والى ان نحمل يوما على الاكتاف مودعين عالمنا سؤال محير جدا ويحتاج الى فلسفة لمواجة الكثير من الازمات التى تصيبنا دائما هل هناك إختلاف حقاً بين الواقع عن الخيال؟… هل الواقع قد يحملنا إلى أماكن لا نتمنى أن نزورها يوما ما؟
وهل يستطيع الخيال أن يبعدنا عن قسوة واقعنا الذى لا نملك منه مفراً؟

عزيزى: كمال :كلنا عشنا و نعيش فى عالمين متضادين هكذا هى النفس البشرية هكذا هو الادراك لواقع الحياة وفلسفته ولا يختلف اثنان فى ذلك …. فعالمنا نراه فى صحونا نجبر على الوجود فيه والتعامل معه لانه الواقع … وهناك عالم آخر نذهب إليه فى منامنا ولكن ما يشدنا اليه هو واقعنا فهواجس النهار الصاخبة ترافقنا فى صحونا واحلام الليل تؤنسنا بصمتها .. نتمنى ألا نتركها أبدا ..نذهب إليها برغبتنا وكلنا أمل أن يصير هذا العالم واقعاً وحقيقة…سنحلم ونحلم ونظل نحلم باليوم الذى نعيش فيه فى سعادة لا نهاية لها…و نحلم باليوم التى تنتهى فيه آلام قلوبنا وعذابات أرواحنا ودموع أعيننا… كان سببها الواقع هذا الذى كسر الفؤاد وحطم الأمل وأطفئ شمعة الغد التى أشعلناها بشق الأنفس وتضحية الأيام… والخيال الذى أعادنا إلى برائتنا وطهارةأحلامنا وبسمة أعيننا وسعادة قلوبنا… هذا واقعنا وهذا هو أيضا خيالنا… ولكن فى خضم ما نحن فيه من ألم الواقع وحلاوة الخيال نغفل عن أمر ما وحقيقة لا مفر منها… أن الواقع رغم قسوته وتعاسته يظل واقعاً… والخيال رغم جماله يظل خيالاً… ويظل الواقع نحاول دوماً الهروب منه ويظل الخيال دوماًهو ما نسعى إليه هكذا هى النفس البشرية …
ولكن يا عزيزى هل كل الخيال جميل ومضئ .؟
وهل كل الأحلام سعيدة ومليئة بالحياة.؟
وهل كل الواقع أسود وكئيب ؟
أكاد أراهن أن الإجابة ستكون نعم من وأننا فى أحلامنا تصل أيدينا إلى ما لم تستطع أن تصل إليه فى واقعنا… ولكن ليس كل الواقع قاسى وملىء بالعذاب وليس كل الخيال جميل ونعيم ويصحبنا دائما الى الفرح والسرور وكثيرا ما يتعبنا الخيال لانه يكون بعيد وصعب المنال ويكون الحاضر قاسى لكنه مرضى احيانا للنفس …دعنا نفكر سويا لو أن اشخاص خدعونا وكذبونا وفترقوا عنا او بقينا فى خيالنا على أشخاص اغرقونا بحلو الكلام وهجرنونا ورحلوا الى بلاد الثلج وتركوا قلوبنا تبكى ولم يكن بقائنا بقربهم الا لاننا محرومين ونريد منهم كلمة حب ولو كانت خادعة… نريد منهم بسمة أمل ولو كانت كاذبة… فكر معى لو أننا فى خيالنا لم نبكى وأبتسمنا دائما … لم تجرحنا الحياة فى أغلى ما نملك وأحلى ما نحب.
هل كنا يوما سنعرف قيمة ما نملك.؟
هل لو أبقينا على هؤلاء الأشخاص سننعم بحب حقيقى أو كلمة امل صادقة؟
أعرف يا عزيزى أن الواقع قاسى حقا قاسى.. يقتلنا فى اللحظة آلاف المرات… وأعرف أن الخيال فى مجمله عظيم ورائع… ولكن الواقع هو الذى يظهر لنا حقيقة الأشياء التى عميت أعيننا عن رؤيتها وصور لنا الخيال جمال طلتها… الواقع يا عزيزى هو الوجه الحقيقى لكل ما هو حولنا والخيال سيظل الشىء الضبابى المجهول لارؤية له الا فى الخيال … صحيح أن هذا الوجه قد يكون من القبح الذى يؤلمنا ويشقينا ولكن عذاب ساعة من الدهر أهون من عذاب الدهر كله…
كثيرا منا يريد ان أريد يغير واقعه …و أريد انا ايضا ان اغير واقعى وكثيرا ما اعود لخيالى و لاماكن وقفت بها يوما والوقوف مزقنى وادمانى وهناك اماكن كنت ارى بها رائحة الماضى كنت من خلالها استعيد الزمن بطقوسه وبسويعاته وبذكرياته وكنت ارى به ملامح طفولتى واثار برائتى وخطوات شقاوتى على ارض تلك الاماكن وكثير ما اجبرتنا ابواب على البقاء لمنازل كان بها حبينا الاول وعندما نراها ونقول ليتنا لم نكبر يوما لكن هل حقا نحن نريد الا نكبر بالتاكيد لا حقاً أننى أرى كل هذا فى خيالى واشعر به واقعاً… ولكن مع ذلك أخاف مما قد يجلبه لى هذا الخيال…فأبقى على واقعى رغم قسوته… وسأبقى على واقعى رغم آلامى… وسابقى على واقعى رغم دموعى التى تسبب بنزيفها الاخرين الذين حملت لهم يوما الحب الحنين ولا زلت احمله بين ضلوعى كامنا ساكنا يضحك لبرهة ويحزن لبرهة… ومع مرور الايام ادركت اننى لا املك الا هذا الواقع الذى لا استطيع الهروب منه فكاكا.
ابو خالد لك منى دائما الحب والاحترام فى كل زمان ومكان
دمت دائما بالف خير
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف