الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حنين وألم وضياع بقلم:عطية ابوسعده

تاريخ النشر : 2017-02-13
حنين وألم وضياع بقلم:عطية ابوسعده
حنين وألم وضياع

قتلتنا سياسة الولاءات ، قُتِلنا بِسُم التناحرات ،، نخرت عظامنا ديدان الانتماءات .. تناسينا الوطن كل الوطن وتناسينا حتى الانتماء للوطن ،، اصبحت تواريخ شهداء وابطال ممن دافعو عن هدف ، دافعو عن امل ، دافعو عن وطن يبدو ان التواريخ هي نفسها اصبحت تبحث عن ولاءات ،، التواريخ الحقيقية اندثرت معالمها ويبدو انها استمرأت حلاوة الظلام والتوهان في اعماق الزمن واستمرأ السكون في الاعماق ليصبح حسب قوانين اليوم المستحدثة .. تاريخ خلف التاريخ قد فات عنّا ورحل ..حتى معالم علَم الامّة وعنوان عزتها بهتت الوانه وتشعبت انتماءاتها وتغيرت اهدافها واصبح ذكريات بعد ان كان رمز أمّة ذكريات ذاك الزمن الجميل واساطير الزمن الجميل .. حقيقة تعودنا الخنوع واستسهلنا السهل تعودنا الضياع بنشوة عزة وفخر .. ويبدو اننا سنبقى دببةّ حالمة هانئة في سباتها حتى الممات ...

استشرق الصباح ذات يوم على حبات رمل لآلئ ذهبيّة تاهت معالمها بين اكداس من اوراق الشجر المبعثرة فوق الهضاب و بين بعض حصى نهر جفّت منابع دموعه عن السيلان ، واستنشق صلصال الاودية روائح النسيم بعد ما تآكلت اتربتها وانتشرت في الافق ملامح ثورة كما الثورة ،، وردة تضفي جمالا ورونقا في ظل هذا المستنقع لتنبت من جديد براعم زهرة في باحة من الاوساخ شامخة غير ابهة بما يدور حولها وما هو الواقع حولها فهي تزداد جمالا على جمال تلك كانت فلسطيننا ،، فانا حبة تراب من ترابها الغالي تبحث عن ارضها.. تلعت يوم جرفتها نسائم النضال الى ارض غير ارض وطارت في الافق الشاسع وتبعثرت وتشقلبت وتاهت يوم هنا ويوم هناك وضاعت الرملة بين انواع الترب وتغيرت ملامحها وتلونت وشاخت وتشققت دوربها واستانست الضياع وتأقلمت الهوان ..هي الان ومازالت بين الحط والترحال عن ذاك اليوم وتحط الرحال الى ارض الرمال ارض الاهل ارض الوصال ...

حتى الغيوم تغيرت ملامحها واخشوشنت اصواتها ورعدت وهدرت وصرخت حتى اغرورقت عيناها دمعا ،، تبكيك ياتراب وطني .. حزنا والما وفراقا وحنينا وبدأت تنساب من الافق البعيد قطراتها قطرة قطرة ... دموع ربّانية تشتهيها الانفس والارض العطشى ،، ربما تعطيك وايّاها بعض الحياة .. ولكن ....... فجأة وبدون مقدمة او عنوان او سابق انذار .... استشرست واستأسدت وتحولت سيولا اغرقت ذاك الجسد وتلك الارض الطيبة وانطفا في الافق الجميل بريق نجم تربتها وشاحت بشرتها المتلالئة الصافية الساطعة واختفت ملامح رملتها الذهبية وضاعت بين الرمال وأوحال الوديان وأخاديد الكثبان .... تاهت معالمها تحت انظار أقمار ضعفت ابصارها وغطتها غشاوة غيوم متداخلة قاتمة قاتلة وهزيم رياح صمت اذان رملة كادت ان تفقد السمع بعد ما فقدت البصر وتاهت عن الوجدان ...

اصبحت انا المجهول الراحل بين احضان الظلام يعيش مجهولا محروما ضاعت معالمه خلف خيوط سوداء اخترقت القلوب البيضاء كخيوط انثى عنكبوت سوداء قاتلة تركته يموت ببطء مستشعرا الحنان الكامن في اعماق الزمن .. راحل انا راحل ياوطني ونسيم الليل يهمس في الاذان يشرح لك ياوطني معالم ومسالك العنوان ... بين السطور تسربت قطرات من دم تنادي .. بين الضلوع تنتشر علامات فرح بشائر ميلاد جديد .. كيف لي من الهجران بُعْدا وانت ياوطني الظل الكامن في اعماقي ... نسائم صيفك بلسم على جراحي تداويني كيف لي بعين بحور العالم من الاعماق تناديني وانا الغريق في اعماق ترابك ياوطني مُسْدَل وصوت هدير بحرك ياغزة يشجيني وانتي الحنان بالوان طيفك انا اغرم ... وماء نبعك يرويني ... أشتاق اليك ياوطني ويوم بعد يوم بزداد اليك حنيني ....

الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف