الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد بقلم:عبد الخالق الفلاح

تاريخ النشر : 2017-02-13
فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد بقلم:عبد الخالق الفلاح
لغة التهديد والوعيد التي يطلقها الرئيس الامريكي رونالد ترامب بعد أن صعد إلى كرسي الرئاسة الأمريكية وأصبح يقود العمل الجدي كرئيس للولايات المتحدة والذي لا يحتمل الخطأ، لم يستطع ضبط ايقاع تصريحاته ليجعلها بعيدة عن التناقض، بل وقع في أكثر من مرة في فخ التخبط وعدم تحديد سياسة واضحة تجاه اي قضية و خاصة القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط .هذه التصريحات عبروسائل الاعلام، والمنابر والقنوات الفضائية لم تعد ذات جدوى بعد أن ادركت الشعوب المخططات، لانها لغة الضعيف وأسلوب غوغائي لا يصلح للعلاقات الدولية، الدبلوماسي يعني مراعاة أبجديات اللياقة واللباقة والدقة والتحكم في الألفاظ حتى لا تستخدم في غير محلها وتفرض التزامات وعواقب لا فائدة منها ولغة الحوار أجدى وأنفع من أجل بناء إستراتيجية سياسية متفق عليها مبنية على الشراكة السياسية وحقوق البلدان ولا تبني علاقة صداقة صحيحة ، ولا تعزز سلما اهليا، وانما تؤسس الى مزيد من العنف والانقسام . مثلما تخلو من التعايش المشترك وبناء جسور المحبة او جسور الامل والعمل المشترك لما فيه تطور الشعوب المتجاورة والبعيدة . يعمق مفهوم الكراهية والحرب ويبني ثقافة التعالي والاستنفار للآخرين ودعاة مثل هذه الثقافة يستصعبون النطق بثقافة الحق والعدل والمحبة والامل ولا يحوي قاموسهم السياسي والعسكري والاخلاقي والادبي اية اعتبارات للحياة وللمستقبل في خلق قيم الانسانية .العالم اخذ يدرك ما تطبخه المؤسسات الغير انسانية وسقطت  معها كل المؤامرة فلغة التهديد والوعيد أصبحت فاشلة كفشل أصحابها الذين لايعيرون للقيم والمبادئ ثمن من أجل استرضاء انفار لايعدون شيئ في المجتماعات الواعية . لمصلحة من هذه الصرخات الغير الناضجة  والتوترات والسجالات التي تأزم الاوضاع السياسية ، وتعرض الامن والاستقرار والإقتصاد العالمي للاهتزاز ، لمصلحة من هذه الدعوات الغوغائيه فأبناء الشعوب الحرة كفيلة بردع مثل هذه الابواق  ولهم الفضل كذلك في إسكات الأصوات المراهنة على اعادة العالم الى الوراء، ويتصدوا للغة التهديد والوعيد التي أصبحت عنواناً للإفلاس السياسي، خاصة بعد أن توافق الجميع على معالجة القضايا من خلال طاولة الحوار ولاقيمة للاجتهادات السياسية المملوءة بالحقد وترفضها العقول النيرة جملة وتفصيلاً ، وألاطياف واللوان المجتمعية في العالم  تدين الاعمال الإرهابية والإجرامية وتدين الخطابات المتهسترة التي تهدف إلى استنهاض الشعور الطائفي والمذهبي على حساب الولاء والانتماء للوطن وكانت أكثر التناقضات وضوحًا في خطابات ترامب هي سياسته تجاه الشرق الأوسط وخاصة العراق، ما نراه يجري الآن ويجب أن نقلق بشأنه هو رئيس جديد له آراء متضاربة في قضايا كثيرة في مجال السياسة الخارجية والداخلية لانه جاء من خارجها  ، لغة التهديد والوعيد المتصاعدة هذه الأيام تهدف لإيقاف مسيرة الإصلاح التي يتوافق عليها الجميع ، لانها تستهدف المشاريع البنوية الإصلاحية التي تطالب بها الإرادات الشعبية والحكومات الحرة، وشاهدنا تفاعلها، وقطفت جزءاً من ثماره بعد الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ، فما فيه من حرية وديقراطية ومشاركة شعبية إنما هو ثمرة نضال طويل انطلق مطلع القرن الماضي، قبل أن تنطلق مشاريع التغير في المنطقة بعشرات السنين ، المشاريع الاصلاحية ترفض لغة الأنا وحب الذات ، وتلتزم بمناهج الديمقراطية والمساواة والعدالة . فالاتزان في معالجة الملفات هي مسؤولية الجميع ، لذا كان تحرك قطاعات المجتمع-الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية- في امريكا والعالم للتصدي للخطابات التحريضية القائمة على لغة التهديد والوعيد التي اطلقها ترامب في خطاباته الانتخابية وما بعد استلامه المنصب ،والتي تعد فشلاً لجميع الايديولوجيات الغربية بدءاً من النازية والفاشية ، وانتهاءاً بالرأسمالية المتوحشة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف