الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

11 فبراير.. ثورة تتجدد بقلم:راكـان الجُــبيحي

تاريخ النشر : 2017-02-13
11 فبراير.. ثورة تتجدد

راكـان الجُــبيحي
تحتفل مدينة الحالمين، تعز الثورة والمقاومة والمدنية، وغيرها من المحافظات بمرور الذكرى السادسة لثورة فبراير المجيدة، في ظل وضع حرج تمر بها البلاد، ومعركة مصيرية يخوضها ابناء الوطن ضد احدى آلات الظلم والاستبداد .

يحتفل اليمانيون في ظل مرحلة حرجة، وواقع مرير، وحرب يسعى من اشعلها اجهاض ثورة فبراير، والانحراف عن مسارها وعن طريق النضال ومواصلة مشوار الحلم الثوري المدني .

ان ال 11 من فبراير حدث جليل وتاريخ عظيم استطاع من خلاله الثوار الاحرار بإرادتهم القوية وعزيمتهم الصارمة ان يصنعوا مجد التغيير، ويشعلوا ثورة مجيدة، وان ينقذوا اليمن من حافة الاجهاض والانهيار بمواصلة مشوارهم الثوري الذي جسد عظمة اشعاله في وجه المخلوع واتباعه، وما زالت شعلة فبراير تسير على خطى النضال والتضحية والمقاومة ضد الظلم والاستبداد .

ان ال11 من فبراير مثّل بالنسبة لليمنيين الاحرار محطة جديدة من تاريخ الوطن، ويستشعر الجميع بعظمة تلك المحطة التاريخية باعتبارها ثورة ضد الظلم والاستبداد، وتمثلت بكونها ميلادهم الحقيقي في الوجود .

فثورة فبراير العصامية استطاعت ان تكسر شوكة المخلوع وقوته، وان تكسر عصى الظلم والاستبداد والاجهاض والعبث الكبير الذي كان يقوم به المخلوع صالح طيلة ثلاث عقود.. ورسمت ملامح ميلاد جديد، أضاءت به الحياة لترى بزوغ النور المتسللة نحو أفق الكرامة و العدالة والمساواة والدولة الاتحادية .

فمهما اشتدت وتيرة الصراع الوجودي الذي لا زال الاحرار يستبسلون في دربه، وارتفعت حدة الازمة التي عاشتها البلاد ولا تزال.. فنضال الاحرار لا يزال ينسج بخيوط التضحيات الجسام.. لينال هذا الوطن درب الحلم المنشود الذي نزف الشعب من اجله .

وان كان البعض يعتبر ان ذلك لم يصب في تحقيق كافة الاهداف المثلى بثورة فبراير، وذلك بطبيعة الاوضاع العصية التي مررنا بها منذ انطلاق شرارة فبراير، فإنه لا يخلق ذلك سوى إصرار وتحدي. واستمراراً في المشروع الثوري ومقاومة الخوف والظلم والاستبداد والمشروع الكهنوتي وكسر قيود العبودية .

ان 11 من فبراير يوم من الدهر لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا ،، مما اعطى لنا ملمحاً آخر في كسر المخلوع صالح، واستشراق شمس الامل والمضي قدماً بترتيل آيات الكفاح والنضال نحو تحقيق الاهداف مهما اشتدت الصعاب فإنه يولد غداً جميل .

فهي محطة انطلاق نحو مرحلة جديدة تجسد وطن يحفظ فيه حق المواطن وحريته وكرامته ويسود في حضنه وحلقته الوطنية ادبيات سامية تتجسد في المساواة والعدالة والمصالحة والتي تأتي معالمها في مكون جامع ضمن اليمن الاتحادي بكونه المشروع الذي يأتي امتداداً لثورة فبراير، وسيحقق اهداف الثورة وتطلعات روادها وشبابها، وان كانت البلاد عالقة تحت مظلة الصراع والحرب الذي تأتي نتيجة انقلاب الحوثي وصالح على تلك الادبيات، إلا ان ذلك يولد عزيمة واصرار، ويعطي تجسيداً واقعياً على ان 11 فبراير سيضل خالداً في جدار النضال، منقوشاً في سجل التاريخ. ومتربعاً في قلوب اليمنيين .

لقد اخترنا ربيعنا الثوري في مواصلة نضالنا ومقاومتنا نحو مسيرتنا التغييرية الثورية، ومقاومتنا لكل اشكال التسلط والظلم والاستبداد والعبودية، لنولد من رحم النضال، ومن بحر نزفنا، وعمق آلمانا وطناً كريماً متألقاً مزدهراً، وطناً يملئه العدل والمساواة، وطناً يحفظ الحقوق والحريات، يولد بقادم ومستقبل جميل بقدر جراحنا وبقدر تضحياتنا التي لا تنتهي في هذا الطريق الذي سلكناه ولن نذود عنه الا بكبح المشاريع الضيقة، وردع الظلم والكهنوت والاستبداد، والانتصار لثورة فبراير وللمقاومة وللدولة والمدنية ولمشروع اليمن الاتحادي .

ف11 فبراير.. نضال توضأ من نزفنا .. أضعناه إن لم نُتم الصلاة .
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف