القائد الفللسطيني محمد بركة يدافع عن حقوق الفلسطينين أينما توجّه
خيري حمدان
هذه ليست المرّة الأولى التي ألتقي خلالها في صوفيا محمّد بركة القائد الفلسطيني ذي الكاريزما والحضور القويّ، المدافع دومًا عن حقوق الفلسطينيين في الداخل والخارج. لا يملّ ولا يتعب في حديثه وشرحه ومحاضراته الارتجالية من على المنابر الدولية، ويتابع جولاته وهمّ الوطن لا يفارقه لحظة.
من هو محمد بركة
أتناول في هذه العجالة نشاط الرفيق محمد بركة ولا يمكن تجاهل مسيرته الوطنية التي أقلقت الأوساط الإسرائيلية وغيرها دون الخوض في التفاصيل. إنّه رئيس لجنة المتابعة العربية الفلسطينية في الداخل، وعلينا أن نوضّح بأنّ الداخل يعني قلب فلسطين النابض والذي أصبح ضمن الاتفاقيات الدولية جزءًا من الكيان الإسرائيلي المحتلّ. محمد بركة المتحدّث بلغة عربية متينة أصيلة هو سياسي فلسطيني، عضو في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، عضو عربي في الكنيست حتى نهاية شهر مارس 2015 ضمن قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وشغل منصب سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحديث عن المساواة في هذا السياق يعني بأنّ القيمة الديمقراطية لا تنسحب على المواطن للفلسطيني الذي رفض مغادرة أراضيه ليبقى جزءًا من الزيتون والحضارة الفلسطينية المكبوتة والمحرومة من سبل التطور والوجود. سيرة محمّد بركة ابن شفا عمرو ديناميكية ونشطة وشجاعة، لا يترك مناسبة إلا ويرفع بها صوته عاليًا لفضح الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضدّ كلّ ما يمتّ لفلسطين بصلة.
محاضرة في مقر اتّحاد الصحفيين البلغار
لعلّي قبل البدء بالحديث عن المحاضرة التي ألقاها السيد محمد بركة في مقرّ اتّحاد الصحفيين البلغار في صوفيا، أنشر مقدّمة تقرير اللجنة للعام 2017 والذي أرسله لي الرفيق محمد بركة مشكورًا أملا بتوضيح الأطر التي تضعها اللجنة بالاعتبار في مسيرتها لتحقيق الأهداف المنشودة.
أيّها الأصدقاء الأعزّاء،
يواجه المواطنون العرب الفلسطينيون في إسرائيل حملة متصاعدة من القمع، من تنامي العنصرية الشعبية والتحريض الحكومي، وتضييق هامش الحريات الديمقراطية، الضيّق أصلاً، وموجات مستمرة من مصادرة الأراضي وهدم المنازل، وزيادة في القيود على حياتهم وحرية الحركة. وتزامن هذا مع تراجع مضطرد من الحكومة الإسرائيلية في التزام المعايير الديمقراطية.
لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل هي الهيئة التمثيلية الرسمية للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، وتشمل جميع الأحزاب السياسية، وأعضاء الكنيست العرب ورؤساء البلديات العربية ورؤساء المجالس المحلية العربية، ومنظمات المجتمع المدني الرئيسية . نناشدكم لإظهار التضامن في 30 يناير 2017 مع نضالنا من أجل حقوقنا.
إننا اليوم، ممثلي الفلسطينيين في إسرائيل، نكرر الدعوة التي أطلقناها لأول مرة قبل سنة تماما إلى سائر أجزاء شعبنا الفلسطيني والعالم العربي والمجتمع الدولي. ونناشدكم تنظيم فعاليات لدعم الحقوق الفلسطينية في الجليل، المثلث، النقب ومدن الساحل، وذلك كجزء من "اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل".
ندرك أن 30 يناير هو يوم عمل بالنسبة للكثيرين منكم. ولذا فإننا نقترح أن تجري أنشطة التضامن في أقرب موعد ممكن من ذلك التاريخ.
للحصول على أي معلومات إضافية، يرجى الاتصال بنا على العنوان التالي: [email protected] أو زيارة صفحنا على موقع التواصل الاجتماعي: لجنة المتابعة العليا - الصفحة الرسمية.
محمد بركة
رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل.
محمد بركة قادر على عرض الحقائق والإجابة وفي الوقت نفسه طرح الكثير من الأسئلة في كلّ محاضرة أو لقاء، لأنّه صاحب حقّ يرفض التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل بحكم تواجده في هذه البقعة من الأرض، ولأنّ التواجد الفلسطيني في كيان الاحتلال معرّض لمضايقات وعنصرية وملاحقة ومصادرة للأراضي وانتزاع الحقوق المدنية والتهميش والبطالة وغيرها كثير من الممارسات القاسية، معتبرًا كذلك فلسطينيي الداخل جزءًا من الكيان الفلسطيني الذي فقد أراضيه عام 1948 وخلال العام 1967، بهذا يلغي الفروق التي يسعى الكثيرون لتكريسها بالحديث عن شتات فلسطيني مستخدمين مصطلحات كعرب 48 أو الأقليات أو الآخرين حسب التقارير الإسرائيلية، ضف إلى ذلك المصطلحات المستخدمة على الصعيد العربي مثل النازحين واللاجئين وما إلى غير ذلك. تعميم صفة الفلسطيني تدلّ على الالتزام الوطني الصادق والرغبة بتكامل ولحمة فئات الشعب الفلسطيني أينما تواجد.
ركّز الرفيق محمد بركة على الجانب المظلم الآخر لإسرائيل التي تدّعي الديمقراطية وتحقيق العدالة لمواطنيها في خطابها الدولي، لكنّ كلّ هذه القيم ملغاة ومحظورة في تعاملها مع الفلسطيني، لأنّها تعتبره مواطنًا من الدرجة الثانية أو الثالثة، وترفض كذلك الاعتراف بالقرى الفلسطينية وخصوصيتها وتبذل كلّ جهودها لتكريس التفرقة والتنكّر للتنوّع الثقافي والديني واعتبار الفلسطيني جزء من المكوّنات الاجتماعية والطوائف المختلفة، "مسلمون ومسيحيون ودروز"، ما يؤدّي إلى إلغاء البعد الوطني والهوية الفلسطينية. وتكرّس إسرائيل هذه السياسة على الصعيد القانوني والمؤسساتي الحكومي والإداري، وتبقى المعاناة مستمرّة في حيثيات الحياة اليومية في القرى والمدن والتجمّعات الفلسطينية.
تكريس مفهوم الدولة اليهودية يهضم حقوق المواطن الفلسطيني ويلغي مفهوم المساواة لفئات المجتمع الإسرايلي علمًا بأنّ الجانب الفلسطيني هو الطرف المُضيف، الذي خسر أراضيه والقدرة على اتّخاذ القرار لتطوير بيئته والتمتّع بالاستقلال وحرية التنقل والحصول على فرص العمل الكريم كأيّ مجتمع حضاري. عمليًا ألغى فرض مفهوم الهوية اليهودية القسم الآخر من تعريف هذه الدولة "ديمقراطية" واقتصرت هذه الحقوق للأغلبية اليهودية.
كما طالب محمد بركة خلال محاضرته تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني حيث يعيش نحو 1.5 مليون مواطن فلسطيني في إسرائيل، لكنّ تعداد هذا الشعب حول العالم يبلغ قرابة 12 مليون مواطن. وأكّد على ضرورة تحقيق العدالة وضمان االدفاع عن حقوق الفلسطينيين من قبل المنظمات والهيئات الدولية.
نتمنّى للرفيق محمّد بركة المزيد من النجاح والتألق في مهامه ومسيرته النضالية أينما توجّه، ونحن على ثقة من قدرته على نقل حيثيات الهمّ والمعاناة الفلسطينية في كلّ مكانٍ يحلّ فيه.
خيري حمدان
هذه ليست المرّة الأولى التي ألتقي خلالها في صوفيا محمّد بركة القائد الفلسطيني ذي الكاريزما والحضور القويّ، المدافع دومًا عن حقوق الفلسطينيين في الداخل والخارج. لا يملّ ولا يتعب في حديثه وشرحه ومحاضراته الارتجالية من على المنابر الدولية، ويتابع جولاته وهمّ الوطن لا يفارقه لحظة.
من هو محمد بركة
أتناول في هذه العجالة نشاط الرفيق محمد بركة ولا يمكن تجاهل مسيرته الوطنية التي أقلقت الأوساط الإسرائيلية وغيرها دون الخوض في التفاصيل. إنّه رئيس لجنة المتابعة العربية الفلسطينية في الداخل، وعلينا أن نوضّح بأنّ الداخل يعني قلب فلسطين النابض والذي أصبح ضمن الاتفاقيات الدولية جزءًا من الكيان الإسرائيلي المحتلّ. محمد بركة المتحدّث بلغة عربية متينة أصيلة هو سياسي فلسطيني، عضو في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، عضو عربي في الكنيست حتى نهاية شهر مارس 2015 ضمن قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وشغل منصب سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحديث عن المساواة في هذا السياق يعني بأنّ القيمة الديمقراطية لا تنسحب على المواطن للفلسطيني الذي رفض مغادرة أراضيه ليبقى جزءًا من الزيتون والحضارة الفلسطينية المكبوتة والمحرومة من سبل التطور والوجود. سيرة محمّد بركة ابن شفا عمرو ديناميكية ونشطة وشجاعة، لا يترك مناسبة إلا ويرفع بها صوته عاليًا لفضح الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضدّ كلّ ما يمتّ لفلسطين بصلة.
محاضرة في مقر اتّحاد الصحفيين البلغار
لعلّي قبل البدء بالحديث عن المحاضرة التي ألقاها السيد محمد بركة في مقرّ اتّحاد الصحفيين البلغار في صوفيا، أنشر مقدّمة تقرير اللجنة للعام 2017 والذي أرسله لي الرفيق محمد بركة مشكورًا أملا بتوضيح الأطر التي تضعها اللجنة بالاعتبار في مسيرتها لتحقيق الأهداف المنشودة.
أيّها الأصدقاء الأعزّاء،
يواجه المواطنون العرب الفلسطينيون في إسرائيل حملة متصاعدة من القمع، من تنامي العنصرية الشعبية والتحريض الحكومي، وتضييق هامش الحريات الديمقراطية، الضيّق أصلاً، وموجات مستمرة من مصادرة الأراضي وهدم المنازل، وزيادة في القيود على حياتهم وحرية الحركة. وتزامن هذا مع تراجع مضطرد من الحكومة الإسرائيلية في التزام المعايير الديمقراطية.
لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل هي الهيئة التمثيلية الرسمية للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، وتشمل جميع الأحزاب السياسية، وأعضاء الكنيست العرب ورؤساء البلديات العربية ورؤساء المجالس المحلية العربية، ومنظمات المجتمع المدني الرئيسية . نناشدكم لإظهار التضامن في 30 يناير 2017 مع نضالنا من أجل حقوقنا.
إننا اليوم، ممثلي الفلسطينيين في إسرائيل، نكرر الدعوة التي أطلقناها لأول مرة قبل سنة تماما إلى سائر أجزاء شعبنا الفلسطيني والعالم العربي والمجتمع الدولي. ونناشدكم تنظيم فعاليات لدعم الحقوق الفلسطينية في الجليل، المثلث، النقب ومدن الساحل، وذلك كجزء من "اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل".
ندرك أن 30 يناير هو يوم عمل بالنسبة للكثيرين منكم. ولذا فإننا نقترح أن تجري أنشطة التضامن في أقرب موعد ممكن من ذلك التاريخ.
للحصول على أي معلومات إضافية، يرجى الاتصال بنا على العنوان التالي: [email protected] أو زيارة صفحنا على موقع التواصل الاجتماعي: لجنة المتابعة العليا - الصفحة الرسمية.
محمد بركة
رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل.
محمد بركة قادر على عرض الحقائق والإجابة وفي الوقت نفسه طرح الكثير من الأسئلة في كلّ محاضرة أو لقاء، لأنّه صاحب حقّ يرفض التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل بحكم تواجده في هذه البقعة من الأرض، ولأنّ التواجد الفلسطيني في كيان الاحتلال معرّض لمضايقات وعنصرية وملاحقة ومصادرة للأراضي وانتزاع الحقوق المدنية والتهميش والبطالة وغيرها كثير من الممارسات القاسية، معتبرًا كذلك فلسطينيي الداخل جزءًا من الكيان الفلسطيني الذي فقد أراضيه عام 1948 وخلال العام 1967، بهذا يلغي الفروق التي يسعى الكثيرون لتكريسها بالحديث عن شتات فلسطيني مستخدمين مصطلحات كعرب 48 أو الأقليات أو الآخرين حسب التقارير الإسرائيلية، ضف إلى ذلك المصطلحات المستخدمة على الصعيد العربي مثل النازحين واللاجئين وما إلى غير ذلك. تعميم صفة الفلسطيني تدلّ على الالتزام الوطني الصادق والرغبة بتكامل ولحمة فئات الشعب الفلسطيني أينما تواجد.
ركّز الرفيق محمد بركة على الجانب المظلم الآخر لإسرائيل التي تدّعي الديمقراطية وتحقيق العدالة لمواطنيها في خطابها الدولي، لكنّ كلّ هذه القيم ملغاة ومحظورة في تعاملها مع الفلسطيني، لأنّها تعتبره مواطنًا من الدرجة الثانية أو الثالثة، وترفض كذلك الاعتراف بالقرى الفلسطينية وخصوصيتها وتبذل كلّ جهودها لتكريس التفرقة والتنكّر للتنوّع الثقافي والديني واعتبار الفلسطيني جزء من المكوّنات الاجتماعية والطوائف المختلفة، "مسلمون ومسيحيون ودروز"، ما يؤدّي إلى إلغاء البعد الوطني والهوية الفلسطينية. وتكرّس إسرائيل هذه السياسة على الصعيد القانوني والمؤسساتي الحكومي والإداري، وتبقى المعاناة مستمرّة في حيثيات الحياة اليومية في القرى والمدن والتجمّعات الفلسطينية.
تكريس مفهوم الدولة اليهودية يهضم حقوق المواطن الفلسطيني ويلغي مفهوم المساواة لفئات المجتمع الإسرايلي علمًا بأنّ الجانب الفلسطيني هو الطرف المُضيف، الذي خسر أراضيه والقدرة على اتّخاذ القرار لتطوير بيئته والتمتّع بالاستقلال وحرية التنقل والحصول على فرص العمل الكريم كأيّ مجتمع حضاري. عمليًا ألغى فرض مفهوم الهوية اليهودية القسم الآخر من تعريف هذه الدولة "ديمقراطية" واقتصرت هذه الحقوق للأغلبية اليهودية.
كما طالب محمد بركة خلال محاضرته تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني حيث يعيش نحو 1.5 مليون مواطن فلسطيني في إسرائيل، لكنّ تعداد هذا الشعب حول العالم يبلغ قرابة 12 مليون مواطن. وأكّد على ضرورة تحقيق العدالة وضمان االدفاع عن حقوق الفلسطينيين من قبل المنظمات والهيئات الدولية.
نتمنّى للرفيق محمّد بركة المزيد من النجاح والتألق في مهامه ومسيرته النضالية أينما توجّه، ونحن على ثقة من قدرته على نقل حيثيات الهمّ والمعاناة الفلسطينية في كلّ مكانٍ يحلّ فيه.
