الأخبار
فلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنين
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لنفصح عن حبنا بقلم:حفيظة حسين

تاريخ النشر : 2017-02-12
لنفصح عن حبنا

رغبات خفية تكبل سعادة الإنسان، سيطرت على حركاته واختياراته وكل توجهه .
تقيد داخل الخوف والجبن والحقد وعدم إظهار أي أحاسيس من شأنها خلق حدائق في النفس وفي كل الحياة .

والغريب أننا صرنا أكثر تحضر" كما يزعم "ولكن يبدو ذلك في البريق المظهري فقط،، أما القلب فقد جف، وبواطن الذات انتشر فيها اليباب بغياب حب حقيقي يفصح عنه ليكبر ويتفتح في العيون.
الأساليب عديدة والطرق متنوعة لنوصل أحاسيسنا الدافئة لمن نحب ولكل من يستحق ذلك .
ولكن قد نجد غياب هذه القدرة حتى عند المثقف العارف .. بل أصبحت جل الرغبات منحصرة في نفاق وكذب عاطفي قد يؤدي لصدمات عديدة ، والتلذذ برؤية الآخر منزوي في أركان الحياة يغمره حزن عارم..
كثيرة هي الأوقات التي تحتاج فيها لمن يمدك بكلمة حب لتنعم بحياة أخرى يسودها الأمان والسكينة.

فكل ثقافة لاتشمل على تغيير أخلاقي ومعالجة لأمراض القلب والبحث في تاريخ زاهر بالنجاحات في كيفية التعامل، فهي لن تعطي لصاحبها أي رقي.
غريب أن تجد نفسك غير قادر على الإفصاح عن مشاعرك وعن بدل الخير والسبق له
وتبيين كل تلك الأحاسيس الغالية بشتى الطرق، فهنا ستكون السعادة لمن يحملها أولا قبل ان يمتلكها من تتوجه له .

لمَ يتعلم الإنسان فقط فن المخادعة والتكسير والفرح حين يرى أخيه أو أخته تبكي محطمة؟
لم تأخذه النشوة في فعل كل النقائص والرذائل في الخفاء وحين يحتاج لأن يكون في موقف
حسم حياتي يتقهقر ويبدي الكبرياء؟.

الإنسان الحر هو من يدافع عن أحاسيسه لأننا نعيش مرحلة تناقض كامل.
والذي يضع نفسه في السمو،هو من يملك القدرة على صنع وكسب أحاسيس لها بعد جمالي داخلي وخارجي ينعكس على كل الأرجاء..
فتعليب القلب يفتح الأبواب على الجمود العاطفي والفكري والشلل التام لحياة يتوجها الموت .
من دوافع التقدم هو تفريغ المشاعر الجميلة وتوصيلها لمن تحمل له، و العبارات التي قد تعيد الحياة لكائن يحتضر، وترفع أعمدة بيوت تنهار وتزيل الغشاوة عن امرأة كبلها الصمت ..
السعادة في ملئ القلب بالحب وقول الحب ونشر الحب...

هنا نعرف الرجل الحر وكذلك المرأة الحرة التي تفصح عن حبها ورغباتها
وعن سنة الحياة ..
وهنا أيضا يكمن الفرق بين الأمم المتخلفة التي لم تأخذ من الدين سوى حركات وسكون وتركت الجوهر في ضبابية ليس لها عنوان .
الجهاد يختلف في مستويات عديدة جهاد النفس والحرب والشيطان، واكبر جهاد هو النفس التي تأسر كل إحساس حر ونقي في نشر السعادة والتفوق. فلا حياة بدون قاعدة قوية تشد وقوفك ..

الإنسان الذي يحبه الله والناس هو من يقول كلمة حق ومن يخرج ما بداخله ..
حقيقة صرنا نرى براكين تغلي، تكاد تفرغ ما في دواخل الناس وابتسامات مذبوحة تؤكد عكس ما يضمر كل واحد ..
وهذا اكيد فيه معاناة وجهاد فاشل... أن تعمر القلب بكل ما هو غير مجدي وأيضا أن تترك القلب يكاد ينفجر دون أن تفصح فهذا موت قادم ..
وهذا هو سبب غياب أحاسيس صادقة تخلق حديقة في أعماق العمق وتطال حتى الذين هم من حولك ..

حفيظة حسين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف