الأخبار
فلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنين
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكل يسرقنا!!بقلم:محمد فاروق الإمام

تاريخ النشر : 2017-02-12
الكل يسرقنا!!بقلم:محمد فاروق الإمام
الكل يسرقنا!!

محمد فاروق الإمام

هالني تصريح الرئيس الأمريكي الجديد ترمب القاضي بالاستيلاء على أموال السياسيين العراقيين في المصارف الأمريكية، مدعياً أن هذه الأموال هي حصة الشعب الأمريكي، وضريبة دماء الجنود الأمريكان التي أهرقت في العراق.

وهذا التصريح إن دل على شيء فإنما يدل على التأكيد أن الرئيس الأمريكي الجديد ترمب هو بلطجي ولص ويستحق مع السياسيين العراقيين اللصوص، لقب (علي بابا والأربعين حرامي)، وكان من الأفضل لترمب أن يرشح نفسه لمنصب أكبر قرصان في العالم وليس ليكون رئيساً لأكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم.

هذا اللص الشاطر الذي يريد أن يسرق من لص وضيع، وأقصد به السياسي العراقي، الذي سرق أموال أبناء بلده وأفرغ جيوبهم وتركهم عرضة للجوع والفقر والتشريد، كان الأحرى به أن يصرح بأن ما نهبه الساسة العراقيون من أموال الشعب العراقي سنعيده إلى الشعب العراقي، ليتنعم به ويعيد إعمار بلده وتحسين أوضاع شعبه، ولو فعل ذلك لكنا رفعنا له القبعة وأطلقنا عليه لقب (روبن هود).

أما وأنه لم يفعل ذلك فهو في عرفنا لص كبير يريد أن يسرق من لصوص صغار لقمة الخبز وجرعة الحليب التي سرقوها من أفواه أبناء العراق، الذين ينهش الجوع أكبادهم ويلسع زمهرير الشتاء أجسادهم.

أما اللصوص العراقيون فحسابهم سيكون على يد شعبهم إن عاجلاً أو آجلاً، وستظل ذكراهم النتنة يتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، مذكرة بما سرقوه من جيوبهم ومن خزائن دولتهم.

وفي جردة بسيطة لهذه الأموال التي نهبها هؤلاء الساسة من خزانة الدولة، والتي تعد بمئات المليارات، كان العراق بهذه الأموال استعاد عافيته وقوته ومكانته التي كان عليها قبل غزو التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة لأراضيه، ووفرت على العراقيين ملايين القتلى والجرحى والمعوقين والمهجرين.

ولو ألقينا نظرة عما جرى ويجري في دول الربيع العربي وما اكتشف من سرقات مهولة قام بها حكام هذه البلدان، لوجدنا أنها لا تقل خسة ونذالة عن تلك التي نهبها ساسة العراق، وراح بعض هؤلاء الحكام يستخدمون هذه الأموال في ذبح شعوبهم وتدمير بلدانهم كما يحدث عندنا في سورية وفي اليمن، ولم يكتف نمرود الشام بما سرق وسرق أباه وأعمامه من جيوب السوريين ثمن لقمة عيشهم، ومن خزينة الدولة ما حوت من عملة صعبة، وما جاء من بيع النفط والغاز من ملايين الدولارات، وما تحت الأرض من كنوز تزخر بها بلاد الشام كأقدم أرض عرفت الحضارات على مدار نصف قرن تقريباً، فقد أوغل نمرود الشام إلى أبعد من ذلك، فلم يكتف بسرقة السوريين وخزينة الدولة، وما يدره النفط والغاز من أموال، بل نجده قد اتخذ قراراً بسرقة سورية كاملة، فقد أتخذ شعاراً لمواجهة الثورة (الأسد أو نحرق البلد)، وبالفعل أحرق البلد وقتل الشعب ودمر المدن، وراح أبعد من ذلك، فقد باع سورية وثرواتها للإيرانيين والروس، وجعل منها مستعمرة لهما، وأعاد عقارب الساعة فيها إلى ما قبل التاريخ.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف