الأخبار
فلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنين
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مين واسطتك ؟ واسطتي رب العالمين بقلم:أحمد ضاهر

تاريخ النشر : 2017-02-12
مين واسطتك ؟ واسطتي رب العالمين بقلم:أحمد ضاهر
بالأمس القريب كتبت منشوراً في صفحتي الشخصية على الفيس بوك مفاده " مين واسطتك ؟ واسطتي رب العالمين " ،
وأنا في رحلة البحث عن وظيفةٍ او عمل بعد الحصول على درجة الماجستير ، رأيت إعلاناً لوظيفة باحث قانوني في مؤسسةٍ ما لا داعي لذكر إسمها ، ومن ضمن شروطها بأن يكون المتقدم حاصل على درجة الماجستير في القانون ، فأرسلت سيرتي الذاتية وما شابه من الأوراق اللازمة للتسجيل في هذه الوظيفة ، وبعد أيام قليلة رنّ هاتفي ، فأجبت ، وإذ بهو ممثل عن هذه المؤسسة يقول لي لقد تم اختيارك من ضمن المرشحين للعمل لدينا، عليك بالحضور يوم الخميس للمقابلة ، فشكرته وأكدت له حضوري ، يوم الأربعاء ليلاً جهزت نفسي لهذه المقابلة ، فرحاً تغمرني سعادة لا توصف ، لم أقل لأحدٍ عنها لأسبابٍ عدة لا داعي لذكرها ، فكويت بدلتي وقميصي الأبيض ، ونمت واضعاً منبهاً لصلاةِ الفجر التي أعتدت بأن أصليها بالمسجد ، استيقظت وعينايّ تبرقان من الفرحة ، ولسان حالي يقول إنهض يا احمد لقد بدأت حياتك الآن ، حان وقت اعتمادك على نفسك وذاتك ، ومساعدة والديك اللذان فنيا حياتهما لأجلك، فذهبت لأتوضأ والصلاة بالمسجد ، ودعوت الله بأن يوفقني في هذه المقابلة وأن يحسن جوابي ، وبقيت مستيقظاً حتى الساعة الثامنة صباحاً ، جهزت نفسي ولبست بدلتي التي كويتها بالأمس وذهبت متوكلاً على الله إلى المقابلة ، وعند وصولي إلى هناك ، قالت لي السكرتيرة وأمامها كشف بالاسماء التي ستدخل المقابلة ما إسمك ، قلت لها أحمد ضاهر وقد دعوني للمقابلة ، فقالت لي نعم موجود إسمك بالكشف ، تفضل بالجلوس والانتظار حتى أنادي عليك ، أنتظرت بما يقارب الساعتين ، حتى جاء موعد مقابلتي ، فدخلت للغرفة التي فيها لجنة المقابلة متوكلاً على الله ، وإذ بستة أشخاص يجلسون على طاولة مستديرة ، يتوسطها كرسيٍ لأجلس عليه أمامهم ، سلمت عليهم جميعاً باليد وجلست ، فقال من يتوسطهم بالجلوس ، عرّف عن نفسك ، فعرفت عن نفسي ، وبعد عدة إسئلة من لجنة المقابلة والتي أجبتها بشكل ممتاز ، وجه أحدهم لي سؤلاً غريباً بالحرف " مين واسطتك ؟ " ، بقيت لمدة دقيقة صامتاً لغرابة السؤال ، حتى شعرت بأنه سؤال استفزازي ليقيّم شخصيتي عليه ، فقلت له : واسطتي رب العالمين ، فقال لي وبأسلوب غريب وغير متوقع : " وهل الله سينفعك " ؟ فقلت له : ما يريده الله سيكون ، وما لم يرده لن يكن . فابتسم في وجهي ابتسامة شعرت أنها ابتسامة سخرية ، وقال لي : شكرا أحمد انتهت المقابلة وربنا يوفقك ، فقلت لهم شكرا وخرجت من المقابلة تملؤني سعادة لا توصف ظناً مني أنني نجحت فيها مقابل اجاباتي المقنعة لهم ، فوجدت أكثر من شخص جالس ينتظر دوره للمقابلة ، فجاءوا مسرعين إليّ ليعرفوا ماهية الأسئلة التي سألوها لي ، فقلت لهم ، وبعدها ذهبت إلى البيت حاملاً الأمل والتفاؤل بالقبول في هذه الوظيفة ..
بعد أيام عديدة كنت أنتظر هاتفي أن يدق جرسه معلناً قبولي لهذه الوظيفة ، ولكن للأسف لم يدق وكأنه معلناً رفضي ، فقررت أخيراً أنا بالاتصال بهم للسؤال والاستفسار عن النتائج ، فردت موظفة المؤسسة قائلة : نأسف لم يحالفك الحظ ..
لأتفاجأ بعد عدة أيام بقبول شخص حديث التخرج من ليسانس الحقوق ، وعند سؤال بعض اصدقائي عن حظه الجميل بالقبول ، فقالوا لي أنه قريب من الدرجة الرابعة لنائب مدير المؤسسة ..
هكذا هي الواسطة والمحسوبية ، انتشرت وتفشت في مجتمعنا بشكل كبير ، وبدون أي اعتبار للكفاءة والشهادات العليا ، إن لم تكن منهم او معهم أو قريب منهم ، فحظك سيكون سيئاً ..
وبالنهاية فإن واسطتنا وتوكيلنا سيكون دائما على الله وليس على عبده ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف