الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كردستان وحلم الاستقلال بقلم:عمار العامري

تاريخ النشر : 2017-02-12
كردستان وحلم الاستقلال بقلم:عمار العامري
كردستان وحلم الاستقلال
عمار العامري

   كردستان العراق؛ أرض الأكراد القومية, منذ مئات السنين, عانى ما عانى أهلها من ظلم الحكومات, وسطوة السلطات, والحروب المدمرة, وصلت للإبادة الجماعية, أتخذ زعماءه الجبال ملاذ آمن لهم لأجل تحريرها, من بطش الطائفية والدكتاتورية, فأمنوا بعدما عُزلت عن طيار بغداد عام 1991, وتأقلمت بعد التغيير, فقدح حلم الاستقلال بأذهان أبنائها.

   لا يخفى إن صراع أكراد العراق, يمتد لعقود طويلة مع السلطات الحاكمة في بغداد, للتدخل الخارجي, والحسابات الإقليمية الأثر البالغ في ما وصل اليه الحال في كردستان آنذاك, من زهق للأرواح, ودمار للمدن, وخراب البنية الاقتصادية والتنموية, مصير الاكراد لم يكن محصوراً داخل العراق, بقدر إن المصير مشترك, موزع على عدت دول مجاورة في مقدمتها؛ روسيا وإيران والعراق وتركيا وسوريا.

   إن الحديث عن استقلال كردستان العراق, لم يكن قديماً, بقدر إن الصراع كان من أجل الحكم الذاتي, لكن تصدر قضية الاستقلال المسائل الرسمية, برزت بعد التغيير 2003, نتيجة السياسات التي تستخدمها حكومة بغداد 2006-2014, أثر أعداد الميزانية العامة للعراق, التي باتت ورقة ضغط, ومساومة بين بغداد واربيل, لتحقيق مصالح سياسية معينة, خلالها يبرز أمر هام, متعلق بضعف اقتصاد الداخلي لكردستان.

   الاقتصاد؛ يشكل العمود الفقري في بناء أي كيان, عليه يعتمد مدى الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي, إقليم كردستان لم يملك اقتصاد جيد, يضاهي دول الجوار, ما يجعل ذلك معرقل كبير أمام طموحاته الأكراد, فيما يأتي عدم امتلاك الإقليم الجيش الوطني الموحد, عقبة مهمة تعيق التحديات المستقبلية, لاسيما إن كردستان لم تكن تتمتع بوحدة عسكرية مشتركة, فكلا القطبين فيها له جيش خاص.

   ما يجعل الجميع أمام أمر واقعي, هو عدم توفير وتهيئة الأجواء المناسبة داخلياً وخارجياً, فالأحزاب الكردية تعيش حالة من الصراع السياسي, وعدم التوافق فيما بينها, خاصة الاختلاف المعلن على رئاسة الاقليم, المحصورة في قيادة الحزب الديمقراطي, ما ينجر أصلاً الى الإخفاق الإداري في توحيد السلطة بين السليمانية وأربيل, فالظاهر أن الحكومة موحدة, وهذا باعث أعلامي جيد, لكن الحقيقة غير ذلك.

   وجود فجوات كبيرة بين الأطراف الكردستانية, يعطي مؤشرات, إن عدم الاستقرار الداخلي, لا يؤدي الى تفاهمات حول تقرير المصير, هذا الأمر يرجع لصوت الشعب الكردي, الذي يعاني الامرين بين الضغوط المعيشية, بسبب الضعف الاقتصادي, وعدم التفاهم مع بغداد, والمستقبل المجهول إذا تمت المغامرة بالاستقلال, لذا لا يرجح طرح قضية الانفصال بشكل حاسم وحازم, فنتائج الاستقلال في الوقت الراهن غير مجدية.

   رغم إن حديث حلم الاستقلال؛ يزداد كلما اشتدت الازمات داخل الاقليم, أو تأزمت مع بغداد, فالحلم الحقيقي للأكراد, ما زال يحبو, خاصة إن مسالة الاستقلال تحتاج للمزيد من كسب الأصوات الدولية والإقليمية, لكن الحقيقة تقول؛ إن كردستان لا يمكن أن تنفصل عن الوطن الأم, هذا ما تشير إليه الدلالات التاريخية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف