الابادة...
لا يمكن دراسة ظواهر (الإبادة والقتل الجماعي) في "العصر الحديث"، بمعزل عن المصالح الاستعمارية والتدخل الخارجي والنتائج الاقتصادية.
وحتى في الحالة التركية او الصينية (قبل وجود إشكاليات الحداثة المخادعة) كانت تلك الانظمة تتحضر لدور اقليمي وعالمي جديد، ولم تكن تلك المجازر بقصد تثبيت نظام حكم محلي، حتى لو كان بحجم الصين نفسها.
الاقتصاد المحلي لا يقود الى المجازر ولكن الاقتصاد العالمي يقوده الى ذلك، ولا وجود "إلا" في ثقافة الغرب الأبيض العنصري، المبرر والمسوق لضرورة للاستعمار وأهميته، والمسؤول الأول عن الكوارث الكونية كلها منذ أكثر من 400 سنة، لبروباغاندا:
«قتل الشعب» (ديموسايد) حيث ترى الدولة أن من واجبها إبادة قسم من شعبها...
في الشرق الإسلامي تحديدا والديني عموما، العنف الجماعي والمجازر والابادة تشكل جزءً خلاقا وملهما من تراث الأديان والمذاهب بإجماع المؤسسات التوحيدية الافتراضية (الإسلامية والمسيحية واليهودية).
لم ولن يتمتع اغلب العالم (آسيا وأفريقيا) على الأقل، بما يمكن تسميته حتى خجلا (الاستقلال او الاقتصاد الوطني)، ولذلك لا يجب ربط الظواهر الاجتماعية فيه، ولا حتى بالسياسة المحلية العبثية، بل بالمؤسسات الدينية والسلطوية المقدسة والتي تسوق لعبادة الفرد الذي يمثل بل ينفذ مشيئة الله على الأرض.
لنتذكر دائما أن الغرب وأمريكا، توافق على أن فلسطين أرض توراتية مقدسة يمتلكها اليهود بميثاق معقود مع رب اليهود المعترف به مسيحيا مواربةً، وأن وجود الفلسطينيين فيها غير شرعي وغير قانوني...!
حتمية وقداسة القتل الفردي والجماعي والابادة، راسخة في العقل المشرقي، وتشكل ركيزته لقراءة التاريخ وصناعة المستقبل، أحسن توظيفها الغرب ولا يزال يحدثها بسهولة ويوظفها بنجاح، بتواطؤ قذر من السلطات المحلية المدنية والمؤسسات الدينية، وبرضوخ غير مبرر او مفهوم من جمهورهما الواعي والمدرك، ولكنه أيضا الجبان والخائف والفاقد اراديا لإنسانيته.
10/2/2017
صافيتا/زياد هواش
..
لا يمكن دراسة ظواهر (الإبادة والقتل الجماعي) في "العصر الحديث"، بمعزل عن المصالح الاستعمارية والتدخل الخارجي والنتائج الاقتصادية.
وحتى في الحالة التركية او الصينية (قبل وجود إشكاليات الحداثة المخادعة) كانت تلك الانظمة تتحضر لدور اقليمي وعالمي جديد، ولم تكن تلك المجازر بقصد تثبيت نظام حكم محلي، حتى لو كان بحجم الصين نفسها.
الاقتصاد المحلي لا يقود الى المجازر ولكن الاقتصاد العالمي يقوده الى ذلك، ولا وجود "إلا" في ثقافة الغرب الأبيض العنصري، المبرر والمسوق لضرورة للاستعمار وأهميته، والمسؤول الأول عن الكوارث الكونية كلها منذ أكثر من 400 سنة، لبروباغاندا:
«قتل الشعب» (ديموسايد) حيث ترى الدولة أن من واجبها إبادة قسم من شعبها...
في الشرق الإسلامي تحديدا والديني عموما، العنف الجماعي والمجازر والابادة تشكل جزءً خلاقا وملهما من تراث الأديان والمذاهب بإجماع المؤسسات التوحيدية الافتراضية (الإسلامية والمسيحية واليهودية).
لم ولن يتمتع اغلب العالم (آسيا وأفريقيا) على الأقل، بما يمكن تسميته حتى خجلا (الاستقلال او الاقتصاد الوطني)، ولذلك لا يجب ربط الظواهر الاجتماعية فيه، ولا حتى بالسياسة المحلية العبثية، بل بالمؤسسات الدينية والسلطوية المقدسة والتي تسوق لعبادة الفرد الذي يمثل بل ينفذ مشيئة الله على الأرض.
لنتذكر دائما أن الغرب وأمريكا، توافق على أن فلسطين أرض توراتية مقدسة يمتلكها اليهود بميثاق معقود مع رب اليهود المعترف به مسيحيا مواربةً، وأن وجود الفلسطينيين فيها غير شرعي وغير قانوني...!
حتمية وقداسة القتل الفردي والجماعي والابادة، راسخة في العقل المشرقي، وتشكل ركيزته لقراءة التاريخ وصناعة المستقبل، أحسن توظيفها الغرب ولا يزال يحدثها بسهولة ويوظفها بنجاح، بتواطؤ قذر من السلطات المحلية المدنية والمؤسسات الدينية، وبرضوخ غير مبرر او مفهوم من جمهورهما الواعي والمدرك، ولكنه أيضا الجبان والخائف والفاقد اراديا لإنسانيته.
10/2/2017
صافيتا/زياد هواش
..