الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ورحل الانسان والشاعرعمر خليل عمر بصمت بقلم جمال ابو لاشين

تاريخ النشر : 2017-02-11
ورحل الانسان والشاعرعمر خليل عمر بصمت بقلم جمال ابو لاشين
ورحل الانسان والشاعرعمر خليل عمر بصمت
بقلم/ جمال ابو لاشين
لم أدرى صباح اليوم بأنه انتقل إلى رحمة الله ، ولا أدرى لم خطر في بالى دون مقدمات وأنا جالس احتسى قهوة الصباح ، حين تساءلت أيحتمل أن يكون مصاباً بنزف في الدماغ ،وتمنيت أن يكون بخير .
فأمس حضر لمركز عبد الله الحورانى ودخل مكتبي ومظاهر الإعياء بادية عليه ،لم يكن بحيويته المعهودة التى عودنا عليه ، ومازحته قائلا هلل ضللت طريقك ولم يكن رده هو المعهود بالضحك والشعر خاصة شعر المرأة هز رأسه وطيف الحزن لم يغادره ، ثم توجه للغرفة المجاورة وهنك حثه الشباب على القاء الشعر فألقى بعضه وهللوا له مصفقين .
ونزلنا أسفل المكتب حيث القاعة التى ستدار فيها إحدى ندوات المركز وهنك لم يبق طويلاً ، وخرج والصمت يخيم عليه لقد كان حزيناً فأوقفته ممازحاً وبقايا حلوى يمضغها فى فمه ماالذى تأكله فرد انها حلوى من القاعة ، ثم سألته ثانية لماذا تخرج مبكراً على غير عادتك فقال اننى متعب ، ويعلم الله فى حينها اننى شددت على يده كأنني سأراه لآخر مرة ، وواصل سيره وأنا انظر اليه متمنياً له السلامة .
من لم يعرف المناضل والشاعر عمر خليل عمر الإنسان فكأنه لم يعرفه ، فهو المتواضع الذي لايعيش على بطولاته ، فقد التقى بأحد الأسرى المحررين من صفقة وفاء الأحرار والذى اخذ يتحدث عن الأسر والتجربة النضالية وتاريخها ، وعندما تحدث المناضل عمر خليل عمر رد عليه المحرر أنت لا تعرف شيئاً عن التجربة النضالية والأسر ، لم يسارع بدوره ليحكى نضالاته بل اكتفى بابتسامة خفيفة ولم يعقب شيئاً هنا تدخلت وقلت للمحرر أنت لاتعرف مع من تتحدث وأسلوبك في فرض رأيك وتجهيل الناس غير مقبول فالذي أمامك قائد قومي كبير ، وعسكري ، وشاعر ، ومعلم أجيال، وسجين ايضاً . هنا بدأ صاحبنا يالتراجع وصار أكثر انصاتا للسيد عمر.
ويحضرني من إنسانيته انه لم يترك أحداً من معارفه المرضى إلا وزاره ، حتى الذين أصابهم مرض الزهايمر وسألته لماذا تذهب وهم لم يعرفوك وتعود كئيباً بعد كل زيارة ؟ فأغرق الدمع عينيه وقال انه واجبي ، حتى الأرامل كان يتردد عليهن داعما لهن ومخففا من ويلات فقدان أعزاءهن .
هذا هو شاعرنا العظيم الذى لم يترك فعالية ثقافية أو نضالية الا وحضرها رغم كبر سنه ، فشارك الناس همومهم واحزانهم وكان جزءاً اصيلا من الوطن لايشكو ولايئن هكذا عاش وفى صمت رحل عن الجميع وهو يمضغ الحلوى . فليرحمك الله ايها المربى الفاضل ، والمناضل المتواضع ، والشاعر الوطنى ، والانسان الانسان .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف