
كلاب روسيا وأمريكا
بقلم رشيد محمد ابراهيم (الصرفندي ) اريحا
سألني احدهم ان كنت مواليا لإيران ام لا ؟؟
ومن باب الادب والالتزام فإنني ارى ان من حق السائل ان يحصل على اجابة لسؤاله
شخصيا لا اوالي غير الله عز وجل ومصالح امتي لها الاولوية في فكري وقلبي ومن باب ايضاح الصورة للسائل الكريم اقول :-
ان ما يجري في المنطقة لا يعدو كونه صراع نفوذ بين قوتين كبيرتين امريكا وحلفائها من جهة وروسيا من جهة اخرى فبعد سقوط النظام الشيوعي في روسيا وانفراط عقد الاتحاد السوفياتي فقدت روسيا مواقع نفوذها في المنطقة ولم يبقى لها من موطئ قدم فيها .
وقد راهنت ايران على امريكا لتحقيق حلمها الفارسي في استعادة السيطرة على منطقة الخليج العربي باعتبارها جزءا من تاج كسرى فتحالفت مع امريكا في غزوها للعراق لإسقاط نظام الشهيد صدام حسين كنظام عروبي كان يمكن ان يشكل تهديدا للمصالح الامريكية والغربية في المنطقة كما يمكن ان يقف حائلا دون سيطرة ايران على المنطقة ، وقد ظنت ايران ان سقوط العراق بأيدي امريكا سيؤهلها لدور الشريك لأمريكا وحلفائها في المنطقة ،
وبعد سقوط العراق اخذت ايران تطالب بحصتها من الغنيمة إلا ان امريكا انكرت حق ايران في أي جزء من الغنيمة وان اكثر ما تستحقه هو ما يستحقه كلب من فتات مائدة السيد .
هكذا فان الرياح لم تأت بما تشتهي السفن فأمريكا وحلفائها لا يقبلون بوجود اي شريك لهم في المنطقة غير الكيان الصهيوني ، فتحولت ايران الى روسيا املا بإعطائها دور الشريك في المنطقة ، وكان تعظيم نفوذ روسيا في سوريا عربون التحالف الروسي الايراني كون سوريا البلد العربي الوحيد التابع تبعية مطلقة لإيران لأسباب مختلفة بعضها ديني والبعض الآخر تاريخي يضيق هذا المقام عن ذكرها
وقد ازعج امريكا وحلفائها عودة الدب الروسي للمنطقة عبر سوريا فكان لا بد من خلخلة الارض تحت الاقدام الروسية ، فحركت امريكا عملائها في سوريا لإسقاط النظام السوري وذلك بدعم تام وكامل من كلبها السعودي ، فادى ذلك الى ما هو قائم في سوريا من اقتتال مختلف الاوجه ، طائفي ،مذهبي ، قومي ، دمر سوريا واستنزف طاقاتها ، وفي مقابل ذلك قامت ايران وبإيعاز من روسيا بتحريك عملائها في اليمن لإزعاج امريكا وحلفائها وإيصال رسالة لهم مفادها ان روسيا قادرة على تهديد مصالح امريكا وحلفائها في منطقة الخليج ، كما عملت امريكا على تهديد مصالح روسيا في المنطقة من خلال اثارة القلاقل في سوريا ،
ان دور ايران في تخريب العراق وإدخال امريكا وحلفائها الى العراق جلي واضح ، وكذلك دورها في تخريب سوريا حفاظا على الوجود الروسي فيها ومن ثم في المنطقة وكل ذلك على مذبح تحقيق الحلم الفارسي في السيطرة على منطقة الخليج العربي
لقد حركت امريكا اذنابها في سوريا لإثارة الفوضى وطرد روسيا من آخر موطئ قدم لها في المنطقة فكانت الحرب الاهلية السورية والتي لا تعدو عن كونها صراع امريكي روسي بقوات عربية موالية لكلا الطرفين ، ولو عدنا الى الوراء قليلا فإننا نجد ان العرب كانوا يتحاربون فيما بينهم دفاعا عن مصالح الروم والفرس والآن يتحاربون دفاعا عن مصالح امريكا وروسيا وكأني بالتاريخ يعيد نفسه بأدق التفاصيل
اما ما يحدث في اليمن فهو ذات ما يحدث في سوريا فقد حركت ايران اذنابها في اليمن لإثارة المتاعب لأمريكا ، فتصدت لها السعودية نيابة عن امريكا .
لقد حاولت السعودية وبجهد كبير من الاعلام الموجه امريكيا تغليف التدخل السعودي في اليمن بغلاف ديني مذهبي احيانا وقومي احيانا اخرى لتضليل الناس وكسبهم الى معسكرهم مستغلين الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة ، ومعرفة الناس بالأطماع الفارسية في منطقة الخليج العربي
ان من اكثر ما يؤلمني هو خنوع الانظمة العربية وارتضائها بدور الكلب المدافع عن مصالح سيده ايا كان ذلك السيد ، شرقيا ام غربيا
كنت اتمنى ان يظهر نظاما عربيا كنظام صدام حسين رحمه الله تهمه مصالح الامة والشعوب العربية ، اما الانظمة العربية الحالية فهي انظمة لا تهتم بمصالح الامة والشعوب العربية بقدر ما تهتم بمصالح الفئة الحاكمة
ان من الغباء المطلق الظن بان النظام السوري المدعوم ايرانيا وروسيا تهمه مصالح الامة العربية ، فسوريا مجرد محمية ايرانية تتحرك وفق مصالح ايران وحلفائها الروس وكذلك السعودية مجرد محمية امريكية تتحرك وفق مصالح امريكا وحلفائها، خمسة عقود مضت على احتلال الجولان وستة عقود على احتلال فلسطين من العصابات الصهيونية فماذا قدمت سوريا غير الشعارات الطنانة الرنانة ولم تسعى حتى لتحرير الجولان السورية
وفي المقابل فان النظام السعودي لم يقدم للقضية الفلسطينية اكثر من حفنات الدولارات الفائضة عن حاجته وبقرار امريكي غربي وبقي نظاما مواليا لأمريكا وحلفائها
بقلم رشيد محمد ابراهيم (الصرفندي ) اريحا
سألني احدهم ان كنت مواليا لإيران ام لا ؟؟
ومن باب الادب والالتزام فإنني ارى ان من حق السائل ان يحصل على اجابة لسؤاله
شخصيا لا اوالي غير الله عز وجل ومصالح امتي لها الاولوية في فكري وقلبي ومن باب ايضاح الصورة للسائل الكريم اقول :-
ان ما يجري في المنطقة لا يعدو كونه صراع نفوذ بين قوتين كبيرتين امريكا وحلفائها من جهة وروسيا من جهة اخرى فبعد سقوط النظام الشيوعي في روسيا وانفراط عقد الاتحاد السوفياتي فقدت روسيا مواقع نفوذها في المنطقة ولم يبقى لها من موطئ قدم فيها .
وقد راهنت ايران على امريكا لتحقيق حلمها الفارسي في استعادة السيطرة على منطقة الخليج العربي باعتبارها جزءا من تاج كسرى فتحالفت مع امريكا في غزوها للعراق لإسقاط نظام الشهيد صدام حسين كنظام عروبي كان يمكن ان يشكل تهديدا للمصالح الامريكية والغربية في المنطقة كما يمكن ان يقف حائلا دون سيطرة ايران على المنطقة ، وقد ظنت ايران ان سقوط العراق بأيدي امريكا سيؤهلها لدور الشريك لأمريكا وحلفائها في المنطقة ،
وبعد سقوط العراق اخذت ايران تطالب بحصتها من الغنيمة إلا ان امريكا انكرت حق ايران في أي جزء من الغنيمة وان اكثر ما تستحقه هو ما يستحقه كلب من فتات مائدة السيد .
هكذا فان الرياح لم تأت بما تشتهي السفن فأمريكا وحلفائها لا يقبلون بوجود اي شريك لهم في المنطقة غير الكيان الصهيوني ، فتحولت ايران الى روسيا املا بإعطائها دور الشريك في المنطقة ، وكان تعظيم نفوذ روسيا في سوريا عربون التحالف الروسي الايراني كون سوريا البلد العربي الوحيد التابع تبعية مطلقة لإيران لأسباب مختلفة بعضها ديني والبعض الآخر تاريخي يضيق هذا المقام عن ذكرها
وقد ازعج امريكا وحلفائها عودة الدب الروسي للمنطقة عبر سوريا فكان لا بد من خلخلة الارض تحت الاقدام الروسية ، فحركت امريكا عملائها في سوريا لإسقاط النظام السوري وذلك بدعم تام وكامل من كلبها السعودي ، فادى ذلك الى ما هو قائم في سوريا من اقتتال مختلف الاوجه ، طائفي ،مذهبي ، قومي ، دمر سوريا واستنزف طاقاتها ، وفي مقابل ذلك قامت ايران وبإيعاز من روسيا بتحريك عملائها في اليمن لإزعاج امريكا وحلفائها وإيصال رسالة لهم مفادها ان روسيا قادرة على تهديد مصالح امريكا وحلفائها في منطقة الخليج ، كما عملت امريكا على تهديد مصالح روسيا في المنطقة من خلال اثارة القلاقل في سوريا ،
ان دور ايران في تخريب العراق وإدخال امريكا وحلفائها الى العراق جلي واضح ، وكذلك دورها في تخريب سوريا حفاظا على الوجود الروسي فيها ومن ثم في المنطقة وكل ذلك على مذبح تحقيق الحلم الفارسي في السيطرة على منطقة الخليج العربي
لقد حركت امريكا اذنابها في سوريا لإثارة الفوضى وطرد روسيا من آخر موطئ قدم لها في المنطقة فكانت الحرب الاهلية السورية والتي لا تعدو عن كونها صراع امريكي روسي بقوات عربية موالية لكلا الطرفين ، ولو عدنا الى الوراء قليلا فإننا نجد ان العرب كانوا يتحاربون فيما بينهم دفاعا عن مصالح الروم والفرس والآن يتحاربون دفاعا عن مصالح امريكا وروسيا وكأني بالتاريخ يعيد نفسه بأدق التفاصيل
اما ما يحدث في اليمن فهو ذات ما يحدث في سوريا فقد حركت ايران اذنابها في اليمن لإثارة المتاعب لأمريكا ، فتصدت لها السعودية نيابة عن امريكا .
لقد حاولت السعودية وبجهد كبير من الاعلام الموجه امريكيا تغليف التدخل السعودي في اليمن بغلاف ديني مذهبي احيانا وقومي احيانا اخرى لتضليل الناس وكسبهم الى معسكرهم مستغلين الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة ، ومعرفة الناس بالأطماع الفارسية في منطقة الخليج العربي
ان من اكثر ما يؤلمني هو خنوع الانظمة العربية وارتضائها بدور الكلب المدافع عن مصالح سيده ايا كان ذلك السيد ، شرقيا ام غربيا
كنت اتمنى ان يظهر نظاما عربيا كنظام صدام حسين رحمه الله تهمه مصالح الامة والشعوب العربية ، اما الانظمة العربية الحالية فهي انظمة لا تهتم بمصالح الامة والشعوب العربية بقدر ما تهتم بمصالح الفئة الحاكمة
ان من الغباء المطلق الظن بان النظام السوري المدعوم ايرانيا وروسيا تهمه مصالح الامة العربية ، فسوريا مجرد محمية ايرانية تتحرك وفق مصالح ايران وحلفائها الروس وكذلك السعودية مجرد محمية امريكية تتحرك وفق مصالح امريكا وحلفائها، خمسة عقود مضت على احتلال الجولان وستة عقود على احتلال فلسطين من العصابات الصهيونية فماذا قدمت سوريا غير الشعارات الطنانة الرنانة ولم تسعى حتى لتحرير الجولان السورية
وفي المقابل فان النظام السعودي لم يقدم للقضية الفلسطينية اكثر من حفنات الدولارات الفائضة عن حاجته وبقرار امريكي غربي وبقي نظاما مواليا لأمريكا وحلفائها