الأخبار
لماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السجن...بقلم زياد هواش

تاريخ النشر : 2017-02-10
في أبجدية المأساة السورية...
"السجن"
( 11 )

السجن هو الضمانة الأكثر عالمية وفعالية لممارسة الحرية الجماعية الخطرة على الأفراد.

اكتفى المُشرّع الإنساني الأول باعتبار السجن المكان الطبيعي والمناسب لقضاء العقوبات الفردية العادلة.

لا ترى المؤسسات الدينية وذراعها الإرهابي "المعارضات الدينية" في "السجن" فعالية كافية لممارسة التسلط والاستعباد والقهر الفردي، لذلك تعود الى عقوبات الانسان البدائي (متوحش ما قبل الحضارة)، لترسخ إشكالية "الغابة الشيطانية" على الأرض وحقيقة عبادة "الموت".

ترى المؤسسات السلطوية وذراعها الإرهابي "السلطة المدنية" في "السجن" المكان الطبيعي لممارسة التسلط والاستعباد والقهر الفردي، والمكان المثالي لتنفيذ عقوبات الانسان البدائي المتوحش، لترسيخ إشكالية "الفوضى الأمنية" على الأرض وحقيقة عبادة "الفرد".

وتجتمعان على اعتبار "الإعدام" حقا مشروعا لهما في مواجهة كلّ حرية فردية يريان فيها بنفس القوة تحديا وجوديا لتسلطهما الشيطاني واستبدادهما المتكامل، وهما يلعبان متجاورين في مواجهة جمهورهما لعبة الحرية والسجن والخوف والموت.

القمع الفردي ليس هدفا بذاته بل يتضمن تهديدا للجماعة التي لا يمكن سجنها أو تعذيبها أو ابادتها، بل تخويفها وتشتيتها ولذلك لا يكتفي (الجلاد السلطوي او الديني) بالإعدام السريع والحاسم، بل يركز على التعذيب الرهيب والسجن الطويل وعلى نشر قصص ذلك، بما يساعده على سحق رغبة الجماعة في الخروج عليه أو الانصياع التام له في الخروج على توأمه.

السجن في شرق الجماعات المتفلته من انسانيتها، معبد وقبلة لديانة "عبادة الفرد الاله"، والتعذيب طقوس تلك الديانة القديمة وشعائرها، والاعدام حقيقة دورها الداخلي الاستبدادي والخارجي التابع.

من الطبيعي ان ترى مؤسسات السلطة المدنية أو الدينية القمعية، في الفرد العاقل والواعي خطرا حقيقيا عليها.
ومن غير الطبيعي أن يرى ذلك الانسان الفرد في رمزية السجن وثقافة التعذيب خطرا يتفاداه بقمع نفسه وتقزيم وعيه وتحييد انسانيته.
10/2/2017

صافيتا/زياد هواش

..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف