الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل مات الضمير!بقلم:محمد عبدالرحيم

تاريخ النشر : 2017-02-09
سؤال يتبادر إلى ذهن كل من عانى يوماً ما وهو: هل مات الضمير !

الإجابة فى رأيي المتواضع هى لا ،لم ينعدم الضمير ولكنَّ أصحابه قد لجأوا إلى صومعة وسط الصحراء تاركين ورائهم أطلال ما عاصروا من ضمير .

الضمير يا سادة هو المقياس الذى وهبه الله لنا لنميز به بين الحق والباطل ؛ فنشعر إما بالندم و إما بالفخر عندما تتفق الأفعال مع القيم الأخلاقية، وهنا قد يختلف الأمر نتيجة اختلاف البيئة أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدى كل إنسان ، وكما قال ( فينسنت فان جوخ ) “الضمير بوصلة المرء” .

يحضرنى الآن قصة رائعة عن الضمير كنت قد قرأتها منذ فترة وقد دارت أحداثها كالتالي :

الضمير عند العرب

( كان رجل يسير بجانب بستان فإذا به يجد تفاحة ملقاة على الارض ، فتناول التفاحة ، واكلها ، ثم حدثته نفسه بأنه اتى على شيء ليس من حقه ، فأخذ يلوم نفسه ، وقرر ان يرى صاحب هذا البستان ، فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له ثمنها. وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر ، فأندهش صاحب البستان ، لأمانة الرجل.

وقال له : ما اسمك؟

قال: ثابت

قال له : لن اسامحك في هذه التفاحة إلا بشرط أن تتزوج ابنتي . واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة. اما ان تتزوجها واما لن اسامحك في هذه التفاحة.

فوجد ثابت نفسه مضطرا ، يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة ، فوجد نفسه يوافق على هذه الصفقة ، وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس ، واذا بها اية في الجمال والعلم والتقى . فأستغرب كثيرا لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلولة خرساء عمياء !

فلما سألها قالت : انا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله ، و مشلولة عن السير في طريق الحرام . وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة . وكان ثمرة هذا الزواج: الإمام أبى حنيفة النعمان ابن ثابت .

الضمير عند الفراعنة

كذلك لم يغب ميزان الضمير عن الفراعنة العظام ، فقد جاء فى الوصية التى تركتها نوت لابنتها ايزيس: لا أوصي ابنتي التي ستلي العرش من بعدي أن تكون إلهة لشعبها تستمد سلطتها من قداسة الألوهية بل أوصيها أن تكون حاكمة رحيمة عادلة . (مصر القديمة – 8894 ق.م.).

خطوات إصلاح الضمير

الآن وقد علمنا ما هو الضمير و استنتجنا الكوارث المترتبة على انعدامه وجب علينا أن نتعلم كيف نصلح ضمائرنا

1- العزم على عدم العودة أو التفكير فى أى عمل قد يضر بحريات الأخرين .

2- ان نتعرف أكثر على اهمية الضمير في الحياة و الكوارث المترتبة على غيابه .

3- النظر لمستقبلنا ومن حولنا لكي يكون كل واحد منا محبوب بين الناس لا منبوذ .

خلاصة ما سبق أن الضمير هو قائدنا نحو غدٍ مشرق ، نحو مستقبلٍ واعد ؛ فالضمير هو أبو التقدم ومرشد الأمم نحو غايتها من الإبداع ، لذلك أقول بكل شجاعة نحن بحاجة إلى إتقان فن الحوار، وفن الاختلاف، ومناقشة كل الأراء بدون إزدراء أو تهميش ، حتى و لو إختلفت الآراء ، كل ذلك في جو من الأُلْفة و المودَّة و الأخوة ، كما يقول الإمام الشافعيُّ – رحمه الله -: “رأيي صوابٌ يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يَحْتمل الصواب، وما جادلَني أحَدٌ في مسألة إلاَّ تمنيتُ أن يُظْهِر الله الحقَّ على لسانه، أو على لساني .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف