الأخبار
شهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطع
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من وحي الأغاني بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2017-02-08
من وحي الأغاني بقلم:هادي جلو مرعي
من وحي الأغاني

هادي جلو مرعي

يمضي العمر وينتهي في لحظة

وبينما نعيش لحظات أمل ودفء تعصف بنا أفكار مختلفة عن الموت والسفر البعيد، ونتذكر من رحلوا، ونفكر في الرحيل، هو رحيل مشابه للذي قام به من سبقونا. ونحاول أن نستدرك شيئا من أحلامنا ونتوهم أننا نصل في وقت ما لطموحاتنا، وتركض السنين بك يافلان وبك يافلانة فلاتصلان، لكنكما تصلان الى لحظة وأنتما مسجيان على سريرين مختلفين، وفي مكانين مختلفين، وفي زمنين مختلفين، أو قد لاتموتان وأنتما مسجيان، ربما سيموت أحدكما غريبا ووحيدا وعاجزا، قد يغيب في البحر حين تغرق به سفينة مهاجرة تمخر عباب بحر متلاطم كريه يرمي الأمواج والرياح والمطر، وقد تسقط بك طائرة مسافرة في أفق مفتوح وأنت تحلمين بعالم مختلف، وقد تكونين تتناولين طعام الطائرة الذي تقدمه مضيفة يبدو بياض فخذيها مثيرا للحواس وأنت تنظرين بغيرة قاتلة، وتتمنين لو أن فخذيك بيضاوان مثل فخذي المظيفة.

قد نعيش الحب بلهفة، بحرقة، بوجع، بهجوم، وهجوم مقابل، ونتلقى الضربات والصدمات، وتنتشر آثار الكدمات على ضفاف القلب مثل مواضع بيض السلاحف تحت رمال الشاطيء، قد نحب من لايلتفت إلينا، وقد يحبنا، من لانلتفت إليه، قد نلهث خلف حبيب حالم بغيرنا، وقد نتذكر سنوات بعيدة عندما (نسيت الملعمة الجميلة أن تحجب صدرها بأزرار القميص المنفلتة الى أسفل فبدا بياض الصدر مثل قشرة بيضة نغازلها عند الصباح قبل ذهابنا الى المدرسة، المعلمة لم تنتبه لكن زميلتها إنتبهت عندما رأتني أحدق في صدر زميلتها، وقالت لها، إغلقي صدرك ولك، ومدت يدها بسرعة لتحجب عن عيني صدر زميلتها التي ضحكت وتكلمت بعبارات صغيرة لكنها مثيرة ولذيذة لم أفهم منها سوى إنني عاجز.

الحياة والموت كلاهما مثل سيارة نقل مسرعة تحمل بضاعة الى مكان بعيد، ولايهم السائق التفاصيل الكبيرة، همه فقط أن يصل ويرمي حمولته تلك ليعود أدراجه، البخلاء والأسخياء سيموتون، حالهم حال بقية البشر، لكننا ربما سنودع السخي والفقير بدمعة، بينما نرمي جنازة البخيل بحجارة، وقد نضحك ونحن جلوس في مأتمه فقد تخلصنا من ثقل وجوده بيننا.

حين يغني فؤاد سالم، فهذا لايعني أننا تخلصنا من الحمير التي تنهق صباح مساء في الإذاعات، و حين تغني أم كلثوم أو عبد الحليم فهذا لايعني أن مصر تخلصت من المغنين الحشاشين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف