المواطن في كل المواطن...!
رضا الانصاري
شعارات أنتجتها قوى التيارات المتنافسة، للإنتخابات السابقة، بعدما إحتشدت صورهم وكتاباتهم وأرقامهم تزيين الأرصفة والشوارع، كنت أدون تلك الشعارات في دفتر ذكرياتي الصغير، موضحاً أمامها صاحب الشعار المدون، لأتي بعد أن تأفل نجوم ممارسة الانتخاب، وأخرج كل كتلة وكيف تعاملت مع شعارتها..؟ لا إستهداف ولا تسقيط لمكون او تيار، ولكن سأركز على بعض الشعارات المهمة، على نطاق أهميتها و التزام مطلقيها بها.
من بين تلكم الشعارات، وما شغل سبل إغواري بشكل مُلح، عبارة تقول" المواطن في كل المواطن" شعار جميل منمق، إنفردت بالتغريد به "كتلة المواطن" ذات الطيف السياسي المتكون من مكونات "تيار شهيد المحراب"،ولكن التسأول الذي لابد أن أطرحه هنا، هل الشعار خَداع..؟ وجاء للمتاجرة بعقول وعواطف البسطاء ..؟ أم هو زلة لسان صارت كتلة المواطن ملتزمة به..؟ أم هو من متبنيات الكتلة..؟ ولا زالت متمسكة به.. وهذا ما سترد إجابته خلال متابعة قراءة المقال.
من بعد هذه المقدمة البسيطة، دعني أنفرد بك سيدي القارئ قليلا، لنفكك هذا الشعار، طبعاً من المتعارف المُسلم به، بأن كلمة المواطن الإولى تعني اسم الكتلة، وكلمة المواطن الثانية تعني الموقع او المفصل، الذي من خلاله يمكن لممثلي الكتلة، تقديم خدمة لأبناء وطنهم، من منطلق أخر مكمل يؤمن به اصحاب هذه الكتلة، والذي يقولون فيه "شعب لا نخدمه لا نستحق أن نمثله".
فهل إستطاعت كتلة المواطن ان تكون في جميع المواطن..؟ وهل إستطاعت أن تخدم الشعب الذي تمثله..؟
حقيقة الأمر وحتى لا يقودنا الحديث الى الإثبات والنفي بالجدل، دعني اولا أوضح بأن الشعار أطلق قبيل ألانتخابات، وكانت تأمل الكتلة من خلاله، بأن تكون لها مهام ادارة الحكومة وتمثيل موسع، تستطيع من خلالها تطبيق الشعار على أتم وجه، ولكن هذا ما لم يحصل ولأسباب ليس محل مناسبا لذكرها، منها بأن المواطن بشكل عام، هو مسؤول أيضا، عن عدم تهيئة اللازم لتطبيق الشعار، فلا يعقل أن نجد ممثلي الكتلة متنفذين في قررات رئيس الوزراء، الذي هو من كتلة أُخرى، ولا يمكن ان تتنفذ بقرارات رئيس البرلمان، أو رئيس الجمهورية نزولاً الى المناصب الاخرى.
هنا اسقطت الحجة عن كتلة المواطن، بان لم يصلوا الى الرصيد الذي يؤهلهم بأن يكونوا في جميع المواطن، وذلك لكونهم يؤمنون بعملية انتخابية ديمقراطية تشاركهم بها جميع المكونات والتيارات والكتل، وما بقي على كتلة المواطن أن تكون ملتزمة مع شعبها، بقدر المواطن والمواقع التي هي متنفذها بها، وعلى هذا السبيل سأورد مثالين لا اكثر، يمكننا من خلالهما اثبات مدى التزامهم بشعارهم هذا، ليكون حجة على باقي الكتل والمكونات لإبراز ما عندهم.
1- على صعيد المناصب الرئاسية المركزية نأخذ الدكتور"عادل عبد المهدي" هذه الشخصية من رحم كتلة المواطن ومن مؤسسيها، إستقال من منصب نائب رئيس الجمهورية، في وقت كانت تتكالب باقي المكونات على ذلك المنصب، لأنه وجد نفسه في تلك التحديات والظروف لا يستطيع ان يقدم خدمة للشعب، وبالتالي لابد من ترك الموطن.
توزر وزارة النفط مؤخراً، قدم لوزارة النفط ما لم يقدمه من سبقه، وبشهادة جملة من الأطراف السياسية الأخرى، ويمكننا مراجعة تصريحات السادة ( أياد علاوي – عبد الكريم خلف – حنان الفتلاوي – ابراهيم الصميدعي- تقرير منظمة اوبك العالمية- حيدر العبادي- والكثير غيرهم بحق هذه الشخصية، والتي تثبت عمله المهني النزيه في الوزارة.
2- على صعيد المنصب المحلي وجدت الأستاذ "ستار جبار الجابري" وهذه الشخصية أيضا من رحم كتلة المواطن، يشغل منصب قائم قام قضاء سوق الشيوخ، حقيقة هذا الشخص لم أعد اذهب للمواطن والمواقع لكي اتحسس وجوده، بل اتحسس اليوم والوقت واعلم انه سيكون بهكذا مكان، أجده متفاني في عمله، لدرجة ان كل مواطن مستقل او متحزب يرى بالجابري الرجل الذي ينتمي اليه، فهو لجميع المواطنيين ولم يختزل نفسه لجهة او موطن واحد، وبشهادة ابناء المدينة، مع إختلاف نسيجهم السياسي والمجتمعي والطبقي.
صادفني رجل مسن في احد الاسواق، يمتدح السيد "الجابري" لخدمة قدمها لهم بجهود ذاتية.
وجدت إمرأة مسنة مسكينة، ترفع يديها لله وتتضرع و تدعو للأستاذ "الجابري" لأنه تفانى لخدمتها .
رأيت يتيما ينتظر يوم الجمعة بشغف..! لأنه بدأ يشعر بالمواطنة والوجود، وسيلتقي الاستاذ الجابري خلال اليوم المخصص لهم.
عهدت مسؤولين ووجهاء، من نسيج سياسي ومجتمعي مختلف، كلهم يتفقون على إن "الجابري" هو الرجل المناسب للمكان المناسب.
من بعد هذا النموذج الفعلي الملموس، وبلا ادنى شك في ما قدمه السيد "عادل عبد المهدي" لبلده اثناء توزره، وما قدمه الأستاذ "ستار الجابري" لمدينته، وجدت ان الشعار أعلاه، قد طبق من حيث التمثيل والوجود والصلاحيات التي يمتلكها هذان المسؤولان، وليأتي من يأتي ليعطي رجل انجح وزارة النفط كما انجحها "عبد المهدي" او أخر عمل في الوحدة الادارية، لقضاء سوق الشيوخ كما عمل الأستاذ الجابري..!
رضا الانصاري
شعارات أنتجتها قوى التيارات المتنافسة، للإنتخابات السابقة، بعدما إحتشدت صورهم وكتاباتهم وأرقامهم تزيين الأرصفة والشوارع، كنت أدون تلك الشعارات في دفتر ذكرياتي الصغير، موضحاً أمامها صاحب الشعار المدون، لأتي بعد أن تأفل نجوم ممارسة الانتخاب، وأخرج كل كتلة وكيف تعاملت مع شعارتها..؟ لا إستهداف ولا تسقيط لمكون او تيار، ولكن سأركز على بعض الشعارات المهمة، على نطاق أهميتها و التزام مطلقيها بها.
من بين تلكم الشعارات، وما شغل سبل إغواري بشكل مُلح، عبارة تقول" المواطن في كل المواطن" شعار جميل منمق، إنفردت بالتغريد به "كتلة المواطن" ذات الطيف السياسي المتكون من مكونات "تيار شهيد المحراب"،ولكن التسأول الذي لابد أن أطرحه هنا، هل الشعار خَداع..؟ وجاء للمتاجرة بعقول وعواطف البسطاء ..؟ أم هو زلة لسان صارت كتلة المواطن ملتزمة به..؟ أم هو من متبنيات الكتلة..؟ ولا زالت متمسكة به.. وهذا ما سترد إجابته خلال متابعة قراءة المقال.
من بعد هذه المقدمة البسيطة، دعني أنفرد بك سيدي القارئ قليلا، لنفكك هذا الشعار، طبعاً من المتعارف المُسلم به، بأن كلمة المواطن الإولى تعني اسم الكتلة، وكلمة المواطن الثانية تعني الموقع او المفصل، الذي من خلاله يمكن لممثلي الكتلة، تقديم خدمة لأبناء وطنهم، من منطلق أخر مكمل يؤمن به اصحاب هذه الكتلة، والذي يقولون فيه "شعب لا نخدمه لا نستحق أن نمثله".
فهل إستطاعت كتلة المواطن ان تكون في جميع المواطن..؟ وهل إستطاعت أن تخدم الشعب الذي تمثله..؟
حقيقة الأمر وحتى لا يقودنا الحديث الى الإثبات والنفي بالجدل، دعني اولا أوضح بأن الشعار أطلق قبيل ألانتخابات، وكانت تأمل الكتلة من خلاله، بأن تكون لها مهام ادارة الحكومة وتمثيل موسع، تستطيع من خلالها تطبيق الشعار على أتم وجه، ولكن هذا ما لم يحصل ولأسباب ليس محل مناسبا لذكرها، منها بأن المواطن بشكل عام، هو مسؤول أيضا، عن عدم تهيئة اللازم لتطبيق الشعار، فلا يعقل أن نجد ممثلي الكتلة متنفذين في قررات رئيس الوزراء، الذي هو من كتلة أُخرى، ولا يمكن ان تتنفذ بقرارات رئيس البرلمان، أو رئيس الجمهورية نزولاً الى المناصب الاخرى.
هنا اسقطت الحجة عن كتلة المواطن، بان لم يصلوا الى الرصيد الذي يؤهلهم بأن يكونوا في جميع المواطن، وذلك لكونهم يؤمنون بعملية انتخابية ديمقراطية تشاركهم بها جميع المكونات والتيارات والكتل، وما بقي على كتلة المواطن أن تكون ملتزمة مع شعبها، بقدر المواطن والمواقع التي هي متنفذها بها، وعلى هذا السبيل سأورد مثالين لا اكثر، يمكننا من خلالهما اثبات مدى التزامهم بشعارهم هذا، ليكون حجة على باقي الكتل والمكونات لإبراز ما عندهم.
1- على صعيد المناصب الرئاسية المركزية نأخذ الدكتور"عادل عبد المهدي" هذه الشخصية من رحم كتلة المواطن ومن مؤسسيها، إستقال من منصب نائب رئيس الجمهورية، في وقت كانت تتكالب باقي المكونات على ذلك المنصب، لأنه وجد نفسه في تلك التحديات والظروف لا يستطيع ان يقدم خدمة للشعب، وبالتالي لابد من ترك الموطن.
توزر وزارة النفط مؤخراً، قدم لوزارة النفط ما لم يقدمه من سبقه، وبشهادة جملة من الأطراف السياسية الأخرى، ويمكننا مراجعة تصريحات السادة ( أياد علاوي – عبد الكريم خلف – حنان الفتلاوي – ابراهيم الصميدعي- تقرير منظمة اوبك العالمية- حيدر العبادي- والكثير غيرهم بحق هذه الشخصية، والتي تثبت عمله المهني النزيه في الوزارة.
2- على صعيد المنصب المحلي وجدت الأستاذ "ستار جبار الجابري" وهذه الشخصية أيضا من رحم كتلة المواطن، يشغل منصب قائم قام قضاء سوق الشيوخ، حقيقة هذا الشخص لم أعد اذهب للمواطن والمواقع لكي اتحسس وجوده، بل اتحسس اليوم والوقت واعلم انه سيكون بهكذا مكان، أجده متفاني في عمله، لدرجة ان كل مواطن مستقل او متحزب يرى بالجابري الرجل الذي ينتمي اليه، فهو لجميع المواطنيين ولم يختزل نفسه لجهة او موطن واحد، وبشهادة ابناء المدينة، مع إختلاف نسيجهم السياسي والمجتمعي والطبقي.
صادفني رجل مسن في احد الاسواق، يمتدح السيد "الجابري" لخدمة قدمها لهم بجهود ذاتية.
وجدت إمرأة مسنة مسكينة، ترفع يديها لله وتتضرع و تدعو للأستاذ "الجابري" لأنه تفانى لخدمتها .
رأيت يتيما ينتظر يوم الجمعة بشغف..! لأنه بدأ يشعر بالمواطنة والوجود، وسيلتقي الاستاذ الجابري خلال اليوم المخصص لهم.
عهدت مسؤولين ووجهاء، من نسيج سياسي ومجتمعي مختلف، كلهم يتفقون على إن "الجابري" هو الرجل المناسب للمكان المناسب.
من بعد هذا النموذج الفعلي الملموس، وبلا ادنى شك في ما قدمه السيد "عادل عبد المهدي" لبلده اثناء توزره، وما قدمه الأستاذ "ستار الجابري" لمدينته، وجدت ان الشعار أعلاه، قد طبق من حيث التمثيل والوجود والصلاحيات التي يمتلكها هذان المسؤولان، وليأتي من يأتي ليعطي رجل انجح وزارة النفط كما انجحها "عبد المهدي" او أخر عمل في الوحدة الادارية، لقضاء سوق الشيوخ كما عمل الأستاذ الجابري..!