
حسام ابو عيشة في باريس 6-2-2017
بقلم : حمدي فراج
ظهر الفنان الفلسطيني الجميل حسام ابو عيشة في باريس يؤدي اغنية كتب كلماتها احمد الداري واستمعت اليها عدة مرات ، رغم معرفتي بأن حسام ليس مطربا ، بل ممثلا شعبيا قديما ظهر في الكثير من الاعمال الى جانب الفنان القدير احمد ابو سلعوم وعدد كبير آخر من الممثلين المقدسيين الملتزمين ، وعلى رأس تلك الاعمال ، مسرحية "الانسان قضية" عن رواية الشهيد غسان كنفاني الخالدة "عائد الى حيفا" والتي عرضت في معظم القرى والبلدات الفلسطينية داخل الخط الاخضر مطلع ثمانينيات القرن الماضي .
في الاغنية التي اداها حسام ابو عيشة بعنوان "خميس في باريس" ظهر في عدة مواقع مشهورة ابرزها شارع الشانزلزيه ، يقول فيها ان احدا لم يضحك في وجهه ولم يبادره احد بـ "صباح الخير" ، وانه في برج ايفل لم يكن هناك احد في استقباله بمن في ذلك صاحب البرج السيد ايفل ، وعندما ذهب الى متحف اللوفر وجد غالبية الزوار صينيين ، الامر الذي يعني ان بكين فرغت من شعبها وسكانها ، حتى وصل الى المترو تحت الارض ، وعانى من التزاحم والتدافش ، لدرجة احساسه بانه اصبح بينهم كحبة البندورة وكادوا يفعصوه ، وعندما قرر الرجوع للفندق ، اكتشف ان جواله قد سرق . وهنا قرر انهاء الزيارة الباريسية والعودة الى الوطن الخليل على محمل السرعة بدون اي تأخير ، "اللي بيطلع من داره ، بيقل مقداره" .
وعندما اخذتني الاغنية لمقارنتها بشكل تلقائي مع برنامج "اراب ايدول" الذي يحظى بمشاهدة الملايين ، بين نخبة الحكام المحترفين في الغناء ، وعلى رأسهم المغنية "احلام" ، لتكتشف سريعا ، ان لا دور حاسم لهم في التحكيم ، سوى في المراحل الاولى من البرنامج ، حيث ينتقل التحكيم والتقرير للمشاهدين ، بمن في ذلك اولئك الذين ليس لهم علاقة وثيقة او جديرة بالغناء والطرب ، ممن هم من امثالي ، ليس لأن البرنامج يعطي قيمة بالغة للناس ، بل لأنهم – كما تعرفون – يدفعون مقابل ذلك ، وهو ما يعرف بالتصويت مدفوع الاجر ، عبر ما يعرف بـ"خدمة"
أس ام اس ، ( دون معرفة خدمة من ، او من يخدم من) بمعنى ، لماذا لم تكن هذه المحطات قبل ان تتحول الى فضائيات ، وبعدها ، تعتمد الناس والجماهير حكاما يفصلون في اي شيء ، بما في ذلك "محبوب العرب" او "مطربهم" ، قبل اختراع واكتشاف هذه الخدمة التي تدر مئات ملايين الدولارات على المحطة الفضائية والبرنامج والحكام وكبار المطربين في العالم العربي . لقد كشف ان الفنان محمد عساف في الدورة السابقة نال في آخر ليلة تصويت سبعا وستين مليون تصويت .
بقلم : حمدي فراج
ظهر الفنان الفلسطيني الجميل حسام ابو عيشة في باريس يؤدي اغنية كتب كلماتها احمد الداري واستمعت اليها عدة مرات ، رغم معرفتي بأن حسام ليس مطربا ، بل ممثلا شعبيا قديما ظهر في الكثير من الاعمال الى جانب الفنان القدير احمد ابو سلعوم وعدد كبير آخر من الممثلين المقدسيين الملتزمين ، وعلى رأس تلك الاعمال ، مسرحية "الانسان قضية" عن رواية الشهيد غسان كنفاني الخالدة "عائد الى حيفا" والتي عرضت في معظم القرى والبلدات الفلسطينية داخل الخط الاخضر مطلع ثمانينيات القرن الماضي .
في الاغنية التي اداها حسام ابو عيشة بعنوان "خميس في باريس" ظهر في عدة مواقع مشهورة ابرزها شارع الشانزلزيه ، يقول فيها ان احدا لم يضحك في وجهه ولم يبادره احد بـ "صباح الخير" ، وانه في برج ايفل لم يكن هناك احد في استقباله بمن في ذلك صاحب البرج السيد ايفل ، وعندما ذهب الى متحف اللوفر وجد غالبية الزوار صينيين ، الامر الذي يعني ان بكين فرغت من شعبها وسكانها ، حتى وصل الى المترو تحت الارض ، وعانى من التزاحم والتدافش ، لدرجة احساسه بانه اصبح بينهم كحبة البندورة وكادوا يفعصوه ، وعندما قرر الرجوع للفندق ، اكتشف ان جواله قد سرق . وهنا قرر انهاء الزيارة الباريسية والعودة الى الوطن الخليل على محمل السرعة بدون اي تأخير ، "اللي بيطلع من داره ، بيقل مقداره" .
وعندما اخذتني الاغنية لمقارنتها بشكل تلقائي مع برنامج "اراب ايدول" الذي يحظى بمشاهدة الملايين ، بين نخبة الحكام المحترفين في الغناء ، وعلى رأسهم المغنية "احلام" ، لتكتشف سريعا ، ان لا دور حاسم لهم في التحكيم ، سوى في المراحل الاولى من البرنامج ، حيث ينتقل التحكيم والتقرير للمشاهدين ، بمن في ذلك اولئك الذين ليس لهم علاقة وثيقة او جديرة بالغناء والطرب ، ممن هم من امثالي ، ليس لأن البرنامج يعطي قيمة بالغة للناس ، بل لأنهم – كما تعرفون – يدفعون مقابل ذلك ، وهو ما يعرف بالتصويت مدفوع الاجر ، عبر ما يعرف بـ"خدمة"
أس ام اس ، ( دون معرفة خدمة من ، او من يخدم من) بمعنى ، لماذا لم تكن هذه المحطات قبل ان تتحول الى فضائيات ، وبعدها ، تعتمد الناس والجماهير حكاما يفصلون في اي شيء ، بما في ذلك "محبوب العرب" او "مطربهم" ، قبل اختراع واكتشاف هذه الخدمة التي تدر مئات ملايين الدولارات على المحطة الفضائية والبرنامج والحكام وكبار المطربين في العالم العربي . لقد كشف ان الفنان محمد عساف في الدورة السابقة نال في آخر ليلة تصويت سبعا وستين مليون تصويت .