الأخبار
(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزة
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الـعــلـمـاء والرئـيـــس بقلم:حسن زايد

تاريخ النشر : 2017-02-06
الـعــلـمـاء والرئـيـــس بقلم:حسن زايد
حــســـن زايـــــــد .. يـكـتـب :
الـعــلـمـاء والرئـيـــس

من غير المنطقي إلباس العلماء لباس السياسة ، حين يفتوننا في الدين . وإلقاء تهم علماء السلطان علي من يخالفوننا في أهوائنا ، وميل نفوسنا . وليس بالضرورة العالم الثائر ، هو حامل لواء معارضة النظام ، والهجوم عليه ، وهو بذلك من العلماء العاملين ، الذين يؤخذ منهم دون غيرهم . فالقدح في العلماء ، والهجوم عليهم ، والشغب علي علمهم ، والتجرؤ عليهم ، وتجريء الناس عليهم ، ليس بالتصرف السوي الذي يستقيم مع العقل والمنطق ، ويفضي في النهاية إلي التجرؤ علي الدين ، وعلي المنظومة الأخلاقية الحاكمة .
أقول ذلك بمناسبة البيان الذي أصدرته هيئة كبار العلماء إلي الأمة ، وأقرت فيه الطلاق الشفهي ، حاسمة الجدل الإجتماعي الذي دار حول هذه القضية ، ووصل الجدل إلي حد طلب رئيس الجمهورية من شيخ الأزهر حسم هذه القضية ، وإصدار بيان في الأمر . وقد كان كلام الرئيس يميل في فحواه واتجاهه إلي عدم وقوع الطلاق الشفهي ، ويبحث عن استئناس برأي الأزهر في ذلك ، فصدر البيان علي قد يخالف ما كان يأمله الرئيس ، علي ما فهمته من كلامه . وقد أكد البيان علي أن من حق ولى الأمر ـ رئيس الجمهورية ـ شرعا أن يتخذ ما يلزم من إجراءات ؛ لسن تشريع ، يكفل توقيع عقوبة تعزيرية رادعة ، على من امتنع عن التوثيق أو ماطل فيه ، وهذه الصلاحية مخولة له شرعاً ، وليس خوفاً من السلطان ، نفاقاً له .
وقضية وقوع الطلاق الشفهي تسبب العديد من المآسي الإجتماعية والنفسية ، فضلاً عن أثرها علي السلم الإجتماعي ، إلا أنها حلال شرعاً ، وإن كانت أبغض الحلال .
وأنا هنا لست بصدد مناقشة القضية ، لأنني غير أهل لذلك بحال من الأحوال ، لأن هناك أهل اختصاص في كل القضايا ذات الصلة بهذا الموضوع . كما أنني لست بصدد مناقشة رأي الهيئة ، أو الإدلاء برأيي فيما ذهبت إليه لا قبولاً ، ولا رفضاً . ولكن ما أود قوله هنا تحديداً يتعلق بعلاقة السلطة بالعلماء ، وقد أبان هذا الموقف ، وأفصح عن ماهية تلك العلاقة .
فرغم وجود مشروع قانون الطلاق الشفهي ، جاهزاً للإصدار ، في لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ، في انتظار رد هيئة كبار علماء الأزهر ، عن رأيها الفقهي والشرعي ، في مسألة توثيق الطلاق الشفهي . رغم أنه من حق مجلس النواب ، إصدار التشريعات اللازمة ؛ لمواجهة ظواهر إجتماعية ، من بينها قضية الطلاق ، مع مراعاة فقه الواقع .
ورغم وجود دعوي مرفوعة أمام القضاء الإداري ، يُلزم بموجبها وزير العدل علي إصدار قرار بإجراء تعديل تشريعي ، علي قانون الأحوال الشخصية المصري ، بأن يثبت فى وثائق الزواج الرسمية، ليعلمه الزوجان عند إبرام عقد زواجهما، بأنه لا يعتبر طلاقًا شرعيًا للمتزوجين بوثائق رسمية إلا ما يتم إثباته بوثيقة . فقد جري تأجيل إصدار حكم في الدعوي لحين صدور فتوي هيئة كبار العلماء .
ورغم ضغوط وسائل الميديا في اتجاه عدم اعتبار الطلاق الشفهي واقعاً ، وكذا المناقشات التي تجري من خلال هذه الوثائق .
ورغم ضغوط الواقع المأساوي الذي تسبب فيه وقوع الطلاق الشفهي .
ورغم إشارة رئيس الجمهورية إلي ضرورة حل هذه المعضلة .
رغم كل ذلك ، ذهبت هيئة كبار العلماء إلي اعتبار الطلاق الشفهي طلاقاً شرعياً واقعاً ، أعطاه الله للرجل ، فلا يتعين أن يسلبه بشر . ولنبحث عن حلول أخري للمشكلة ، بخلاف أن نحرم ما أحل الله .
حــســـــن زايـــــــــــد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف