
خلقت لأتفكر ثم لأكتب
سحر حمزة
كم من المبدعين في مختلف الفنون الكتابية مثل الشعراء والكتاب والأدباء والصحافيين والروائيين الذين يمارسون مهارات الكتابة ويعبرون عن أفكارهم برسائل خاصة يبثها الكتاب ما بين السطور بذكاء خارق ،هم في الاصل يتفكرون في خلق الله وبفضولهم يستشعرون ما حولهم ،فيعبروا عما يتابعوه من مشاهد مختلفة إيجابية أو سلبيه بتدوينها وبثها بمقالات وكتابات وحكايات ،لتصل لجهة ما وغالبا يتعمد بعض الكتاب التوضيح فيصبون بآرائهم من خلالها لتشفي غليلهم من شيء ما يثير حفيظتهم حين لا يكون في إطار تقليدي لرتابة الحياة ورويتنها.
إذا هي الكتابة وحدها التي تنسكب على ورق أبيض فارغ تعكس ما نشاهده وما نتلمسه من تقصير أو تعزيز أو أنجاز هي وحدها أداة التعبير التي بها نفسر ونوضح ونبين وننفي ونلفت الانتباه لشيء ما ،بها نتواصل عبر الوسائط المتعددة ،ووسائل التواصل الإجتماعي ومن خلال ننشر أبداعاتنا للقاريء الذي يهتم بالكتب والورق الذي تملئه أفكارا وحكايات وقصصا وروايات هي الكتابة التي تجعل القلم ينطق بالحب وينطق بالكره والحقد لا قدر الله، هي الكتابة التي تجعلنا نفيض حبا أو كرها لا سمح الله أتجاه الآخر، هي الكتابة مهارة تعلمناها منذ الطفولة في المدرسة وكان منها أن تملكتني وجعلت مني كاتبة أديبة صحفية ومبدعة في كافة الفنون الكتابية.
حين كنا صغارا في المدرسة والتحديد في المرحلة الابتدائية كنا نلهو بعفوية ونشاغب بعفوية ونحن في الصفوف الدراسية وكانت معلمتنا تعاقبنا بنسخ الدرس باللغة العربية عشر مرات وأن لم نفعل تضربنا بالعصى وتضاعف النسخ إلى 20 مرة أو أكثر وأحيانا تجعلنا نكرر عبارة 100 مرة وننسخها عن السبورة مثل علينا المحافظة على الهدوء في المدرسة ويجب علينا أن نحافظ على مدرستنا كأنها بيتنا وخوفا منها نكتب على أوراق بيضاء ما يزيد عن 100 مرة وحين نسلمها الورق تحضر سلة المهملات وتمزقها ثم تطلب من المراسلة القاءها في حاوية الحرق للورق الذي يزيد في المدرسة وهكذا تولد لدي شعور بالسخط عليها والدعاء لله أن يخلصنا منها فأسلوب الترهيب بالضرب والعقاب بالنسخ دفعني أن أبدأ رحلتي مع الكتابة للقصص والحكايات وكانت تجربتي بكتابة "نصائح ماما سحر "إصداري الأول للأطفال وما يتضمنه من توجيه ودعوة لهذه الفئة لطاعة الأهل وطاعة المديرة أو المعلمة حينها وكذلك التعامل الإيجابي بالاحترام مع الأكبر سنا ثم توجيههم للحفاظ على البيئة وما حولنا وعدم ألقاء النفايات خارج سلة المهملات والحفاظ على النظافة العامة وهكذا وبقيت أكتب منذ كان عمري عشرة سنوات وما زلت أكتب للآن لإن الكتابة جزء من تكويني ولأنها تسري بعروقي مع شريان دمي الذي يبعث الحياة بأواصري ولأنها وحدها تكبح جماح غضبي بتفريغ شحنات سلبيه تلهبني وتشعل قلبي غيظا وقهرا يدفعني للغضب والرفض لبعض ما يجري حولي .
انتهى
سحر حمزة
كم من المبدعين في مختلف الفنون الكتابية مثل الشعراء والكتاب والأدباء والصحافيين والروائيين الذين يمارسون مهارات الكتابة ويعبرون عن أفكارهم برسائل خاصة يبثها الكتاب ما بين السطور بذكاء خارق ،هم في الاصل يتفكرون في خلق الله وبفضولهم يستشعرون ما حولهم ،فيعبروا عما يتابعوه من مشاهد مختلفة إيجابية أو سلبيه بتدوينها وبثها بمقالات وكتابات وحكايات ،لتصل لجهة ما وغالبا يتعمد بعض الكتاب التوضيح فيصبون بآرائهم من خلالها لتشفي غليلهم من شيء ما يثير حفيظتهم حين لا يكون في إطار تقليدي لرتابة الحياة ورويتنها.
إذا هي الكتابة وحدها التي تنسكب على ورق أبيض فارغ تعكس ما نشاهده وما نتلمسه من تقصير أو تعزيز أو أنجاز هي وحدها أداة التعبير التي بها نفسر ونوضح ونبين وننفي ونلفت الانتباه لشيء ما ،بها نتواصل عبر الوسائط المتعددة ،ووسائل التواصل الإجتماعي ومن خلال ننشر أبداعاتنا للقاريء الذي يهتم بالكتب والورق الذي تملئه أفكارا وحكايات وقصصا وروايات هي الكتابة التي تجعل القلم ينطق بالحب وينطق بالكره والحقد لا قدر الله، هي الكتابة التي تجعلنا نفيض حبا أو كرها لا سمح الله أتجاه الآخر، هي الكتابة مهارة تعلمناها منذ الطفولة في المدرسة وكان منها أن تملكتني وجعلت مني كاتبة أديبة صحفية ومبدعة في كافة الفنون الكتابية.
حين كنا صغارا في المدرسة والتحديد في المرحلة الابتدائية كنا نلهو بعفوية ونشاغب بعفوية ونحن في الصفوف الدراسية وكانت معلمتنا تعاقبنا بنسخ الدرس باللغة العربية عشر مرات وأن لم نفعل تضربنا بالعصى وتضاعف النسخ إلى 20 مرة أو أكثر وأحيانا تجعلنا نكرر عبارة 100 مرة وننسخها عن السبورة مثل علينا المحافظة على الهدوء في المدرسة ويجب علينا أن نحافظ على مدرستنا كأنها بيتنا وخوفا منها نكتب على أوراق بيضاء ما يزيد عن 100 مرة وحين نسلمها الورق تحضر سلة المهملات وتمزقها ثم تطلب من المراسلة القاءها في حاوية الحرق للورق الذي يزيد في المدرسة وهكذا تولد لدي شعور بالسخط عليها والدعاء لله أن يخلصنا منها فأسلوب الترهيب بالضرب والعقاب بالنسخ دفعني أن أبدأ رحلتي مع الكتابة للقصص والحكايات وكانت تجربتي بكتابة "نصائح ماما سحر "إصداري الأول للأطفال وما يتضمنه من توجيه ودعوة لهذه الفئة لطاعة الأهل وطاعة المديرة أو المعلمة حينها وكذلك التعامل الإيجابي بالاحترام مع الأكبر سنا ثم توجيههم للحفاظ على البيئة وما حولنا وعدم ألقاء النفايات خارج سلة المهملات والحفاظ على النظافة العامة وهكذا وبقيت أكتب منذ كان عمري عشرة سنوات وما زلت أكتب للآن لإن الكتابة جزء من تكويني ولأنها تسري بعروقي مع شريان دمي الذي يبعث الحياة بأواصري ولأنها وحدها تكبح جماح غضبي بتفريغ شحنات سلبيه تلهبني وتشعل قلبي غيظا وقهرا يدفعني للغضب والرفض لبعض ما يجري حولي .
انتهى