الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يعقوب شاهين يمتلك كل مقومات النجم وأمير دندن صوت عابر للحدود بقلم د.حسن عبدالله

تاريخ النشر : 2017-02-06
يعقوب شاهين يمتلك كل مقومات النجم وأمير دندن صوت عابر للحدود بقلم د.حسن عبدالله
يعقوب شاهين يمتلك كل مقومات النجم

وأمير دندن صوت عابر للحدود

بقلم د.حسن عبدالله

متسابقان فلسطينيان (يعقوب شاهين وأمير دندن) من المؤكد انهما سيصلان،  إضافة إلى حماس الجمهور العربي وتعليقات الثناء من قبل لجنة الحكم.

يعقوب شاهين يتمتع بحضور قوي ولافت ،  من حيث الشكل والصوت والأداء والقبول، بينما يتميز أمير دندن بصوت طربي قادر على التلوّن بين النبرة المرتفعة والنبرة الهادئة، وفي الحالتين يصيب الهدف.

لكل منهما أسلوبه وطريقته، لكنهما يلتقيان في مرتبة رفيعة عنوانها التفوق، بيد ان الصوتين يحملان الرسالة ذاتها،  وهي أن فلسطين قادرة في كل الأحوال والمراحل على انجاب المبدعين، وقادرة رغم ما تعانيه وتقاسيه على رفد الساحة العربية بالشعراء والروائيين والمطربيين والمسرحيين والتشكيليين والإعلاميين والباحثين، مؤكدة أن شعباً يجترح الإبداع من الألم، وينتزع الفرح من أنياب البؤس، يستحق  موقعاً لائقاً تحت الشمس.

فنانان مسكونان بالوطن والحلم، يدركان حجم المسؤولية الملقاة عليهما، وهما بلا شك يمثلان وطناً وقضية، بخاصة وأن الفن رسالة راقية سامية تعكس حضارة وطموح شعب يتطلع للحرية والاستقلال.

محمد عساف كان قد سبقهما قبل بضع سنوات وبلسم ألم شعب موجوع، بفرح غامر عمّ الوطن كل الوطن، وشاهين ودندن مطالبان اليوم بالاستمرار حتى النهاية، لانهما يمتلكان اشتراطات الوصول.

في تجربتنا الفلسطينية هناك علاقة جدلية بين الفن والسياسة، فنظرية الفن من أجل الفن تصلح لشعوب مرفهة اجتازت في تجربتها مراحل كثيرة، أما ونحن نعيش مرحلة التحرير الوطني بكل تفاصيلها، فان السياسة تحضر في الفن، لكن دون أن يخرج العطاء الفني من فضاء الإبداع، فان يغني دندن وشاهين وهما يمثلان فلسطين ففي ذلك سياسية، حيث لا سياسة بلا هوية أو بلا وطن أو قضية أو انتماء.

المطلوب من الفنان ألا يتحدث بلغة السياسيين، وانما يقدم لهم استخلاصاً، مفاده ان الفن لا يصل إلى الناس سوى بالتميز، لذلك فان السياسة في بلادنا يجب ان تطور أداءها وتشق طريقها إلى النجاح والتفوق، لأن ربع أو نصف نجاح لا يرتقي الى التحديات التي تحاصر الهدف من كل حدب وصوب.

فالشاعرالكبير محمود درويش، حقق نجاحاً ضخ دماء  جديدة في السياسة وقدم لها مفاعيل قوة، دون ان يصرح بذلك، بمعنى ان الإبداع يجب ان يتحرر من السقوف المنخفضة ويحلق، محاولاً أن يوسع من آفاق السياسة، لا ان يظل ممسكاً بذيلها يتتبع خطاها، انسياقاً وراء حسابات يومية ذاتية، ليتحول إلى بوق يردد الخطاب السياسي البرغماتي، ويظل محشوراً مضغوطاً تحت املاءات  وحسابات مقولبة في نطاق المرحلة.

ولكي لا نبتعد عن موضوع هذه المقالة، لا سيما وان اشكالية السياسي والإبداعي، شائكة ومعقدة وتحتاج إلى كثير من الإسهاب والتفصيل، نقول بتأكيد قاطع، إن صوتيين فلسطينيين يتنافسان في "أرب أيدول" يتفتقان سياسة،  الا انها سياسة بعيدة عن التسطيح، ومشبعة بالذوق والشفافية والتميز، سياسة الموقف والسمو والحلم، ولا خيار للصوتين الفلسطينيين  الا بمواصلة مشوار النجاح، في إبداع يتفوق على السياسة، وفي سياسة مكثفة بشكلِ ومضمونِ رسالة الإبداع.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف