الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التهديد بعضلات خاوية بقلم:اسراء الزاملي

تاريخ النشر : 2017-02-05
اسراء الزاملي
إجراء عملية مراجعة سريعة للطرق و الاساليب التي يستخدمها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کلما وجد نفسه أمام ضغوطا داخلية و خارجية، توضح بإنه يلجأ دائما الى عمليات إستعراض للقوة و لعضلاته"الخاوية"، وکذلك تصعيده لممارساته القمعية ولاسيما الاعدامات و التعذيب في سجونه، وذلك من أجل التستر على ضعفه و عجزه أمام تلك الضغوط و التغطية عليه، وهذا ماتجلى في التجارب الصاروخية الاخيرة التي أجراها و التي أحدثت ضجة وصلت الى حد الدعوة لعقد إجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي.

المثير للسخرية، إن هذا النظام و في الوقت الذي يعلم العالم کله مدى کراهية الشعب الايراني له و النضال الذي يخوضه من أجل إسقاطه، فإنه يعلن و بصراحة فجة عن زيادة ميزانيته العسكرية 1.3 مليار دولار آخر لتصل إلى حوالي 11.6 مليار دولار خلال العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 آذار/ مارس المقبل، وهو بذلك يتجاهل عن قصد و سابق إصرار الاوضاع المعيشية الصعبة للشعب الايراني و يتخطاها من أجل مصالحه الخاصة المعادية للشعب الايراني بشکل خاص و شعوب المنطقة و العالم بشکل عام.

النظام الايراني الذي يمر بظروف و أوضاع صعبة و بالغة التعقيد و يشهد حالة غير مسبوقة من الانطواء و الانکفاء على نفسه بسبب من سياساته خصوصا بعد أن أجمعت دول المنطقة و العالم من إن هذا النظام يعتبر مصدر أغلب مشاکل و أزمات المنطقة و إن تدخلاته غير المبررة في المنطقة ساهمت و تساهم بتقويض السلام و الامن و الاستقرار فيها، کما إن أوضاعه الداخلية قد وصلت أيضا الى منعطف بالغ الخطورة خصوصا بعد أن تأکد للشعب الايراني من إن الاتفاق النووي الذي سعى النظام لخداع الشعب به و التمويه عليه، مجرد فقاعة ولم تساهم في أي تغيير إيجابي بالنسبة للشعب بل وإن أوضاعه قد ساءت أکثر من السابق، هذا الى جانب النشاطات و التحرکات و الفعاليات المتباينة في مختلف دول العالم لأبناء الجالية الايرانية و للمقاومة الايرانية ذاتها و التي تفضح هي الاخرى المعدن و الماهية الاستبدادية لهذا النظام، وأمام کل ذلك فإنه ليس في وسع النظام سوى اللجوء الى القوة و القمع و أساليب التمويه و الخداع، لکن حبل الکذب قصير جدا وإن أکاذيب و خدع هذا النظام لم تعد تنطلي على أحد ولاسيما وبعد أن باتت تتسرب إنتهاکاته لليس للإتفاق النووي من خلال تجاربه الصاروخية و إستمراره في شراء المعدات و اللوازم الخاصة ببرنامجه النووي وانما أيضا في مجال حقوق الانسان ضد الشعب الايراني و في مجال التدخلات السافرة في بلدان المنطقة و التي إعتداء و تجاوز صريح على السيادة الوطنية لهذه البلدان و إنتهاك فاضح و صريح للقوانين الدولية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف