الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جميل شحادة ابو خالد ...هذا الرجل الذي عرفته عن قرب بقلم حسن أبو الرب

تاريخ النشر : 2017-02-04
جميل شحادة ابو خالد ...هذا الرجل الذي عرفته عن قرب
بقلم / حسن أبو الرب
أعلامي فلسطيني

انسان بكل ماتحمل هذه الكلمة من معاني نبيلة وصادقة ، رحل بصمت وهدوء دون أن يشعرنا بذلك ، التقيته قبيل ايام
من رحيله المفاجئ ، كان كعادته مبتسما حيويا مفعما بالامل والحياة والايمان الراسخ بقضيتنا الوطنية العادلة ، متحمسا لما هو قادم مستندا الى حقنا وصمودنا وثباتنا ، لم يكن لمرة واحدة يائسا

كان ابو خالد زاهدا ، متواضعا لأبعد الحدود ، كان مسكونا بهموم الناس البسطاء وطالما وقف الى جانبهم متمسكا بحقوقهم مدافعا صلبا عن قناعاته لا يخشى في قول الحق لومة لائم
...هذا جميل شحادة الذي كان يتحدث بصوت الوطن واحتياجات الناس ، لم يبحث عن المكاسب الشخصية الدنيوية
كان دائما في طليعة المشاركين الحاضرين العارفين باهمية هذا الحضور الداعم والمؤازر لذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين ، كان حاضرا أيضا في ساحات المواجهة الشعبية ضد العدودان الاسرائيلي وسياسات نهب الارض والممتلكات وتعزيز الاستيطان ، كان في المقدمة وطالما واجه الجنود المدججين باشد انواع الاسلحة فتكا واجههم بيديه وبصدره العاري الا من الايمان والثقة والعزيمة والاصرار
كان حاضرا ايضا اعلاميا ، يتلمس هموم الناس ويدافع عنها كان صلبا في مواجهة سياسات الاحتلال بمواقفة المشرفة لم يعتذر مرة واحدةعن المشاركة الاعلامية خشية الظهور خلال ظروف ومنعطفات صعبه مرت وتمر بها القضية الفلسطينية لانه كان مؤمنا بفكره وعقيدته وقضيته العادلة ، كان يقول وجهة نظره دون وجل أو شك أو تردد ، لم يختبئ لحظة واحدة عن قول الحقيقة مهما كانت صعبة او مزعجة للاخرين ، ظل وفيا حتى لحظاته الاخيرة لقضيته وشعبه ، كحال الكثيرين ممن سبقوه على درب الشهادة هذا الدرب الطويل المعمد بدماء الشهداء وعذابات الجرحى وأنات المعتقلين

تعجلت الرحيل أبو خالد...سنفتقد دوما تلك الابتسامه ، والاطلاله الوضاءة وستبقى أحاديثك حاضرة في اذهاننا ،،،، ستبقى ذكراك حية في عقول وقلوب الكثيرين ممن امنوا بفكرة الوطن والبناء والصمود
سيبقى حديثك عن الاستمرار والمضي قدما والثبات والتطور والعمل الدؤوب سلاحا فكريا وتنويريا بايدينا مهما حيينا ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف