الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ودهمنى خاطر كالبرق الخاطف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بقلم:د. عبد العزيز أبو مندور

تاريخ النشر : 2017-02-04
ودهمنى خاطر كالبرق الخاطف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

ــــــــــــــــــــــ

دكتور / عبد العزيز أبو مندور

---

   الحمد الله عدنا بعدما زرنا بالاسم الأربعاء 2 فبراير 2017م بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2017م .

   وبعد أن استعرضت بوجه عام عدد ليس قليل من دور النشر  فى المخيمات والصالات توجهت حيث كانت زيارتى الخاصة إلى المكتــــب العربــــي للمعــــارف ... بصالة - 4 - أما خيمة مؤسسة الأهرام . .... حيث يعرض كتابى ..

( أصنـــــام فى فكـــــر يوســـــف زيــــــدان )

   ولكن- ما أدهشنى هذا العام أن الإقبال كبير من جميع المستويات العمرية من شيوخ وشباب وأطفال وأسر كاملة .. !

   كذلك كان من الملاحظ  أن مبيعات الكتب بأنواعها المختلفة ليست قليلة .. !

   لم يمتنع الناس من الشراء مع غلو أسعار الكتب بسبب الأزمة الاقتصادية القائمة..  وارتفاع أسعار الورق كغيره .. وهو أمر قاس .. يكشف لك عن مرارة فى حلقى .. بسبب تعريض المؤلفين والقراء لبشاعة تجارة الكتب .. لأن محبتى للقراءة وإدماني عليها منذ حداثة سنى مؤشر قوي ...  يكشف عن معاناة أمثالى من الصبية .. والشباب من محبى القراءة .. وطالبى المعرفة  ... ففى الوقت الذى كان على الدولة ... أن توفر لهم الكتاب بأرخص الأسعار ... نجدها تنفق ببذخ على احتفالات لا حاجة لنا بها ... فهى مظاهر تضر بمصالح البلاد والعباد ... ولا ينتفع بها إلا منظموها والمروجين لها من المشتغلين بها .. فيحصدون من قوت الشعب ما يملأ بطونهم ولا شأن لهم بالفقراء من الجياع .. !

   وهنا دهمنى خاطـــر سريـــع .. وفى لحظـــة خاطفـــة .. فتأملتـــه .. وتمنيتـــه .. فلو أن كل زائر للمعرض اشتــــرى كتابــــا واجـــدا .. من أى نوع .. وفى أى موضوع .. ماذا كان ممن المفترض أن يحدث .. ؟!

   وكانت الإجابة أسرع من الخاطر ..  فلا شك أن مصــــر ... فى  أقل من سنة ... ستزهو فيها معالمها الحضارية .. والثقافية والعلمية .. والخلقية .. والبحثية .. بما لا يجاريها فى ذلك بلد من البلدان ..

   وهنا تنتقل .. وترقى - كما كانت – إلى مصاف الحضارات الكبرى   فلا ينبغى أبدا لمصر التى قدمت للعالم أعظم الأمثلة فى مختلف المكونات الثقافية والحضارية .. لا ينبغى لها أن تبقى وتظل مجرد دولة حاملة لتراث .. وآثار العالم شرقه .. وغربه .. بل يجب أن تنتقل وفورا إلى بلد منتج فى مختلف فروع العلوم والمعارف والآداب الفنون ظاهرا وباطنا فى الفكر والعقيدة والسلوك جميعا.

( وعلى الله قصد السبيل )    

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف