الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يا حكومة السوء, أين ذهب النفط الأبيض؟ بقلم: اسعد عبدالله عبدعلي

تاريخ النشر : 2017-02-03
يا حكومة السوء, أين ذهب النفط الأبيض؟ بقلم: اسعد عبدالله عبدعلي
يا حكومة السوء, أين ذهب النفط الأبيض؟
بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

الأسابيع الماضية سجلت اختفاء غريب للنفط الأبيض, والذي يستخدمه الأهالي للتدفئة, وتزداد الأيام قسوة مع البرد القارص, أن الاختفاء سببه الفساد الحكومي, مما أدى الى  تضييع حقوق الناس, فتحول الشتاء لفصل صعب جدا, الأطفال يصرخون من الم البرد, وكبار السن يلتحفون بؤسهم ويناموا, والمرضى عليهم أن يتحملوا ألامهم,  فالظلم اعتادنا عليه منذ عهد الدكتاتورية الى عهد أدعياء الديمقراطية.

اليوم تعيش طبقة محدودي الدخل والفقراء أزمة حقيقية, حيث يعتمد اغلب العراقيون في الشتاء على استخدام المدفئات النفطية, كي يكسروا الجو البارد ويفوزوا بلحظات دفئ, لكن وزارة النفط أهملت تحقيق العدل والرحمة في توفير النفط الأبيض للناس, بل أن كميات كبيرة منه تتحول الى السوق السوداء وبأسعار خرافية, فالجريمة بفعل فاعل.

هناك فساد كبير بين منافذ البيع, التي تحصل على النفط الأبيض من وزارة النفط, وبين تجار السوق السوداء, والدليل توفر كميات كبيرة في السوق السوداء,  وبأسعار مضاعفة, حيث وصل سعر الخمسين لتر الى ستون إلف دينار, مع أن سعره الحكومي ثماني ألف دينار فقط, فأصحاب المحطات يتضاعف ربحها عندما تبيع خارج الاستحقاق, هذه المنافذ لا يتم رصدها ولا معاقبتها, بل هنالك تكاسل غريب يثير الشكوك, والضحية فقط الطبقة الفقيرة والبسيطة التي بالكاد توفر احتياجاتها.

فالسلطة أن رغبت في تبرئ ذمتها, فعليها تشكيل جهاز رقابي شديد الفعالية على منافذ التوزيع, كي لا تضيع حقوق المواطن.

دوما تجعلنا الطبقة السياسية نشعر بالخيبة, نتيجة تقديراتها الخاطئة وأفكارها البائسة, بل وخططها الغبية, فطبيعي من يعيش بعيد عن المجتمع وهموم الناس, لن يستطيع صنع منجز يتفق مع مطالب الناس, فحاجة الناس للنفط الأبيض والتدفئة لموسم الشتاء, تكون بحدود ستمائة لتر لكل عائلة, كي يمكن لها أن تعبر موسم الشتاء بسلام.

لكن المصيبة تنبع من تقديرات حكومية غبية, فهي توزع مائتان لتر لكل عائلة طيلة أشهر الشتاء الأربع, وهي لا تكفي العائلة لأربع أشهر, فالشهر الواحد يحتاج الى مائة وخمسين لتر تقريبا, إي ثلاث إضعاف الحصة الحكومية, مما تسبب بمحنة للفقير.

لذا مسألة زيادة الكميات الموزعة مهمة ومصيرية للقضية, وهدف مهم لتصحيح بعض أخطاء السلطة الحاكمة.

في الختام نتمنى أن تستفيق السلطة الحاكمة من نومها, وتكون أكثر رحمة بحق شعبها, الذي تعب من الظلم الذي لا ينتهي, فتقوم بتوفير النفط الأبيض عاجلا, وتضاعف من الكميات الموزعة على العوائل, مع تشديد مراقبتها لمنافذ البيع ومحاسبة كل مخالف للتعليمات.

عسى أن تعود الحكومة لرشدها, وتنصف المواطن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف