
تحدي القراءة ، ومبادرة محمد راشد آل مكتوم حاكم دبي .
لعل الحرص وعمق المسؤولية الثقافية قد دقّ بمطرقة الخطر على طاولة الثقافة لدى سمو الشيخ محمد راشد آل مكتوم حاكم دبي ، عندما وصلته إحصاءات مقلقة تتعلق بالقراءة ، وكأني به يستحضر أمة محمد ،صلى الله عليه وسلم، ويصفها أنها أمة اقرأ ولكنها لا تقرأ ، وهذا العزوف دفعه إلى إطلاق جائزته الثمينة معنوياً ، والرائعة مادياً ؛ لجسر الهوة والفجوة الثقافية التي باتت بين المواطن العربي والمواطن الغربي .
ولا بدّ بادئ ذي بدء ، من استعراض للإحصاءات التي خرجت عن مؤسسات عالمية ، مؤسسة الفكر العربي ، وتقرير التنمية البشرية الصادر عن اليونسكو ، ونشرت مقالات على الموقع الإلكتروني الخليج أون لاين ، وكانت الأرقام مفجعة وهي على النحو الآتي :
1-متوسط معدل القراءة في العالم العربي لا يتعدى ربع ساعة للفرد سنويا ، وهو ما يترجمه الزمن الصاخب الذي يقضي فيه القارئ ست دقائق سنوياً ، فيما يقضي الأوربي مئتي ساعة في القراءة سنوياً ، وهذا له أثر في البعد الفكري الذي نعاني منه في مجتمعنا .
2- تتفاوت الإحصاءات بشأن عدد الكتب ؛ إذ نجد من بين ثمانين أو عشرين عربياً يقرأ كتاباً واحداً في السنة ، لكن المواطن الأوربي يقرأ خمسة وثلاثين كتاباً في السنة ، وما زاد الطين بلة ، أن نجد الإسرائيلي يقرأ أربعين كتاباً في السنة .
3- ولعل ملاحظة من يسافر في طائرة وتستغرق الرحلة عشر ساعات مثلاً ، تجد الأجنبي يقلب صفحات كتاب طيلة الرحلة ، فيما يتسلى العربي بالمشاهدة من النافذة أو متابعة فلم تلفازي يعرض على شاشة من على مقعده .
4- فيما يتعلق بالإصدارات نجد مؤلفاً يعرض في السوق الثقافي ، للمواطن العربي ألف نسخة أو ألفان يطبع منه ، ولدى الدول الغربية يصل إلى خمسين ألف نسخة على الأقل .
وتعليقاً على ذلك ، نتيجة عدم وجود جهات راعية أو محفزة ، والفقر المدقع الملتف على رقبة المبدع ، والظروف السياسية والاحتلالية التي تئن تحت وطئتها فلسطين .
5- وبالنظرة التي كانت ثاقبة لسمو الشيخ آل مكتوم ، والمتعلقة بالأطفال ، وهم الأبرياء لا حول لهم ولا قوة سوى التسلح بالعلم وترك المشتتات التي غزت البيوت من مواقع التواصل الاجتماعي ، والنت ، عندما تناهى له معدل قراءة الطفل العربي لا تتعدى ست دقائق في السنة ، فيما الطفل الأمريكي يقرأ ما معدله ست دقائق يومياً.
6- الإصدارات : نجد الدول العربية قاطبة تصدر خمسة آلاف كتاب سنوياً، مقابل خمسة وثلاثين ألف كتاب لليابانيين ، وخمسة وثمانين كتاب للأمريكيين .
7-وبالعبور إلى المدونات نجد المدونات العربية أربعمئة وتسعين ألف مدونة ،وهي نسبة شحيحة تصل إلى سبعة بالمئة من مجموع المدونات العالمية .
فلنطلق مبادرة أنا فلسطيني أنا أقرأ ، تحقيقاً لرؤية سمو الشيخ آل مكتوم في رفع هذه النسب من خلال مشروعه الرائد للسنة الثانية ، المتعلقة بتحدي القراءة ، وأجده قد تأثر بالبيتين الشعريين الآتيين :
خليلي كتابي لا يَعاف وصاليا وإن قلّ لي مالُ وولى جماليا
كتابي عشيقي حين لم يبق مَعْشَق أغازله لوكان يدري غزاليا .
لعل الحرص وعمق المسؤولية الثقافية قد دقّ بمطرقة الخطر على طاولة الثقافة لدى سمو الشيخ محمد راشد آل مكتوم حاكم دبي ، عندما وصلته إحصاءات مقلقة تتعلق بالقراءة ، وكأني به يستحضر أمة محمد ،صلى الله عليه وسلم، ويصفها أنها أمة اقرأ ولكنها لا تقرأ ، وهذا العزوف دفعه إلى إطلاق جائزته الثمينة معنوياً ، والرائعة مادياً ؛ لجسر الهوة والفجوة الثقافية التي باتت بين المواطن العربي والمواطن الغربي .
ولا بدّ بادئ ذي بدء ، من استعراض للإحصاءات التي خرجت عن مؤسسات عالمية ، مؤسسة الفكر العربي ، وتقرير التنمية البشرية الصادر عن اليونسكو ، ونشرت مقالات على الموقع الإلكتروني الخليج أون لاين ، وكانت الأرقام مفجعة وهي على النحو الآتي :
1-متوسط معدل القراءة في العالم العربي لا يتعدى ربع ساعة للفرد سنويا ، وهو ما يترجمه الزمن الصاخب الذي يقضي فيه القارئ ست دقائق سنوياً ، فيما يقضي الأوربي مئتي ساعة في القراءة سنوياً ، وهذا له أثر في البعد الفكري الذي نعاني منه في مجتمعنا .
2- تتفاوت الإحصاءات بشأن عدد الكتب ؛ إذ نجد من بين ثمانين أو عشرين عربياً يقرأ كتاباً واحداً في السنة ، لكن المواطن الأوربي يقرأ خمسة وثلاثين كتاباً في السنة ، وما زاد الطين بلة ، أن نجد الإسرائيلي يقرأ أربعين كتاباً في السنة .
3- ولعل ملاحظة من يسافر في طائرة وتستغرق الرحلة عشر ساعات مثلاً ، تجد الأجنبي يقلب صفحات كتاب طيلة الرحلة ، فيما يتسلى العربي بالمشاهدة من النافذة أو متابعة فلم تلفازي يعرض على شاشة من على مقعده .
4- فيما يتعلق بالإصدارات نجد مؤلفاً يعرض في السوق الثقافي ، للمواطن العربي ألف نسخة أو ألفان يطبع منه ، ولدى الدول الغربية يصل إلى خمسين ألف نسخة على الأقل .
وتعليقاً على ذلك ، نتيجة عدم وجود جهات راعية أو محفزة ، والفقر المدقع الملتف على رقبة المبدع ، والظروف السياسية والاحتلالية التي تئن تحت وطئتها فلسطين .
5- وبالنظرة التي كانت ثاقبة لسمو الشيخ آل مكتوم ، والمتعلقة بالأطفال ، وهم الأبرياء لا حول لهم ولا قوة سوى التسلح بالعلم وترك المشتتات التي غزت البيوت من مواقع التواصل الاجتماعي ، والنت ، عندما تناهى له معدل قراءة الطفل العربي لا تتعدى ست دقائق في السنة ، فيما الطفل الأمريكي يقرأ ما معدله ست دقائق يومياً.
6- الإصدارات : نجد الدول العربية قاطبة تصدر خمسة آلاف كتاب سنوياً، مقابل خمسة وثلاثين ألف كتاب لليابانيين ، وخمسة وثمانين كتاب للأمريكيين .
7-وبالعبور إلى المدونات نجد المدونات العربية أربعمئة وتسعين ألف مدونة ،وهي نسبة شحيحة تصل إلى سبعة بالمئة من مجموع المدونات العالمية .
فلنطلق مبادرة أنا فلسطيني أنا أقرأ ، تحقيقاً لرؤية سمو الشيخ آل مكتوم في رفع هذه النسب من خلال مشروعه الرائد للسنة الثانية ، المتعلقة بتحدي القراءة ، وأجده قد تأثر بالبيتين الشعريين الآتيين :
خليلي كتابي لا يَعاف وصاليا وإن قلّ لي مالُ وولى جماليا
كتابي عشيقي حين لم يبق مَعْشَق أغازله لوكان يدري غزاليا .