عاتبته قبل موته، لأنه لم يقرأ الكتب التالية
عطا الله شاهين
حينما أتت تلك المرأة المثقفة ذات مساء لزيارة صديقها المثقف، الذي على شفا الموت، قامت بمعاتبته لأنه لم يقم بقراءة كتب تستحق القراءة، فقال لها عن أية كتب تتحدثين؟ فقالت هناك أكثر من عشرين كتابا تستحق القراءة سأقول لك بعضا منها، أنصحكَ قبل موتكَ أن تقرأها، فردّ عليها لكنّ الأطباء أعطوني مدة شهرين، وربما بعدها سينال مني الموت، فقالت له تستطيع قراءة على الأقل عدة كتب، فعليكّ أن تقرأ ة كتاب 1984 لجورج اورويل، وكتاب فرانكشتاين لماري شيلي، وكتاب المحاكمة لفرانز كافكا، وكتاب السيدة دالوواي لفرجينيا وولف، وكتاب لوليتا لفلاديمير نابوكوف، وقلب الظلمات لجوزيف كونراد، ومدار السرطان لهنري ميلر، وسيارة العقيدة للكاتب إلياس كانيتي، فقال لها: هلْ سأتمكن من قراءة تلك الكتب قبل موْتي؟ فقالت له: إيّاكَ أن تموت قبل قراءتها، فقال لها: أعدكِ بأنني سأقرأ معظم الكتب، التي ذكرت لي إياها وأنا على فراش الموت، فسرّت تلك المرأة المثقفة منه، وقالت له: أنا حزينة لوضعكَ الصّحي الغير مطمئن، وحينما تقرأ تلك الكتب قُل لي ما رأيكَ فيها، فأنا أعجبتُ جدا بقراءتها، لأنها تظلّ ملتصقة بذهني وهي بالتأكيد ستلتصق بذهنكَ..
عطا الله شاهين
حينما أتت تلك المرأة المثقفة ذات مساء لزيارة صديقها المثقف، الذي على شفا الموت، قامت بمعاتبته لأنه لم يقم بقراءة كتب تستحق القراءة، فقال لها عن أية كتب تتحدثين؟ فقالت هناك أكثر من عشرين كتابا تستحق القراءة سأقول لك بعضا منها، أنصحكَ قبل موتكَ أن تقرأها، فردّ عليها لكنّ الأطباء أعطوني مدة شهرين، وربما بعدها سينال مني الموت، فقالت له تستطيع قراءة على الأقل عدة كتب، فعليكّ أن تقرأ ة كتاب 1984 لجورج اورويل، وكتاب فرانكشتاين لماري شيلي، وكتاب المحاكمة لفرانز كافكا، وكتاب السيدة دالوواي لفرجينيا وولف، وكتاب لوليتا لفلاديمير نابوكوف، وقلب الظلمات لجوزيف كونراد، ومدار السرطان لهنري ميلر، وسيارة العقيدة للكاتب إلياس كانيتي، فقال لها: هلْ سأتمكن من قراءة تلك الكتب قبل موْتي؟ فقالت له: إيّاكَ أن تموت قبل قراءتها، فقال لها: أعدكِ بأنني سأقرأ معظم الكتب، التي ذكرت لي إياها وأنا على فراش الموت، فسرّت تلك المرأة المثقفة منه، وقالت له: أنا حزينة لوضعكَ الصّحي الغير مطمئن، وحينما تقرأ تلك الكتب قُل لي ما رأيكَ فيها، فأنا أعجبتُ جدا بقراءتها، لأنها تظلّ ملتصقة بذهني وهي بالتأكيد ستلتصق بذهنكَ..