الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحكومة بحاجة الى نفر (جري)!بقلم:قيس النجم

تاريخ النشر : 2017-02-01
الحكومة بحاجة الى نفر (جري)!بقلم:قيس النجم
الحكومة بحاجة الى نفر (جري)!

قيس النجم

روى لي احد أجدادنا المعمرين، أن قائداً إنكليزياً يدعى ستانلي مود، قدم الى العراق برفقة فرقة عسكرية كبيرة، لإثارة الفرقة والفوضى بين طبقات الشعب، وعندما دخل بغداد قال لمساعده: ينبغي أن نبحث عن شيء، يحبه السنة ويكرهه الشيعة لكي نشعل الصراع، وبينما هو على هذا الحال، مر رجل من جانب الرصافة، يحمل سمكاً نوع (الجري)، وفجأة قال الجنرال مود: لقد وجدتها، سنبيع الجري في أسواق الشيعة.

  أيام قليلة مضت على هذه الفكرة الغريبة، حتى بلغ الأمر قمته، حيث نشب صراع بين عدد من باعة الأسماك، كل واحد يريد أن يشد الحق صوبه، فواحد يصرخ: هذا حلال، والآخر يقول: هذا حرام، وبدأت الفتنة تكبر، ولكن بمرور الأيام وتدخل الخيرين، عادت العلاقة بينهم مثل سابقها بل وأكثر، حتى أصبح بعض الباعة الشيعة يبيعون (الجري) ومنهم من يأكله.

للجري منافع في نظر بعض الناس، وينصح الأطباء المرضى بتناوله، رغم ما يحتويه من (زفر)، من أجل علاج قسم من الإمراض، وللحكومة أيضا منافع في نظر بعضهم، وينصح الحكماء بدعمها وتأييدها، مع ما تحتويه من (زفر)، وذلك من أجل وقوف البلد على قدمه!

نحن نمر بعد التغيير بمرحلة من الفوضى، حتى أرسلت لنا بعض البلدان الحاقدة، أناساً على شاكلة (ستانلي مود)، ليفرقونا ويصنعوا من العراق، بلداً مشتتاً مخيفاً، وإذا أرادت الحكومة الحالية وهي (الشيعية بإمتياز)، التصدي لهم فعليها إقامة وليمة كبيرة، تبث عبر الفضائيات، ويقدم فيها سمك (الجري)، إضافة الى أصناف أخرى، لتتمكن من تحقيق تسوية مع قادة المكون السني والكردي، الشركاء الآخرون في الوطن.

ختاماً: وضع العراق يحتاج الى ثورة إصلاحية، في كل شيء لكي لا يرجع البلد، للمربع الأول (الطائفية)، وقد حان الوقت للتغيير في العقول، والنفوس، والضمائر، وصناعة قاعدة الحب المشترك، لجميع مكونات الشعب، لكي يعود بالنفع على العراق بأكمله، ويقع على قمة ذلك قائد ديمقراطي، يتفاعل مع الشعب ويصبح واحداً منهم، وأن قرارات الحكومة تنبع من الجماعة نفسها، فكل منهم يجب أن يدرك مكانته ومسؤوليته، وعلينا أن نوحد جهودنا، للوقوف بوجه جميع أنواع الإرهاب والفساد، فهما وجهان لعملة واحد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف