الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أيلوح في الأفق سقوط جديد؟ بقلم: علي علي

تاريخ النشر : 2017-02-01
أيلوح في الأفق سقوط جديد؟ بقلم: علي علي
أيلوح في الأفق "سقوط" جديد؟

علي علي   

   اليوم وبعد ان مضى من الأعوام أربعة عشر على انزياح حقبة شريرة، بحاكميها وأشباحها وشياطينها وحزبها، لاأظن أحدا من العراقيين يريد الرجوع اليها، بعد ما بات حاكموه منتخبين -كما يفترض- ومجالس دولته من صنعه واختياره، وبعد ان اندلقت عليه الحريات بأصنافها وألوانها، أولها حرية التعبير عن الرأي، فبات صوته يعلو مادام الحق مطلبه، ودخل معترك الحياة العلمية والتكنولوجية مع أقرانه من بلدان العالم. فمن غير المعقول حتما أن يتشوق سوي لبيب واعٍ الى تلك الحقبة، بعد أن انطوت وولى قائدها الأوحد الى حيث مكانه الصحيح تأريخيا. وإنه لمن المؤلم أن تعود بنا الاحداث التي تدور على الساحة العراقية اليوم الى أعوام الحرب بل الحروب التي دخلها العراق، بقيادة فرد لم يكن سويا في طموحاته ولاوطنيا في نواياه ولامسالما بطبيعته، ولم يكن يعرف غير طريق الغزوات، وقد لازم منظر العنف والدموية والسادية سياسته ونهجه في التعامل مع شرائح المجتمع كلها، إذ كان عادلا ومنصفا في توزيع القتل والنفي والتعذيب والاضطهاد على العراقيين جميعهم، بعد أن فتح أبواب تسلطه وعنجهيته وبطشه على مصاريعها أمامهم، وبات ولوجهم فيها قسريا، وقطعا لم يفته الإبقاء على أبواب قليلة تنفس من خلالها خاصته وذووه الصعداء. ومع هذه الفئة وتلك الفئات كانت الوحشية في التعامل، والنار والحديد والقيود والكبول وإثارة القلق والرعب، هي السمة البارزة في صورة الساحة العراقية إبان حكمه. ولاأظن أن الشعور بالغصة قد اختفى منا بمرورنا على مرآبي (النهضة) و (العلاوي) هذين المرآبين اللذين مازالا يحملان على أرصفتهما ومواقف الحافلات فيهما، ذكرى توديع أهلنا وأحبتنا قسرا عند التحاقنا الى جبهات قتال فُرض علينا، لالشيء إلا لنزوة أحمق مسيس او سياسي أحمق. وكم من أخ او زوج او ابن أو أب حمل حقيبته واستقل سيارة هناك ولم يعد الى اليوم.

   ومازال الأسف والألم يعتصر قلوب كثيرين منا، إذ أن الأجواء لم تصحُ كما كان يتمناها العراقيون، فقد أتت الرياح بما لايشتهي المواطن، إذ هب من كل حدب وصوب، وأتى من كل فج عميق متحينو الفرص، وممتهنو السحت، وآكلو لحم أخيهم ميتا، فكانت بهم تشكيلات كتل وأحزاب، ضمت من ضمت من اللاهثين وراء الدولار، او المنفذين لأجندات كانوا قد كلفوا بإتمامها، او آخرين ركبوا موجة هذا الحزب أو تلك الكتلة، لظنهم بها خيرا وإيمانهم بأنها المنفذ الذي يعينهم على العيش المرفه والمنعم، فاستحالت بمرور السنين وبفضل التحاصص وبزيادة النيات السيئة الى حكومات ومؤسسات، وصارت مصالح العراقيين تعوم في لج بحر متلاطم الأمواج، يتسيدها حيتان لهم الأمر والنهي، بالقوة والغلبة التي تحققت لهم بفعل الذين تعاونوا على الإثم والعدوان، بعد أن تركوا التعاون على البر والتقوى، وحادوا عنه جانبا. وبهؤلاء وبغيرهم من محترفي اللصوصية والقرصنة، ساد البحر استتباب واستقرار ولكن، هو استقرار مريب، فبات المشهد يحاكي ما قاله شاعر:

ليل وزوبعة وبحر هائج

            لا أرى إلا السفينة تغرق

    وعلى هذا المنوال يسير البلد الى حيث هوة سحيقة القرار، لاأظنها أقل انحدارا وخطورة مما كانت عليه أيام النظام المقبور، فإذا كان سقوطه قد تم على يد أمريكا والغرب عام 2003، فهل هناك في الأفق سقوط جديد؟

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف