الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بطاطا محروقه - بقلم م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2017-01-31
بطاطا محروقه - بقلم م . نواف الحاج علي
جلس ينتظر زوجته والى جانبه ابنهم الصغير – لقد تأخرت في العوده على غير عادتها فقد اعتادوا على تناول الغذاء عند الثانية بعد الظهر مباشرة حيث سيعود الزوج الى عمله بعدها ---
جاءت مسرعة واتجهت مباشرة الى الثلاجه بعد أن أدت تحية السلام واعتذرت عن التاخير حيث كان هناك اجتماع للمدرسين مع أحد المفتشين والذي باغتهم بزيارته -- ثم أخرجت صينية البطاطا والتي كانت قد جهزتها ليلة أمس للغداء ووضعتها مباشرة في جوف فرن الغاز وذهبت الى غرفتها لقضاء بعض شؤونها من تغيير الملابس وغيرعا ---
لعلها قد تأخرت في اخراج صينية البطاطا من فرن الغاز فاحترقت جوانب الطعام وبالأخص البطاطا --- حضرت المائده واستدعت الزوج والابن لتناول الطعام واعتذرت عن حرق البطاطا جزئيا ---
أجاب الزوج : وهل تعلمين أني أحب البطاطا المحروقه وقد نسيت أن اخبرك أن تجعليها تستوي زياده ؟؟؟
انه حقا طعام لذيذ خاصة اذا مزج بعضه مع بعض --- انفرجت أساريرها وارتاحت واخذوا يتداولون الاحاديث ---
لما أكملوا الطعام توجهت للمطبخ لجلي الأطباق وجلس الزوج مع الابن في الصاله لياخذ قسطا من الراحة قبل الرجوع لعمله ، واخذ يناقش الطفل في مواضيع الدراسه .
سأل الطفل والده بكل براءه – هل صحيح يا والدي انك تحب البطاطا المحروقه ؟؟
اجاب الاب – يا بني لقد جاءت امك مرهقه من العمل ، واذا لم نقدر ظروف بعضنا البعض فكيف تستقيم الحياه !! – يا بني ان بعض قطع من البطاطا المحروقه جزئيا لن تسبب لي الضرر ، واذا لم نظهر لبعضنا المودة والتسامح ونتغافل عن الهفوات ونستوعب المتناقضات فان الحياة تصبح ثقيلة --- لا بد ان نهيئ الجو المريح والدافئ من أجل حياة كريمة دائمه – ان الكمال لله وحده ولسنا ملائكه كل منا لديه عيوبه وأخطاءه ولكن التسامح وتقبل الآخر يسهل مجرى الحياة – لاينبغي أن ندقق في كل صغيرة وكبيره وان رأيت في أمك عيبا فاني أرى فيها حسنات كثيره –
هل فهمت الآن يا بني لم أكلت البطاطا المحروقه !!؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف