الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"صالح البخاتي" صورة من ذكرى عاشوراء بقلم:وليد كريم الناصري

تاريخ النشر : 2017-01-31
"صالح البخاتي" صورة من ذكرى عاشوراء بقلم:وليد كريم الناصري
"صالح البخاتي" صورة من ذكرى عاشوراء 
وليد كريم الناصري
عندما تسيل دماء الشهداء، وتلاقح الأرض بمزيج الشهادة، تنبت أكف الخلود براعماً فتشتد أصابعا، لترفع أجسادهم عالياً، يصعدون الى السماء حفاة عراة من ذنوبهم، قد خلعوا كل شيء على سواتر الجهاد، حتى أحشاءهم تركوها هناك، وراحوا يحلقون بأرواحهم نحو السماء، نوارس بيضاء، تنعق فوق دجلة، وأسراب من طيور تهاجر من أقصى الفرات، "صالح البخاتي" أنموذجا، هاجر الهجرتين، للجهاد أسدا يشق فيافي الاهوار بزئيره، ومن دجلة روح قد تزينت الجنان لمجيئه.

كيف ولدت لتموت ...؟ وأين نشأت لترحل..؟ وماذا فعلت لتكسب...؟..
 ولدت يتيماً تأبى دمعة المستعطفين، كنت ترى بأبيك ضياء لم تبصره، فتلاشت بفيك كلمة "أبي" حتى إرتحلت من مخارج لسانك بأحرفها، لتحل محلها كلمة "وطني".
نشأت بطلاً حملت هموم شعبك على كتفيك منذ الصغر، ورحت تستطعم التعب والشقاء، في مجاهدة النفس والأعداء، كم أخذ لهيب الجهاد في الأهوار من جسدك؟ وكم نال البرد والصقيع من عضامك..؟ كم أوهنك التعب وأجاعك..؟ كم لصرخاتك صدى بين اوجاعك؟ فعلت ما فعلت.
لم تكن مثلهم، لم تسكن قاعات فارهة، ولا سيارات مصفحة، ولا كرسي من عاج، ولا طاولة من زجاج، كسبت ذكرا يعانق الخلود، وحياة تغبطك عليها الخلائق، وجهادا يفتخر به المتدينون.

كم لي بفقدك من غصة.؟ --- يا رجلا لمثله خرط القتاد
 في كل لحظة اراك مكتملاً --- يا عجبا والتكامل لا يعاد

أرى فيك بدراً وضفر المسلمين، أرى بك أحدا بين المشركين، أرى بك فارس قد إنتصرت بحنين،أرى بك صارخا بكربلاء :" يا خيل الله ما تنتظري..؟ إنزلي من صدر الحسين انزلي، تعالي وإلي أقصدي، وأتركوا خيام الحسين، أحرقوني أنا، وأهتفوا فينا من جديد "إحرقوا خيام الظالمين و أحرقوا صور المجاهدين"

يا خيلهم بغياً أركبي-- ولصدر "البخاتي"مزقي
ما ضر الحسين مرملاً -- ولصدره خيلاً تعتلي
 لا تأسى على ناراً شوا– فلزينب قبلك تضرمي

إسكب رحيلك نوما هانئً، تحتضن الوطن أم يحتضنك..؟ تعانق الجنان أم تعانقك..؟ 
 يورق الوطن بغفوتك، ويستطعم الأمان بدماءك، عشت عزيزا مجاهداً نقيا تقياً، ورحلت صابرا مؤمنا محتسباً...
سلام عليك أيها الندى الذي يَبُل شفاه المجاهدين....
سلام عليك أيها الطيف الذي سيبكيني السنين...
سلام عليك أيها النائم بين أكف الملائكة ...
سلام عليك يوم ولدت ويوم جاهدت ويوم أستشهدت ويوم ترجع للقيامة شفيعا للمذنبين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف