ترامب يعلن الحرب على الأسلام ..
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
التأمت أركان القمة العربية تحت مسمى (كفى أمريكا ) وذلك على أعقاب ضغوط شعبية ومظاهرات عارمة أجتاحت الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ضاربين عرض الحائط سياسات الخنوع المتبعة من قبل الرؤساء العرب عابرون بنعالهم الممزقة قرارات واشنطن وأساليبها الشيطانية في أخضاع الدول العربية ، ويجدر الأشارة هنا بأنصهار الجيوش العربية والعناصر الأمنية مع حشود الجماهير العربية الغاضبة مما أدى في نهاية المطاف وتحت زخم تلك الموجة الشعويية الثائرة إلى عقد قمة عربية عاجلة على مستوى رؤساء الدول العربية (بعد أن عادت الأمور إلى نصابها وأودع الظلاميون منهم في غياهب السجون ) ، كما وجهت القمة العربية رسالة توبيخ شديدة اللهجة إلى البيت الأبيض ومجلس الأمن ، حيث طالب المجتمعون بمحاسبة دونالد ترامب لما خلفه ذلك النازي المتعجرف من أشكالات مجتمعية وأخلاقية كشفت القناع عن الحرب الصليبية ضد المسلمين ، و أظهرت مدى الأستخفاف الدولي الممنهج بالمجتمع العربي بشكل عام !! وذلك من خلال الأمر التنفيذي الذي منع بموجبه ترامب رعايا سبع دول أسلامية (سوريا ، اليمن ، الصومال ، العراق ، الصومال ، إيران ، أفغنستان) من السفر إلى الولايات المتحدة طيلة فترة تسعين يوما ، ماعدا سوريا فأبنائها مشمولون بالقرار إلى فترة غير محدودة الزمن .
بالطبع فأن القرار ليس بفحواه التنفيذي فمدة تسعين يوم أو أكثر ليست أم المصائب ولكن القرار بمعناه الأخلاقي ، فتلك الدول السبع المشمولة بالقرار أسلامية الصبغة ، وبمعنى أدق فأن هذا القرار يعني بصورته الأشمل بأن الشعوب الأسلامية فئات أرهابية تشع بالمخاطر أو عناصر موبؤئة بالأمراض المعدية كالطاعون ويجب حجرها صحيا في أماكن تواجدها ، فالقصة ليست مجرد منع سفر لفترة معينة ولكن القصة أكبر من ذلك بكثير !! فدونالد ترامب القائل "سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الأرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض" ، ولقد ذكرت في حينها بأن عبارة الأرهاب الأسلامي وكما يريدها ترامب فلقد جاءت هنا فضفاضة جدا بحيث ممكن أن تشمل دول بكاملها ولقد تحققت الرؤية وقام ترامب بحظر شعوب سبع دول متأبطا تلك الذريعة المخادعة .
عزيزي القارىء العربي المسلم المهمش ، الخائف ، والذي تشعر بضيق بالأنفاس وأرتباك من المستقبل وذلك لعدة أسباب
1. أعلان شرطي العالم (أمريكا ) بدأ الحملة النازية ضد المسلمين .
2. المضايقات والأنتهاكات المتكررة بحق المواطنين المسلمين المتواجدين في الدول الغربية وأخرها وليس ختامها تفجير أدى إلى قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 8 آخرون في إطلاق نار على مسجد في مقاطعة كيبيك الكندية مساء الأحد .
3. وأعتقد بأن هذه النقطة هي الحلقة المفقودة في مسلسل القضاء على التوجه العنصري الغربي لبعض الدول بحق الشعوب المسلمة !! وهي تقاعس الرؤساء العرب عن الدفاع عن أنفسهم وعن الشعوب العربية المسلمة ، بالأضافة إلى عمالة أولئك الرؤساء مع التشكيلة النازية المتنفذة بتطبيق سياسة تلك الطائفة الدموية بحق المسلمين ، وذلك بواسطة تضييق الخناق على الشعوب العربية وكبح جماح غضبهم ضد الدول الممارسة لتلك الأنتهاكات العنصرية والتي دقت أكبر أسفين في أسفل القانون الدولي المختص بالمجال الأنساني .
أما وعن القمة العربية وأجتماع الرؤساء العرب حول طاولة الفرسان السبع وأعلانهم القسم بأعادة كرامة المسلمين مهما كلف الأمر من غالي ورخيص فهي مجرد أضغاث أحلام راودتني على حين أرتفاع مؤشرات الكرامة والعنفوان وبالأخص بتواجدي الأبدي في بلاد المنفى .
ولنذكر عزيزي القارىء بعض ردود الأفعال الأمريكية ضد ذلك القرار لكي يزداد حقدنا ويشتعل غضبنا حد الأنفجار تجاه رؤسائنا العرب ،
1. تصريح النائب العام لولاية واشنطن بوب فيرغسون اليوم الأثنين إن الولاية ستلجأ إلى المحكمة الأتحادية للطعن على الأمر التنفيذي الذي وقعه دونالد ترمب بمنع الهجرة من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة .
2. أعلان المتحدث بالإنابة بأسم وزارة الخارجية مارك تونر: "لقد علمنا برسالة أحتجاج أنشقاقية تتعلق بالأمر التنفيذي" حيث قال مسؤولون أميركيون الأثنين إن عددا من الدبلوماسيين أحتجوا على الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بوقف وصول اللاجئين وحظر منح التأشيرات لمواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين .
وإلى ذلك فقد أنطلقت عدة مظاهرات ضمت ألاف الأمريكان غصت بها شوارع عدة ولايات أمريكية مثل واشنطن ونيويورك حاملين شعار ( لا للحظر لا للجدار ) مع أرتفاع وتيرة بعض الأصوات المطالبة بتنحية ترامب عن مركزه ، وبالأضافة إلى موجة الغضب الأمريكي فقد قفزت ردود الأفعال الغاضبة لتغادر الولايات المتحدة وتصل إلى بريطانيا حيث قام مايقارب مليون شخص بالتوقيع من أجل أيقاف دونالد ترامب من زيارة الملكة إليزابيث ، كما وعلى الصعيد الأسلامي فلقد أنتفضت أركان القمة الأفريقية ضد قرار ترامب النازي منددة بمثل تلك التصرفات العير أخلاقية ، أما وعلى الصعيد العربي ( الرسمي والشعبي ) حدث ولاحرج فالصمت حالة مرضية تصيب الشارع العربي بالشلل مع أستحالة الشفاء من تلك الحالة المرضية المزمنة !! بالطبع يجب عدم ألقاء اللوم بشكل عبثي على عاتق الشعوب العربية المتهكة ، ولكن أضعف الإيمان هو التوجه إلى السفارات الأمريكية والأوربية على حد سواء المتواجدة ضمن الأراضي العربية حاملين الورود والشموع (فنحن شعوب متحضرة ولسنا من رواد العصر الحجري ولسنا دمويين وكما يروج لنا البعض ) من أجل تذكير تلك الدول بأننا مازلنا على قيد الحياة ونملك حقوق مواطنة على سطح هذا الكوكب وضمن النسيج البشري الكلي .
وفي ذات السياق فأن التواجد الأسلامي في العالم يمر بأصعب مراحله وأعقدها ، وأن واظب النازيون الجدد بالقيام بتلك الممارسات فسوف نصبح جميعا عناصر أرهابية ملاحقة من قبل تلك الجماعات المتنفذة .
مما لاشك به بأن الجامعة العربية ليست صاحبة شأن في مثل هذه القضايا الحساسة !! فهي غارقة بالنوم العميق ، وأعضاؤها هم معاقون نفسيا وأخلاقيا فلايمكن التعويل عليهم على أية حل ، والأمر الأخر المستغرب بأننا كشعوب عربية لانملك حق الدفاع عن أنفسنا والصراخ عندما نتألم ، فمن أوصلنا إلى تلك المرحلة البائسة ؟؟
والشيء بالشيء يذكر ففي فبراير 2016 كتبت قصيدة (أنتقاما للشهيدة) كردة فعل عفوية من مواطن عربي مزقه حد الموت مشهد قنص فتاة برئية تمضي إلى جامعتها على يد عناصر الأحتلال الإسرائيلي لتقوم الدنيا وتقعد في أوسلو ويتم زجي في السجن وتحاك ضدي قضية مفبركة بتهديد السفارة الإسرائيلية في أوسلو ومازالت القضية قائمة إلى الأن . فمتى نخرج من قعر زجاجة الذل ونطالب بحصتنا الشرعية من الكرامة والأوكسجين لكي نستطيع الحياة ؟؟؟
ذلك هو السؤال الذي يسقط أمام نفسه مصابا بالحيرة والذهول .
جامعة ... من قال أنها عربية
تعنى بشؤون الراقصات والحرامية
تدق طبول الثأر غضبا
أن خرج من حظيرة الأغنام
أصوات تطالب بالحرية
لا للجدار ... لا للعنصرية
لا لجامعة الجرذان العربية .
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
التأمت أركان القمة العربية تحت مسمى (كفى أمريكا ) وذلك على أعقاب ضغوط شعبية ومظاهرات عارمة أجتاحت الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ضاربين عرض الحائط سياسات الخنوع المتبعة من قبل الرؤساء العرب عابرون بنعالهم الممزقة قرارات واشنطن وأساليبها الشيطانية في أخضاع الدول العربية ، ويجدر الأشارة هنا بأنصهار الجيوش العربية والعناصر الأمنية مع حشود الجماهير العربية الغاضبة مما أدى في نهاية المطاف وتحت زخم تلك الموجة الشعويية الثائرة إلى عقد قمة عربية عاجلة على مستوى رؤساء الدول العربية (بعد أن عادت الأمور إلى نصابها وأودع الظلاميون منهم في غياهب السجون ) ، كما وجهت القمة العربية رسالة توبيخ شديدة اللهجة إلى البيت الأبيض ومجلس الأمن ، حيث طالب المجتمعون بمحاسبة دونالد ترامب لما خلفه ذلك النازي المتعجرف من أشكالات مجتمعية وأخلاقية كشفت القناع عن الحرب الصليبية ضد المسلمين ، و أظهرت مدى الأستخفاف الدولي الممنهج بالمجتمع العربي بشكل عام !! وذلك من خلال الأمر التنفيذي الذي منع بموجبه ترامب رعايا سبع دول أسلامية (سوريا ، اليمن ، الصومال ، العراق ، الصومال ، إيران ، أفغنستان) من السفر إلى الولايات المتحدة طيلة فترة تسعين يوما ، ماعدا سوريا فأبنائها مشمولون بالقرار إلى فترة غير محدودة الزمن .
بالطبع فأن القرار ليس بفحواه التنفيذي فمدة تسعين يوم أو أكثر ليست أم المصائب ولكن القرار بمعناه الأخلاقي ، فتلك الدول السبع المشمولة بالقرار أسلامية الصبغة ، وبمعنى أدق فأن هذا القرار يعني بصورته الأشمل بأن الشعوب الأسلامية فئات أرهابية تشع بالمخاطر أو عناصر موبؤئة بالأمراض المعدية كالطاعون ويجب حجرها صحيا في أماكن تواجدها ، فالقصة ليست مجرد منع سفر لفترة معينة ولكن القصة أكبر من ذلك بكثير !! فدونالد ترامب القائل "سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الأرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض" ، ولقد ذكرت في حينها بأن عبارة الأرهاب الأسلامي وكما يريدها ترامب فلقد جاءت هنا فضفاضة جدا بحيث ممكن أن تشمل دول بكاملها ولقد تحققت الرؤية وقام ترامب بحظر شعوب سبع دول متأبطا تلك الذريعة المخادعة .
عزيزي القارىء العربي المسلم المهمش ، الخائف ، والذي تشعر بضيق بالأنفاس وأرتباك من المستقبل وذلك لعدة أسباب
1. أعلان شرطي العالم (أمريكا ) بدأ الحملة النازية ضد المسلمين .
2. المضايقات والأنتهاكات المتكررة بحق المواطنين المسلمين المتواجدين في الدول الغربية وأخرها وليس ختامها تفجير أدى إلى قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 8 آخرون في إطلاق نار على مسجد في مقاطعة كيبيك الكندية مساء الأحد .
3. وأعتقد بأن هذه النقطة هي الحلقة المفقودة في مسلسل القضاء على التوجه العنصري الغربي لبعض الدول بحق الشعوب المسلمة !! وهي تقاعس الرؤساء العرب عن الدفاع عن أنفسهم وعن الشعوب العربية المسلمة ، بالأضافة إلى عمالة أولئك الرؤساء مع التشكيلة النازية المتنفذة بتطبيق سياسة تلك الطائفة الدموية بحق المسلمين ، وذلك بواسطة تضييق الخناق على الشعوب العربية وكبح جماح غضبهم ضد الدول الممارسة لتلك الأنتهاكات العنصرية والتي دقت أكبر أسفين في أسفل القانون الدولي المختص بالمجال الأنساني .
أما وعن القمة العربية وأجتماع الرؤساء العرب حول طاولة الفرسان السبع وأعلانهم القسم بأعادة كرامة المسلمين مهما كلف الأمر من غالي ورخيص فهي مجرد أضغاث أحلام راودتني على حين أرتفاع مؤشرات الكرامة والعنفوان وبالأخص بتواجدي الأبدي في بلاد المنفى .
ولنذكر عزيزي القارىء بعض ردود الأفعال الأمريكية ضد ذلك القرار لكي يزداد حقدنا ويشتعل غضبنا حد الأنفجار تجاه رؤسائنا العرب ،
1. تصريح النائب العام لولاية واشنطن بوب فيرغسون اليوم الأثنين إن الولاية ستلجأ إلى المحكمة الأتحادية للطعن على الأمر التنفيذي الذي وقعه دونالد ترمب بمنع الهجرة من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة .
2. أعلان المتحدث بالإنابة بأسم وزارة الخارجية مارك تونر: "لقد علمنا برسالة أحتجاج أنشقاقية تتعلق بالأمر التنفيذي" حيث قال مسؤولون أميركيون الأثنين إن عددا من الدبلوماسيين أحتجوا على الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بوقف وصول اللاجئين وحظر منح التأشيرات لمواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين .
وإلى ذلك فقد أنطلقت عدة مظاهرات ضمت ألاف الأمريكان غصت بها شوارع عدة ولايات أمريكية مثل واشنطن ونيويورك حاملين شعار ( لا للحظر لا للجدار ) مع أرتفاع وتيرة بعض الأصوات المطالبة بتنحية ترامب عن مركزه ، وبالأضافة إلى موجة الغضب الأمريكي فقد قفزت ردود الأفعال الغاضبة لتغادر الولايات المتحدة وتصل إلى بريطانيا حيث قام مايقارب مليون شخص بالتوقيع من أجل أيقاف دونالد ترامب من زيارة الملكة إليزابيث ، كما وعلى الصعيد الأسلامي فلقد أنتفضت أركان القمة الأفريقية ضد قرار ترامب النازي منددة بمثل تلك التصرفات العير أخلاقية ، أما وعلى الصعيد العربي ( الرسمي والشعبي ) حدث ولاحرج فالصمت حالة مرضية تصيب الشارع العربي بالشلل مع أستحالة الشفاء من تلك الحالة المرضية المزمنة !! بالطبع يجب عدم ألقاء اللوم بشكل عبثي على عاتق الشعوب العربية المتهكة ، ولكن أضعف الإيمان هو التوجه إلى السفارات الأمريكية والأوربية على حد سواء المتواجدة ضمن الأراضي العربية حاملين الورود والشموع (فنحن شعوب متحضرة ولسنا من رواد العصر الحجري ولسنا دمويين وكما يروج لنا البعض ) من أجل تذكير تلك الدول بأننا مازلنا على قيد الحياة ونملك حقوق مواطنة على سطح هذا الكوكب وضمن النسيج البشري الكلي .
وفي ذات السياق فأن التواجد الأسلامي في العالم يمر بأصعب مراحله وأعقدها ، وأن واظب النازيون الجدد بالقيام بتلك الممارسات فسوف نصبح جميعا عناصر أرهابية ملاحقة من قبل تلك الجماعات المتنفذة .
مما لاشك به بأن الجامعة العربية ليست صاحبة شأن في مثل هذه القضايا الحساسة !! فهي غارقة بالنوم العميق ، وأعضاؤها هم معاقون نفسيا وأخلاقيا فلايمكن التعويل عليهم على أية حل ، والأمر الأخر المستغرب بأننا كشعوب عربية لانملك حق الدفاع عن أنفسنا والصراخ عندما نتألم ، فمن أوصلنا إلى تلك المرحلة البائسة ؟؟
والشيء بالشيء يذكر ففي فبراير 2016 كتبت قصيدة (أنتقاما للشهيدة) كردة فعل عفوية من مواطن عربي مزقه حد الموت مشهد قنص فتاة برئية تمضي إلى جامعتها على يد عناصر الأحتلال الإسرائيلي لتقوم الدنيا وتقعد في أوسلو ويتم زجي في السجن وتحاك ضدي قضية مفبركة بتهديد السفارة الإسرائيلية في أوسلو ومازالت القضية قائمة إلى الأن . فمتى نخرج من قعر زجاجة الذل ونطالب بحصتنا الشرعية من الكرامة والأوكسجين لكي نستطيع الحياة ؟؟؟
ذلك هو السؤال الذي يسقط أمام نفسه مصابا بالحيرة والذهول .
جامعة ... من قال أنها عربية
تعنى بشؤون الراقصات والحرامية
تدق طبول الثأر غضبا
أن خرج من حظيرة الأغنام
أصوات تطالب بالحرية
لا للجدار ... لا للعنصرية
لا لجامعة الجرذان العربية .