الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الباب ..الجيش العربي السوري عندما يقلب ويربك موازين وحسابات التركي !؟بقلم :هشام الهبيشان

تاريخ النشر : 2017-01-31
الباب ..الجيش العربي السوري عندما يقلب ويربك موازين وحسابات التركي !؟بقلم :هشام الهبيشان
الباب ..الجيش العربي السوري عندما يقلب ويربك موازين وحسابات التركي !؟"

بدا واضحاً لجميع المتابعين أنّ سلسلة المعارك التي جرت في الآونة الأخيرة والتي يقودها الجيش العربي السوري باتجاه بلدة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما هي إلا هدف من سلسلة أهداف استراتيجية كجزء من خطة ورؤية أكبر، لمسار الحسم العسكري التي يعمل عليه الجيش العربي السوري، والهدف بالأساس هو تطهير الأرض السورية من رجس الإرهاب العابر للقارات، ومنع تحقيق شروط وإملاءات تحاول بعض القوى الإقليمية الحليفة والشريكة والداعمة للمشروع الصهيو ـ أميركي بالمنطقة فرضها على الدولة السورية.

هنا لا يمكن إنكار حقيقة أنّ بلدة الباب بموقعها الاستراتيجي بريف حلب الشمالي الشرقي الذي يتقاطع  مع مناطق عدة في شمال شرق سورية، تشكل أهمية استراتيجية بخريطة العمليات العسكرية السورية وتحتلّ أهمية استراتيجية، باعتبارها مفتاحاً لسلسلة مناطق تمتدّ على طول الجغرافيا السورية، فهي نقطة وصل بين مناطق شمال سورية وشرقها ، امتداداً على طول شريط المناطق الحدودية المرتبطة بالجانب التركي شمالاً، إضافة إلى كونها تشكل نقطة ربط بين المناطق الجغرافية السورية المرتبطة بمدينة الرقة ودير الزور شرقاً وحلب شمالاً، وهذا ما يعكس حجم الأهمية الاستراتيجية الكبرى لبلدة الباب في خريطة المعارك المقبلة بالشرق والشمال الشرقي والشمال السوري بشكل عام.

اليوم، لا يمكن إنكار أنّ خسارة تنظيم داعش لمواقعه المتقدّمة بمحيط بلدة الباب، سوف تشكل بمجموعها عبئاً ثقيلاً على صانعي قرار الحرب على سورية، ولهذا يسعى الجيش العربي السوري بما لديه من قوات بعموم هذه المناطقلحسم هذه المعارك سريعاً لما تمثله من ضربة قاسمة لمشروع الحرب على سورية وتحديداً للمشروع التركي .. حيث تمكنت قوات الجيش العربي السوري من التقدم إلى مسافة 7 كيلومترات من المدينة بعد السيطرة على ثلاث قرى لتصبح على مشارف بلدة تادف، في ذات الوقت التي تحشد القوات التركية من الجهة الشمالية للمدينة بعد فشل عدة محاولات لقوات درع الفرات الموالية لتركيا للتقدم نحو المدينة.

هنا، يمكن القول إنّ الجيش العربي السوري قد تكيّف مع ظروف معركة الباب، وبدأ فعلياً برسم ملامح جديدة لطبيعة المعركة في عموم ارياف حلب الشمالية والشمالية الشرقية ،لاسقاط المشروع التركي، وها هي طلائع الجيش اليوم تقف على مشارف العمق الاستراتيجي لمحيط بلدة الباب، وهذا ما أثمر مرحلياً مجموعة انهيارات واسعة في صفوفمسلحي تنظيم داعش الإرهابي واحدث ارباك واضح لدى الاتراك وعمليتهم المستمرة ايضاً بمحيط بلدة الباب، وهذا الانهيار سيكون ضربة قاصمة للتركي و للتنظيم الذي متوقع أن يخسر وداعموه في الأيام القليلة المقبلة مواقع هامةبمحيط بلدة الباب.

ويمكن أن نقرأ وبناء على متغيّرات الساعات الأخيرة والتطوّر الملموس والنوعي في عمليات الجيش العربي السوري بعموم مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي ، أنّ خطط القادة الميدانيين في الجيش اتجهت بالمنحى الإيجابي، فخريطة العمليات العملياتية والتكتيكية والاستراتيجية وتبادل الأدوار والانتقال من خطة إلى أخرى والتكيّف مع ظروف المعركة بسلاسة ملحوظة، هذه المتغيّرات التي أدارتها بحرفية وحنكة ملحوظة القيادة العسكرية الميدانية للجيش العربي السوري بمجموعها، أثمرت وبعمليات نوعية وخاطفة عن ضرب خطوط الدفاع الأولى لمسلحي تنظيم داعش ومن ثم التقدّم السريع نحو الإشراف المباشر على مشارف عمق المحيط الاستراتيجي لبلدة الباب ، من خلال تحرير مجموعة قرى استراتيجية هامة تشرف على عمق محيط المدينة الاستراتيجي، وبهذا يكون الجيش العربي السوري قد أمّن «مرحلياً» أولى مراحل التقدّم باتجاه عمق البلدة بمراحل متقدمة  .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف