
قراءة في توصيات مؤتمر الأمن القومي الإسرائيلي العاشر
" استقرار أم تحدي"
عقد معهد الامن القومي الاسرائيلي(INSS) مؤتمره السنوي العاشر بعنوان " الامن القومي الاسرائيلي استقرار أم تحدي" بين يومي 23-24يناير 2017، حيث تعتبر مراكز الأبحاث والدراسات أحد أهم روافد صناعة السياسات المستقبلية في (اسرائيل)، فقد اقامت ما يقارب من خمسون مركزا ومعهداً للدراسات المتعددة المجالات، ويعتبر معهد الامن القومي من أبرز المعاهد في رسم سياسات الامن القومي الاسرائيلي المستقبلية، واهمها في تقديم التحاليل والخطط المستقبلية على كافة الصعد التي يعتبرها الكان الصهيوني ضمن مجالات الامن القومي، فقد تأسس فكرة انشاء مركز للدراسات الاستراتيجية والامنية بعد حرب اكتوبر1973 حيث عمل الباحثين على تحليل وفهم كيف تفاجئت المؤسسة العسكرية بالحرب، فقد خلصت جامعة تل ابيب بأنه لم يكن هناك اشخاص مهتمين بالأمن القومي والمسائل الاستراتيجية العسكرية من خارج المؤسسة، وبالأسس التي تعمل على توجيه الخطط وتصرفات المؤسسة، وبناءاً على هذا التصور تم تأسيس (مركز الدراسات الاستراتيجية) في العام 1978، بمبادرة من جامعة تل ابيب، حيث قدم المركز انجازات كبيرة وهامة في مجال الامن، ولأهمية ما تقدم به المركز تم تغيير اسم المركز الى مركز جافا للدراسات الامنية والاستراتيجية في العام 1983، وفي اكتوبر من العام 2006 تم تأسيس معهد الامن القومي الاسرائيلي الذي يعقد مؤتمره السنوي العالمي في مجال الامن.
انعقد مؤتمر معهد الامن القومي الاسرائيلي العاشر للعام 2017 بين يومي 23-24/1/2017 حيث افتتح الرئيس الاسرائيلي الجلسة الافتتاحية بالقول" إن التقييمات والتقديرات الاستراتيجية التي يجريها معهد أبحاث الأمن القومي، وهذا المؤتمر بحد ذاته، هما ثروة كبيرة بالنسبة للسيادة الإسرائيلية، حيث يشكلان إشارة ودليلا على نضوج (الديمقراطية الإسرائيلية). وأكد ريفلين أن "أحد التهديدات الاستراتيجية المركزية التي تشير إليها تقييمات المعهد السنوية، هو 'ضعف التضامن الإسرائيلي وتوسع التصدعات والانشقاق'"
أما ليبرمان وزير الحرب الاسرائيلي دعا المجتمع الدولي بأسره إلى نسيان (الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي)، مدعيا أن التدخل المفرط للعالم لا يساعد على تحقيق السلام. وقال ليبرمان" ما أقترحه على الجميع على الأوروبيين والأمريكيين والروس هو أولا وقبل كل شيء عدم التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. انسوا أمره" كما اشار ليبرمان الى فشل الاوربيين في تحقيق السلام لانهم يأتون الى المنطقة وهم لا يفهمون طبيعته وجذوره.
فقد اعتبر ليبرمان البناء خارج الكتل الاستيطانية أو في معاليه أدوميم جرى بالتنسيق مع البيت الأبيض، وبالتالي دعي السياسيين الإسرائيليين للتحلي بالصبر وانتظار اللقاء الأول لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مع ترامب، المتوقع في أوائل فبراير.
قال يائير لبيد رئيس حزب يوجد مستقبل في مؤتمر الامن القومي السنوي 2017 (الامن القومي الاسرائيلي استقرار أم تحدي) أن المسألة الاساسية هي ما هو دور القيادة السياسية والامنية تجاه التحدي الامني الذي تعيش اسرائيل ولكن قبل الحديث عن العلاقة بين صلاحيات رئيس الحكومة و المسألة الامنية اقول أن مفهوم الامن الاسرائيل لم يتغير بشكل جوهري من التسيس وأن هدف اسرائيل ان تكن قوية لدرجة أن عدوها يعرف أنه سيخسر المعركة معها من البداية، أن هذا الفهم يمثل الركيزة الاساسية في نظرية الامن القومي الاسرائيلي التى تقوم على ركيزة نظرية الردع.
أما وزير الحرب السابق موشي يعالون الذي كتب مقدمة التقدير الاستراتيجي في مسألة الامن القومي الاسرائيلي للعام 2016-2017ركز على قضيتين دور القيادة الاسرائيلية في تغزيز مفهوم الامن الاسرائيلي، على اعتبار أن قيادة الدولة عنصر أساسي والاهم في قوة وتحصين الدولة و المصلحة الوطنية ، وتقرير مراقب كيان الاحتلال عن العدوان الاخير على غزة الذي كان أصعب من أي عدوان سابق وأن اسرائيل ستعمل بقوة على اعادة جثمان الجنود المفقودين بغزة، واكد يعالون بأن اسرائيل كانت مستعدة للعدوان ولديها معلومات دقيقة وانها حققت وقف لإطلاق النار حسب شروطها مع حماس التي حسب زعم يعالون مازالت مردوعه حتى بعد عامين ونصف على العدوان.
أما هرتسوغ زعيم المعارضة قدم انتقاداً للرؤية الاسرائيلية التي تدعو الى ضم المستوطنات و التوسع في الضفة الغربية في عهد ترامب الرئيس الامريكي الجديد، وقدم مشروع سياسي يقوم على اساس المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتعزيز فكرة حل الدولتين خيار لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
" استقرار أم تحدي"
عقد معهد الامن القومي الاسرائيلي(INSS) مؤتمره السنوي العاشر بعنوان " الامن القومي الاسرائيلي استقرار أم تحدي" بين يومي 23-24يناير 2017، حيث تعتبر مراكز الأبحاث والدراسات أحد أهم روافد صناعة السياسات المستقبلية في (اسرائيل)، فقد اقامت ما يقارب من خمسون مركزا ومعهداً للدراسات المتعددة المجالات، ويعتبر معهد الامن القومي من أبرز المعاهد في رسم سياسات الامن القومي الاسرائيلي المستقبلية، واهمها في تقديم التحاليل والخطط المستقبلية على كافة الصعد التي يعتبرها الكان الصهيوني ضمن مجالات الامن القومي، فقد تأسس فكرة انشاء مركز للدراسات الاستراتيجية والامنية بعد حرب اكتوبر1973 حيث عمل الباحثين على تحليل وفهم كيف تفاجئت المؤسسة العسكرية بالحرب، فقد خلصت جامعة تل ابيب بأنه لم يكن هناك اشخاص مهتمين بالأمن القومي والمسائل الاستراتيجية العسكرية من خارج المؤسسة، وبالأسس التي تعمل على توجيه الخطط وتصرفات المؤسسة، وبناءاً على هذا التصور تم تأسيس (مركز الدراسات الاستراتيجية) في العام 1978، بمبادرة من جامعة تل ابيب، حيث قدم المركز انجازات كبيرة وهامة في مجال الامن، ولأهمية ما تقدم به المركز تم تغيير اسم المركز الى مركز جافا للدراسات الامنية والاستراتيجية في العام 1983، وفي اكتوبر من العام 2006 تم تأسيس معهد الامن القومي الاسرائيلي الذي يعقد مؤتمره السنوي العالمي في مجال الامن.
انعقد مؤتمر معهد الامن القومي الاسرائيلي العاشر للعام 2017 بين يومي 23-24/1/2017 حيث افتتح الرئيس الاسرائيلي الجلسة الافتتاحية بالقول" إن التقييمات والتقديرات الاستراتيجية التي يجريها معهد أبحاث الأمن القومي، وهذا المؤتمر بحد ذاته، هما ثروة كبيرة بالنسبة للسيادة الإسرائيلية، حيث يشكلان إشارة ودليلا على نضوج (الديمقراطية الإسرائيلية). وأكد ريفلين أن "أحد التهديدات الاستراتيجية المركزية التي تشير إليها تقييمات المعهد السنوية، هو 'ضعف التضامن الإسرائيلي وتوسع التصدعات والانشقاق'"
أما ليبرمان وزير الحرب الاسرائيلي دعا المجتمع الدولي بأسره إلى نسيان (الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي)، مدعيا أن التدخل المفرط للعالم لا يساعد على تحقيق السلام. وقال ليبرمان" ما أقترحه على الجميع على الأوروبيين والأمريكيين والروس هو أولا وقبل كل شيء عدم التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. انسوا أمره" كما اشار ليبرمان الى فشل الاوربيين في تحقيق السلام لانهم يأتون الى المنطقة وهم لا يفهمون طبيعته وجذوره.
فقد اعتبر ليبرمان البناء خارج الكتل الاستيطانية أو في معاليه أدوميم جرى بالتنسيق مع البيت الأبيض، وبالتالي دعي السياسيين الإسرائيليين للتحلي بالصبر وانتظار اللقاء الأول لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مع ترامب، المتوقع في أوائل فبراير.
قال يائير لبيد رئيس حزب يوجد مستقبل في مؤتمر الامن القومي السنوي 2017 (الامن القومي الاسرائيلي استقرار أم تحدي) أن المسألة الاساسية هي ما هو دور القيادة السياسية والامنية تجاه التحدي الامني الذي تعيش اسرائيل ولكن قبل الحديث عن العلاقة بين صلاحيات رئيس الحكومة و المسألة الامنية اقول أن مفهوم الامن الاسرائيل لم يتغير بشكل جوهري من التسيس وأن هدف اسرائيل ان تكن قوية لدرجة أن عدوها يعرف أنه سيخسر المعركة معها من البداية، أن هذا الفهم يمثل الركيزة الاساسية في نظرية الامن القومي الاسرائيلي التى تقوم على ركيزة نظرية الردع.
أما وزير الحرب السابق موشي يعالون الذي كتب مقدمة التقدير الاستراتيجي في مسألة الامن القومي الاسرائيلي للعام 2016-2017ركز على قضيتين دور القيادة الاسرائيلية في تغزيز مفهوم الامن الاسرائيلي، على اعتبار أن قيادة الدولة عنصر أساسي والاهم في قوة وتحصين الدولة و المصلحة الوطنية ، وتقرير مراقب كيان الاحتلال عن العدوان الاخير على غزة الذي كان أصعب من أي عدوان سابق وأن اسرائيل ستعمل بقوة على اعادة جثمان الجنود المفقودين بغزة، واكد يعالون بأن اسرائيل كانت مستعدة للعدوان ولديها معلومات دقيقة وانها حققت وقف لإطلاق النار حسب شروطها مع حماس التي حسب زعم يعالون مازالت مردوعه حتى بعد عامين ونصف على العدوان.
أما هرتسوغ زعيم المعارضة قدم انتقاداً للرؤية الاسرائيلية التي تدعو الى ضم المستوطنات و التوسع في الضفة الغربية في عهد ترامب الرئيس الامريكي الجديد، وقدم مشروع سياسي يقوم على اساس المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتعزيز فكرة حل الدولتين خيار لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.