الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نحن والحريات كلام لغير الحكام بقلم:محمد عوض التلباني

تاريخ النشر : 2017-01-31
نحن والحريات.. كلام لغير الحكام

يشكل غياب حلول واجابات مقنعة وجدية لتساؤلات واحتياجات الناس، المدخل الرئيس للتدخل الأمني في الحياة العامة واستخدام القبضة الأمنية، تكميماً للأفواه وقمعاً لأي حراك أو ممارسة للحقوق والحريات الأساسية.

ولكن هل هذه هي المشكلة الوحيدة فقط على أهميتها؟؟، كلا .. فالمشكلة الكبرى أيضاً تكمن في موقف الناس من ممارسة الحريات والحقوق، ونظرتها الحزبية الضيقة خلال الحكم على أي حق أو حرية... فجوهر حرية التعبير عن الرأي – الحرية الأم لعدد كبير من الحقوق والحريات – يتمثل في تقبل الرأي الذي لا يعجبنا والذي يزعجنا ويقلقنا، وليس تقبل الرأي الذي نتفق معه، وإلا تحولت حرية التعبير إلى حرية ترديد ما نحب ونعجب من الآراء فقط.

فعندما نصل إلى حالة أرفض فيها المساس بالدكتور عبد الستار قاسم في نابلس على الرغم من عدم إعجابي بالمطلق بكتاباته وأفكاره، بل واتضامن معه في حال تعرضه للاعتداء أو الملاحقة ، وكذا الأمر على الجهة الأخرى مع كارهي آراء وكتابات الدكتور خضر محجز في غزة مثلاً، ووقوفهم إلى جانبه في مواجهة أي إساءة أو اعتداء عليه، دون تشفي ودون مطالبة بالنيل منه والبطش به... فهنا يمكننا أن نوسع من نطاق ممارسة الحقوق والحريات العامة، ونسحب من يد الجهات الاستبدادية سند مهم، وهو تقبل قطاعات شعبية معينة لإجراءاتها وممارساتها الغير قانونية والقمعية ، فعندما بدأ الحراك الشعبي في محافظات غزة لمعالجة أزمة الكهرباء المستفحلة كانت هناك أصوات تنادي بالبطش بذلك الحراك والقائمين عليه، ومواجهته بأقصى قوة وبلا رحمة ، وكذا الأمر العام الماضي خلال الاضراب النقابي للمعلمين في مدارس محافظات الضفة الغربية، كانت هناك دعوات وأصوات لكسر الاضراب واستخدام القبضة الأمنية والعقوبات الإدارية والمالية ضد المشاركين فيه... والأمثلة على ذلك كثيرة .

 وعليه ما استمر تقبل وتشجيع جزء من الجماهير لقمع وتكبيل الحريات سيتواصل استخدام القبضة الأمنية القوية في الحياة العامة، ولن تفكر السلطات الحاكمة في إيجاد وسائل أخرى للتعامل مع احتياجات ومطالبات الناس.

محمد عوض التلباني / باحث قانوني   
ماجستير قانون عام 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف