الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مـــعــنــى الـحـقـيـقـة بقلم: عمر دغوغي

تاريخ النشر : 2017-01-31
مـــعــنــى الـحـقـيـقـة بقلم: عمر دغوغي
مـــعــنــى الـحـقـيـقـة

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي                                  [email protected]

في ما حولنا من تصاعدٍ في الأحداث وزيادة سُرعة نقلها وتوسع في التكنولوجيا وقُدرة الجميع على الوصول إلى المعلومات ونشر ما يريدون من أخبار ومعلومات قد يكون بعضها صحيحاً وقد يكون بعضها عاريّاً تماماً عن الصِحّة، أو أنّ طريقة نقلها مَغلوطّة فهناك كلامٌ يُنقل يُقال حق ويُرادُ به الباطل، ولكي نستطيع التمييز بين ما هو صحيح وما هو بعيد عن الصِحّة لا بُدّ أن نعرف أولاً ما هي الحقيقة.

الحقيقة يجب أن تكون مُطلقة وخاليّة من أيّة شُكوك فهي أمرٌ واقع وأمرٌ حاصل، لا يجب أن يشوبها شيء، الحقيقة هي كلمة الحق هي قول الحق وهي فعل الحق،الحقيقة ليست لها بدائل وليست لها مُبررات، فالحقيقة إمّا أن تكون وإمّا أن لا تكون. الحقيقة من السهل إخفائها وتزييفها وخاصةً إن لم تكن لها دلائل وبراهين فهي بالرغم من كل شيء لا تكفي وحدها في هذا العالم الذي نعيش به و المليء بالتناقضات.

فأنت حتى تُصدق بالحقيقة يجب أن تراها بوضوح الشمس أو أن تسمعها بأُذنك أو أن تُقدم لك الدلائل على وجودها إن لم تكن ملموسة.
نحن نعيش في عالم يرى الإنسان أن طوق نجاته منها ومن دُنياه بأن يتخلى عن الحقيقة بأن يتجرد منها ويتبرأ، لكن نفس طوق نجاته هذا في حياته الدنيا هو قيد وحبل مشنقته في آخرته وإن عفت عنه دنياه فهي هناك تنتظره لكي تأخذ حقها منه. فالناس يلجئون للكذب لكسب أموال أكثر ولسرقة كل ما يمكنهم سرقته.

 ويلجئون للكذب لأكل أموال الأيتام وقوت الأرامل ، وهم يقيدوها للجلوس في المناصب ولإدخال كل من يتفوه في الحقيقة يقول الحق في السجن فيُلفقون له التهم ويزورن له الوثاق و المستندات. فكما ترى أيُها القارئ الكريم الكذب وإخفاء الحقيقة يُدمر بيوتاً ويقتل أشخاصاً ويُدمر حياة الكثير.


الحقيقة لربما دُمرت بيوتاً ولكنها تبني بيوتاً أيضاً، فحُبل الكذب قصير لو طال الدّهر، فكم من بيوتٍ وحياة عائلةٍ بأكملها بُنيت على الكذب و الخداع و تدمرت بيد الحقيقة وصَعُبَ ترميمها، وكم من بيوتٍ بُنيت على الصِدق وعلى الإخلاص والأمانة وتهدّمت بفعل الكذب وتلفيق الأقاويل ومن ثُم ّعادت من جديد كما كانت وأقوى. وكم من كذبٍ أقام صداقات وكم من صدق بناها كذلك لكن تبقى الصدقات التي تُبنى على الصدق أقوم وأطول أمداً، فالكاذب سيأتي عليه يوم لن يستطيع تتبع كذبه وسيضطر بلسانه إلى تسريب بعض الحقيقة.

 وبالتالي فإنّ الحقيقة والكذب مهما كان حجمها فأنّهما قد يُعطيان نفس البداية ولكنهما بالتأكيد لن يُعطيا نفس النهاية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف