
شكرى سرحان والبدايه مع لهاليبو
وجيــه نــدى بحث وتــأريخ فنى وحياة الفنان البارع شكري سرحان...
هو من مواليد قرية الغار بمحافظةالشرقية 1925 وهو شقيق سامي سرحان وخال المطربه سوزان عطية وكانت اول أعماله السينمائية فيلم "لهاليبو" مع نعيمة عاكف
كرم من عبد الناصر بوسام الدولة عن فيلم "رد قلبي"
رصيده السينمائي 150 فيلما إبتداء من "لهاليبو"وانتهاء بـ"الجبلاوي"
نال جائزة أفضل ممثل ثماني مرات على الأقل عن أفلامه الشهيرة
وكان فيلم "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ هزّ وجدان الجماهير
وكانت أول أعماله السينمائية هو فيلم "لهاليبو" مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف والذي أخرجه حسين فوزي عام 1949، ثم اختاره المخرج العالمي يوسف شاهين لفيلمه "ابن النيل" عام 1951 م والذي كان الانطلاقة الحقيقية لنجوميته، ثم توالت عليه أدوار البطولة في أعمال "درب المهابيل"، "شباب امرأة"، "الطريق المسدود"، وغيرها من الاعمال. وكان يلقب بذلك الوقت بفتى الشاشة. وكرم من الرئيس المصري جمال عبد الناصر بوسام الدولة، وحاز على العديد من الجوائز، وكذلك أبرز الجوائز التي حصل عليها في أفلامه السينمائية الشهيرة في فيلم "ليلة القبض على فاطمة" مع فاتن حمامة عام 1984 للمخرج الراحل هنري بركات، والتي حاز من خلاله على جائزة أفضل ممثل، وله العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، وأما رصيده السينمائي فهو 150 فيلما سينمائيا ابتداء من "لهاليبو" عام 1949، وانتهاء بـ"الجبلاوي" 1991
ونال جائزة أفضل ممثل ثماني مرات على الأقل عن أفلامه الشهيرة: شباب امرأة، اللص والكلاب، الزوجة الثانية، النداهة، وليلة القبض على فاطمة وغيرها، وأفضل ممثل من المهرجان الآسيوي الأفريقي عن دوره في فيلم «قيس وليلى» 1960 لكن التكريم الأهم والذي رد له الاعتبار بعد خمس سنوات من اعتزاله التمثيل وابتعاده شبه التام عن الأضواء منذ العام 1991 وحتى رحيله عام 1997 كان تكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي له عن مجمل مشواره في سياق مئوية السينما المصرية واختيار النقاد له كأفضل ممثل, حيث أختير كأفضل ممثل في القرن العشرين باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما العربية بعدد 15 فيلما بين بطولة مطلقة وجماعية, مع الفنانة فاتن حمامة كأفضل ممثلة للقرن العشرين للسبب نفسه وذلك من النقاد في مهرجان مئوية السنما العربية مع ملاحظة ان له افلام ليست في القائمة لاتقل روعة عنها مثل «النداهة» مع ماجدة و«الطريق المسدود» مع فاتن حمامة، و«شيء في صدري» مع رشدي أباظة وماجدة. ومع ذلك عاش مظلوما ومات مظلوما ولم يحظى بالاهتمام الاعلامي عكس غيره ممن لم يحظى بما يقارب افلامه العظيمة في هذه القائمة وغيرها لايعرف الذكاء الاجتماعي والبيزنس وغيرها من قصص الطلاق والزواج التي تظهر وتشهر غيره أكثر افلامه في شبابه 150 فيلم بمعدل ثلاثة افلام في السنة. هو فنان أحب الفن فأحبه الفن, احترم الجمهور فاحترمه الجمهور, التزم بقيم الفن العريقة حتي لقب بالفنان الملتزم... هكذا كان ابن النيل والحياة والفن.
وفى حياته الدراسيه التحق بأول دفعات المعهد العالي للفنون المسرحية هو وشقيقه صلاح سرحان, وكان من زملاء الدفعة فريد شوقي, وصلاح منصور, ونبيل الألفي, محمد السبع, عبدالرحيم الزرقاني, كمال حسين, حمدي غيث, عمر الحريري, وكانت الدفعة الثانية تضم فاتن حمامة, سميحة ايوب. سناء جميل, توفيق الدقن, عبدالمنعم ابراهيم, برلنتي عبدالحميد, عبدالمنعم مدبولي, زهرة العلا, كريمة مختار. وكان من أساتذة المعهد: زكي طليمات، د.زكي مبارك، وجورج أبيض. وعرف شكري بالوجه الجديد, وكان أول فيلم يرشح له هو هارب من السجن ولكن مخرجه استبدله بفاخر فاخر, الي أن قدمه حسين فوزي أمام نعيمة عاكف في" لهاليبو" ثم يوسف شاهين في ابن النيل ثم توالت البطولات وأدوار الفن الأول... ويذكر شكري سرحان وهو يتذكر نجاح رد قلبي الذي كلله حضور جمال عبدالناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة ليلة الافتتاح بسينما كايرو عام1957, وبسببه حصل علي وسام الجمهورية وقال له عبدالناصر لقد إستطعت دائما أن تعبر بصدق ونجاح عن شخصية ابن مصر البار, ولن ننسي لك أبدا فيلم رد قلبي. - وكان الدور الذي ترك علامة حقيقية في مشواره الفني والشخصي فهو دور "إمام بلتاجي حسنين" في فيلم "شباب إمرأة" والذي نال عليه جائزة التمثيل الأولى من الدولة. وكان من أهمّ الأدواء التي قدّمها دوره بفيلم :"أبن النيل" وإحنا التلامذة" إخراج عاكف سالم عام 1959. وكانت رائعة إحساس عبد القدوس وصلاح أبو سيف بفيلم "لا تطفىء الشمس" إنتاج عمر الشرف وأحمد رمزي.
وكان المفروض أن يلعب عمر الشريف دور البطولة أمام فاتن حمامة. ولكن عمر الشريف كان في ذلك الوقت يستعدّ لبطولة فيلم "لورانس العرب" مع المخرج "ديفيد لين". فيلم "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ كانت مفاجأة سارة في حياته، لا سيما وأنّ دوره بالبطولة الأولى "هزّ وجدان الجماهير"، إخراج كمال الشيخ، بالإشتراك مع شادية وكمال الشناوي.
ودارت الأيام...وحقّق شكري سرحان نجاحات جديدة في عالم الفنّ السابع.
ففي فيلم "قنديل أم هاشم" قصة الكاتب يحيى حقي والذي صوّرت مشاهده في المانيا، كان الفيلم من الأفلام المهمة في حياته رغم أنّه لم يفز بجوائز.
ولعب دور البطولة بفيلم "الزوجة الثانية" مع سعاد حسني وسناء جميل.
وبعد أن مثّل دور "أبو العلا" بفيلم "الزوجة الثانية"، خاض شكري سرحان تجربة جديدة بفيلم "البوسطجي" وحصل على جائزة الدولة عن دوره بالفيلم.
ربيع 1978، أطلّ بمسرحية "آه يا ليل يا قمر"، وكانت مسرحيته الثانية "رأس العشّ". وقام الفنان شكرى سرحان ببطولة مسرحية "تحت المظلة" لنجيب محفوظ، ومسرحيته "ياسين ولدي" بطولة تحية كاريوكا وعفاف راضي.
لكن مياه السينما عادت إلى مجاريها..والتقى مع المخرج حسن الإمام في مجموعة من أفلام الميلودراما. ثمّ لعب دور البطولة بفيلم "حادثة شرف" ليوسف إدريس مع زبيدة ثروة. "عودة الإبن الضال" هو أوّل أفلام شكري سرحان. وأثناء التصوير مات عبد الحليم حافظ. وموسم 1979 رشّح للقيام بدور أنور السادات بفيلم "البحث عن الذات" لكن الظروف لم تسمح بأن يخرج هذا الفيلم إلى النور.
ويتذكّر شكري سرحان عبر مشواره السينمائي الطويل شخصية "مهران" الشهيرة والتي تكاد تكون علامة فارقة في رحلته الشائكة والشائقة
كان من أقواله :إذا لم يتمتع الممثل بالقبول الرباني لدي المشاهدين والموهبة الفطرية في الأداء التمثيلي لن يتمكن ابدا من غزو قلوب الجماهير" دون ان ينسي في موقع آخر أن يؤكد علي الدراسة والثقافة ومشاهدة الأفلام ويعلن شكري سرحان أنه حزن وتألم لأنه لم يقبل لأداء الخدمة العسكرية بسبب الفلات فوت.
ولقد أدي شكري فريضة الحج مع زوجته التي إختارت الزي الاسلامي, دون ان يتعارض ذلك مع حياة شكري الفنية وأداء أدوار كثيرة متنوعة منها الشرير والفاسد والمخادع الي جانب أدوار الفروسية والشهامة والنبل, لأن التمثيل يصبح في هذه الحالة مهنة لا دخل لها بسلوك وقناعة ومواقف ومعتقدات الممثل.. ولذلك لم يعرف شكري سرحان السهرات والحفلات الخاصة ولم يعرف المغامرات العاطفية ولم يتزوج اكثر من مرة, وظل مؤمنا عميق الايمان ومهذبا كل التهذيب من الزملاء والزميلات والنقاد والكتاب( حتي لو هاجموه) ومن هنا إحترامه للمواعيد وإستجابته لتوجيه المخرجين ومساعدته للوجوه الجديدة التي تقف الي جواره وتباكيه علي إنهيار الاخلاقيات سواء في الوسط الفني أو في المجتمع ككل أو علي مستوي السياسة العالمية.. لقد وصل النضج بشكري سرحان الفنان والانسان ان اعتبر الفن رسالة لا تقل أهمية عن رسالة الزعماء والعلماء والمفكرين. وامتدت مسيرة شكرى سرحان الفنية منذ عام ١٩٤٩ وحتى ١٩٩١، والتى كانت حصيلتها مائة وخمسين فيلماً، ما بين أفلام البطولة المطلقة، والجماعية، وبين أدوار هامشية فى ختام حياته الفنية، وهو ما جعله يعتزل التمثيل فى عام ١٩٩١. كُرّم فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام ١٩٩٦ بمناسبة الاحتفال بمرور ١٠٠ عام على دخول السينما، وتم اختياره أحسن ممثل مصرى. كما حصل على جائزة المهرجان الآسيوى الأفريقى لأحسن ممثل عن دوره فى «قيس وليلى» و إعتكف قراءة القران الكريم في آخر أيامه ولقب بعاشق القران رحل عن عالمنا عام 1997 تاركا إرثا كبيرا وتاريخا مضيئا – رحمه الله واسكنه فسيح جناته بحث و تــأريخ فنى وجيــه نــدى
وجيــه نــدى بحث وتــأريخ فنى وحياة الفنان البارع شكري سرحان...
هو من مواليد قرية الغار بمحافظةالشرقية 1925 وهو شقيق سامي سرحان وخال المطربه سوزان عطية وكانت اول أعماله السينمائية فيلم "لهاليبو" مع نعيمة عاكف
كرم من عبد الناصر بوسام الدولة عن فيلم "رد قلبي"
رصيده السينمائي 150 فيلما إبتداء من "لهاليبو"وانتهاء بـ"الجبلاوي"
نال جائزة أفضل ممثل ثماني مرات على الأقل عن أفلامه الشهيرة
وكان فيلم "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ هزّ وجدان الجماهير
وكانت أول أعماله السينمائية هو فيلم "لهاليبو" مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف والذي أخرجه حسين فوزي عام 1949، ثم اختاره المخرج العالمي يوسف شاهين لفيلمه "ابن النيل" عام 1951 م والذي كان الانطلاقة الحقيقية لنجوميته، ثم توالت عليه أدوار البطولة في أعمال "درب المهابيل"، "شباب امرأة"، "الطريق المسدود"، وغيرها من الاعمال. وكان يلقب بذلك الوقت بفتى الشاشة. وكرم من الرئيس المصري جمال عبد الناصر بوسام الدولة، وحاز على العديد من الجوائز، وكذلك أبرز الجوائز التي حصل عليها في أفلامه السينمائية الشهيرة في فيلم "ليلة القبض على فاطمة" مع فاتن حمامة عام 1984 للمخرج الراحل هنري بركات، والتي حاز من خلاله على جائزة أفضل ممثل، وله العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، وأما رصيده السينمائي فهو 150 فيلما سينمائيا ابتداء من "لهاليبو" عام 1949، وانتهاء بـ"الجبلاوي" 1991
ونال جائزة أفضل ممثل ثماني مرات على الأقل عن أفلامه الشهيرة: شباب امرأة، اللص والكلاب، الزوجة الثانية، النداهة، وليلة القبض على فاطمة وغيرها، وأفضل ممثل من المهرجان الآسيوي الأفريقي عن دوره في فيلم «قيس وليلى» 1960 لكن التكريم الأهم والذي رد له الاعتبار بعد خمس سنوات من اعتزاله التمثيل وابتعاده شبه التام عن الأضواء منذ العام 1991 وحتى رحيله عام 1997 كان تكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي له عن مجمل مشواره في سياق مئوية السينما المصرية واختيار النقاد له كأفضل ممثل, حيث أختير كأفضل ممثل في القرن العشرين باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما العربية بعدد 15 فيلما بين بطولة مطلقة وجماعية, مع الفنانة فاتن حمامة كأفضل ممثلة للقرن العشرين للسبب نفسه وذلك من النقاد في مهرجان مئوية السنما العربية مع ملاحظة ان له افلام ليست في القائمة لاتقل روعة عنها مثل «النداهة» مع ماجدة و«الطريق المسدود» مع فاتن حمامة، و«شيء في صدري» مع رشدي أباظة وماجدة. ومع ذلك عاش مظلوما ومات مظلوما ولم يحظى بالاهتمام الاعلامي عكس غيره ممن لم يحظى بما يقارب افلامه العظيمة في هذه القائمة وغيرها لايعرف الذكاء الاجتماعي والبيزنس وغيرها من قصص الطلاق والزواج التي تظهر وتشهر غيره أكثر افلامه في شبابه 150 فيلم بمعدل ثلاثة افلام في السنة. هو فنان أحب الفن فأحبه الفن, احترم الجمهور فاحترمه الجمهور, التزم بقيم الفن العريقة حتي لقب بالفنان الملتزم... هكذا كان ابن النيل والحياة والفن.
وفى حياته الدراسيه التحق بأول دفعات المعهد العالي للفنون المسرحية هو وشقيقه صلاح سرحان, وكان من زملاء الدفعة فريد شوقي, وصلاح منصور, ونبيل الألفي, محمد السبع, عبدالرحيم الزرقاني, كمال حسين, حمدي غيث, عمر الحريري, وكانت الدفعة الثانية تضم فاتن حمامة, سميحة ايوب. سناء جميل, توفيق الدقن, عبدالمنعم ابراهيم, برلنتي عبدالحميد, عبدالمنعم مدبولي, زهرة العلا, كريمة مختار. وكان من أساتذة المعهد: زكي طليمات، د.زكي مبارك، وجورج أبيض. وعرف شكري بالوجه الجديد, وكان أول فيلم يرشح له هو هارب من السجن ولكن مخرجه استبدله بفاخر فاخر, الي أن قدمه حسين فوزي أمام نعيمة عاكف في" لهاليبو" ثم يوسف شاهين في ابن النيل ثم توالت البطولات وأدوار الفن الأول... ويذكر شكري سرحان وهو يتذكر نجاح رد قلبي الذي كلله حضور جمال عبدالناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة ليلة الافتتاح بسينما كايرو عام1957, وبسببه حصل علي وسام الجمهورية وقال له عبدالناصر لقد إستطعت دائما أن تعبر بصدق ونجاح عن شخصية ابن مصر البار, ولن ننسي لك أبدا فيلم رد قلبي. - وكان الدور الذي ترك علامة حقيقية في مشواره الفني والشخصي فهو دور "إمام بلتاجي حسنين" في فيلم "شباب إمرأة" والذي نال عليه جائزة التمثيل الأولى من الدولة. وكان من أهمّ الأدواء التي قدّمها دوره بفيلم :"أبن النيل" وإحنا التلامذة" إخراج عاكف سالم عام 1959. وكانت رائعة إحساس عبد القدوس وصلاح أبو سيف بفيلم "لا تطفىء الشمس" إنتاج عمر الشرف وأحمد رمزي.
وكان المفروض أن يلعب عمر الشريف دور البطولة أمام فاتن حمامة. ولكن عمر الشريف كان في ذلك الوقت يستعدّ لبطولة فيلم "لورانس العرب" مع المخرج "ديفيد لين". فيلم "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ كانت مفاجأة سارة في حياته، لا سيما وأنّ دوره بالبطولة الأولى "هزّ وجدان الجماهير"، إخراج كمال الشيخ، بالإشتراك مع شادية وكمال الشناوي.
ودارت الأيام...وحقّق شكري سرحان نجاحات جديدة في عالم الفنّ السابع.
ففي فيلم "قنديل أم هاشم" قصة الكاتب يحيى حقي والذي صوّرت مشاهده في المانيا، كان الفيلم من الأفلام المهمة في حياته رغم أنّه لم يفز بجوائز.
ولعب دور البطولة بفيلم "الزوجة الثانية" مع سعاد حسني وسناء جميل.
وبعد أن مثّل دور "أبو العلا" بفيلم "الزوجة الثانية"، خاض شكري سرحان تجربة جديدة بفيلم "البوسطجي" وحصل على جائزة الدولة عن دوره بالفيلم.
ربيع 1978، أطلّ بمسرحية "آه يا ليل يا قمر"، وكانت مسرحيته الثانية "رأس العشّ". وقام الفنان شكرى سرحان ببطولة مسرحية "تحت المظلة" لنجيب محفوظ، ومسرحيته "ياسين ولدي" بطولة تحية كاريوكا وعفاف راضي.
لكن مياه السينما عادت إلى مجاريها..والتقى مع المخرج حسن الإمام في مجموعة من أفلام الميلودراما. ثمّ لعب دور البطولة بفيلم "حادثة شرف" ليوسف إدريس مع زبيدة ثروة. "عودة الإبن الضال" هو أوّل أفلام شكري سرحان. وأثناء التصوير مات عبد الحليم حافظ. وموسم 1979 رشّح للقيام بدور أنور السادات بفيلم "البحث عن الذات" لكن الظروف لم تسمح بأن يخرج هذا الفيلم إلى النور.
ويتذكّر شكري سرحان عبر مشواره السينمائي الطويل شخصية "مهران" الشهيرة والتي تكاد تكون علامة فارقة في رحلته الشائكة والشائقة
كان من أقواله :إذا لم يتمتع الممثل بالقبول الرباني لدي المشاهدين والموهبة الفطرية في الأداء التمثيلي لن يتمكن ابدا من غزو قلوب الجماهير" دون ان ينسي في موقع آخر أن يؤكد علي الدراسة والثقافة ومشاهدة الأفلام ويعلن شكري سرحان أنه حزن وتألم لأنه لم يقبل لأداء الخدمة العسكرية بسبب الفلات فوت.
ولقد أدي شكري فريضة الحج مع زوجته التي إختارت الزي الاسلامي, دون ان يتعارض ذلك مع حياة شكري الفنية وأداء أدوار كثيرة متنوعة منها الشرير والفاسد والمخادع الي جانب أدوار الفروسية والشهامة والنبل, لأن التمثيل يصبح في هذه الحالة مهنة لا دخل لها بسلوك وقناعة ومواقف ومعتقدات الممثل.. ولذلك لم يعرف شكري سرحان السهرات والحفلات الخاصة ولم يعرف المغامرات العاطفية ولم يتزوج اكثر من مرة, وظل مؤمنا عميق الايمان ومهذبا كل التهذيب من الزملاء والزميلات والنقاد والكتاب( حتي لو هاجموه) ومن هنا إحترامه للمواعيد وإستجابته لتوجيه المخرجين ومساعدته للوجوه الجديدة التي تقف الي جواره وتباكيه علي إنهيار الاخلاقيات سواء في الوسط الفني أو في المجتمع ككل أو علي مستوي السياسة العالمية.. لقد وصل النضج بشكري سرحان الفنان والانسان ان اعتبر الفن رسالة لا تقل أهمية عن رسالة الزعماء والعلماء والمفكرين. وامتدت مسيرة شكرى سرحان الفنية منذ عام ١٩٤٩ وحتى ١٩٩١، والتى كانت حصيلتها مائة وخمسين فيلماً، ما بين أفلام البطولة المطلقة، والجماعية، وبين أدوار هامشية فى ختام حياته الفنية، وهو ما جعله يعتزل التمثيل فى عام ١٩٩١. كُرّم فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام ١٩٩٦ بمناسبة الاحتفال بمرور ١٠٠ عام على دخول السينما، وتم اختياره أحسن ممثل مصرى. كما حصل على جائزة المهرجان الآسيوى الأفريقى لأحسن ممثل عن دوره فى «قيس وليلى» و إعتكف قراءة القران الكريم في آخر أيامه ولقب بعاشق القران رحل عن عالمنا عام 1997 تاركا إرثا كبيرا وتاريخا مضيئا – رحمه الله واسكنه فسيح جناته بحث و تــأريخ فنى وجيــه نــدى