الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البابا يتذكر هتلر "استطيع استطيع"بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2017-01-30
البابا يتذكر هتلر "استطيع استطيع"بقلم : حمدي فراج
البابا يتذكر هتلر "استطيع استطيع" 30-1-2017
بقلم : حمدي فراج
قبل حوالي ثماني سنوات ، قام الرئيس الامريكي الاسبق باراك اوباما (ديمقراطي) بزيارة لافتة الى مصر كعنوان للعالم العربي ، وألقى خطبة رائعة وواعدة ابتدأها ان سلّم عليهم بالعربية "السلام عليكم" ، ولكنه بعد ذلك تنصل من كل ما وعد ، وبدلا من ان يحقق السلام ، ذهب الى احتواء قوى الارهاب الديني ، ووصل الامر به وبإدارته انشاء تنظيم داعش وبعدها المعارضة المعتدلة ، صحيح انه في نهاية حكمه رفض التصويت في مجلس الامن على قرار يدين الاستيطان ، لكن هذا الاستيطان في ظل حكمه كان قد بلغ مبلغه واصبح يحول دون حل الدولتين ، ومن الناحية الفعلية فقد قدم لاسرائيل ما لم تقدمه اي ادارة من قبل ، بما في ذلك صفقة طائرات اف 35 الحديثة جدا جدا ، وثمانية وثلاثين مليار دولار .
اليوم ، يأتي رئيس امريكي جديد اسمه دونالد ترامب (جمهوري) ويبدأ من حيث انتهى سلفه ، لكن بدون اقنعة ، وبدون اي ذرة من الدبلوماسية ، يستعدي العرب والمسلمين ويمنعهم من دخول بلاده ، ويستثني بالطبع الانظمة النفطية ، بمن فيها الضالعة بالارهاب وصناعته وتمويله ، المفتقدة للحد الادنى من مفاهيم الديمقراطية والمساواة في ابسط الحقوق الانسانية و حرية الرأي والتعبير ، ويزج الانسان في سجونها ويجلد لانه كتب رأيا – نثرا او شعرا- بتهمة اطالة اللسان والتعرض لاصحاب المقامات والاسرة المالكة .
لا أحد يستطيع إخفاء ان هذه الانظمة ، بما توقعه من ظلم سحيق تجاه شعوبها ، هي التي تشكل حاضنة الارهاب ، قصدت ذلك ام لا . لكن لا أحد يستطيع انكار ان امريكا من خلال حزبيها المحتكرين لسلطتها هي التي تقصد دعم مثل هذه الانظمة البائدة لكي تبقى اكثر مدة ممكنة في الحكم والتخلف والتبعية .
وعودة للرئيس العتيد ترامب ، الذي بدلا من معاقبة الانظمة ، ذهب لمعاقبة رعاياها ضحاياها ، وحين رأى موجة عارمة من الاحتجاجات الشعبية العالمية وفي القلب منها احتجاجات الشعب الامريكي ، ادعى انه لا يحارب جنسياتهم ولا دينهم ، بل الارهاب . وما علاقة ذلك بوعده نقل سفارته من تل ابيب الى القدس حتى خرجت اسرائيل ذاتها تطالبه بالتريث .
في مثل هذه الايام قبل مئة سنة تقريبا ، بدأ بالظهور نجم ادولف هتلر عبر شعارات شعبوية شبيهة بتلك التي اسمعت مؤخرا على لسان ترامب ، والتي المح اليها بابا الفاتيكان بكل وضوح ، حيث حذر من "خطر أن تفرز الأزمات السياسية ديكتاتورا جديدا مثل هتلر . كانت ألمانيا تعاني الانكسار، وكان عليها أن تنهض وتعثر على هوية، وزعيم قادر على استعادة شخصيتها. وبرز في ذلك الوقت شاب يُدعى أدولف هتلر قال: أستطيع .. أستطيع" .
بعد ست سنوات على انتخابه اشتعلت الحرب العالمية الثانية التي احرقت الاخضر واليابس وازهقت ارواح عشرات الملايين من ارواح البشر ، مع ملاحظة ان فعالية الاسلحة انذاك لم تكن بمثلها اليوم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف