الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اللمس من اجمل لغات العالم بقلم: ‏دينا ناصر الدين‏

تاريخ النشر : 2017-01-30
اللمس من اجمل لغات العالم  بقلم: ‏دينا ناصر الدين‏
حاسة اللمس من أجمل لغات المشاعر التي تعطي الحياة معنى جميل وإحساس قوي بالحياة, وتوقف الإحساس بالألم , فهي ذوقٌ وفنٌ يحكي كثيرا من مشاعر الحبِ التي تصل سريعا من القلب إلى القلب -وتقوّي العلاقة بين طرفين -كما أنها تمنح الشعور بالأمان والسكينة والإستقرار والراحة النفسية -وتخلق مشاعر المودة والرحمة بين الناس , وتدعم الحب بأحاسيس قويّة , ويحسّن اللمس من الحالة المزاجية ويمنع الفتور في العلاقة الزوجية .
إن اللمسات تحمل معانٍ كثيرة حسب نوع العلاقة بين الطرفين ,وإن من أجمل اللمسات لمسات الأمومة بين الأم وطفلها والتي تعبر عن الحنان والرعاية والحب -وتوفر للطفل الإحساس بالأمن والطمأنينة -كأن تربت على كتفه بحنان حتى يشعر بسلام وينام باطمئنان , وكتلك اللمسة الابوية قوية الاثر على كتف الابن او احتضانه --تلك اللمسات تقوي الثقة بالنفس داخل الطفل منذ الصغر -حيث يشعر أنه مرغوب فيه ,وتطرد داخله المشاعر السلبية كالشعور بالنقص --تلك المشاعر السلبية تؤدي به لمشاكل مستقبلية تعيقه في التكيّف مع نفسه وعالمه -وتنعكس عليه من كل الجوانب النفسية والفكرية فتعيق نموه النفسي والاجتماعي بشكل كبير -لذا نلاحظ أن الأطفال اليتامى وأبناء المطلقين والمحرومين من لمسات الوالدين الحنونة يعانون مشاكل نفسية واجتماعية طوال مراحل حياتهم .
فالطفل يتمتع بحاسة اللمس منذ اللحظات الأولى من ولادته -ويفسر ذلك أهمية الإحتضان للطفل خاصة حينما يبكي أو يتألم -فالإحتضان يسكت آلامه -كما أن هناك لمسة بمعنى سحري وهي لمسة الشفاء لكل مريض --فحينما يتألم الفرد منا فإن لمسة ما من أم على رأسه تدعو له --أو من طبيب يطمئنه --أو من أي إنسان يودّه يجعله يشعر بأنه يشاركه إحساسه بالألم -وهذا الشعور يجعله يداوي قلبه -ويخفف ألمه -ويعجّل في شفاءه --فتلك لمسة سحرية لا يقل سحرها عن لمسة تبعث في نفس الإنسان الخائف بالاطمئنان -ففي تلك اللحظة التي ينبض بها القلب بخوف من شيء ما فإن الإنسان يمسك بيد آخر مُستمدا منه القوة -أو في حالة الحزن الشديد و الألم يحتضن الشخص مَن ترتاح إليه نفسه وكأنه يرمي بثقل حزنه بعيدا حينما يشاركه الآخر ما يشعر بلمسات تمنحه الإحساس بالأمان .
إن لمسات المودة تلك لها آثار عظيمة لا تقل أهميتها عن لمسات التعبير عن الصداقة والإعتراف بالجميل والمؤازرة بين الأصدقاء والناس . وأن لمسة المعلم بتشجيعه وإرشاده لطلبته ترفع معنوياتهم وتدفع بهم الى النجاح .
وتلك اللمسة التي تحملها الأيدي ذات القلوب المؤمنة للأيتام فإنها تخفف عمق احساسهم بالحرمان -وصاحب العمل حينما يحنو على العامل لديه فإنه يدفعه للعمل بحب وأمان .
لمسة الرجل للمرأة تحرك كل احاسيس المرأة كما لمساتها إليه يجعله يدخل عالم السعادة --وإن لمسة الرجل للمرأة يجب أن تحمل معنى واسع وشامل لا ينحصر فقط في رغبته بها وأثناء علاقته الحميمة معها بأوقات محدّدة --إنما تنتشر لتحمل كل معاني الحب الجميلة -فتلك لمسة الحنان --وتلك شوق -وتلك ود ورحمة ---وتلك شكر وامتنان -وتلك مشاركة بإحساس -وتلك ملاطفة--وتلك تعاطف وتلك اعجاب -وتلك لمسة حب يتدفق بكل شريان -وتلك رغبة بأرق اللغات فتنتعش معها بكل الحواس - وتصنع السعادة في عالم جميل من الحب -وتستقبل المرأة التعبيرات والأمور التي يريد أن يوصلها إليها الرجل عن طريق اللمس واللطف بشكل أقوى وأجمل.
وكثيرة هي اللمسات الإيجابية ذات المردود الإيجابي يصعب حصرها -فلنكن إيجابيين-ولا نحجب مشاعرنا الجميلة عن الآخرين-فلنعبر عن الحب-عن الجمال فينا-عن أجمل الأحاسيس-لنعش بها ونسعد -ونسعد الآخرين-لنشعر لذة الحياة بالحب-لنوصل مشاعرنا للقلوب دون حواجز-ونقطع حبال الصمت والكراهية والغيرة والحسد والحقد والفراغ-ونأخذ بأنفسنا إلى عالم الحب بعيدا عن عالم المادة الذي أغرقنا أنفسنا فيه - فلقد ابتعدنا كثيرا -فلنعش بالمعنى الحقيقي لكلمة إنسان-ونستعيد الإحساس الحقيقي للحياة--ولنحارب أحاسيس الوحدة النفسية -والغربة وسط الناس --والقلق والتوتر وعدم الأمان ولنعبّر عن احتياجاتنا النفسية بحاسة اللمس وكل الحواس فينا ,نصنع الحب ولنبتعد عن اللمسات السلبية التي تحمل معاني تؤذي مشاعر الآخرين كالسخرية التي تدفع بهم للإحباط --ولنبتعد عن اللمسات غير المُباحة ونعمّق علاقتنا بحاسة اللمس بشكل معنوي يختلط بالجوارح والأحاسيس ونملأ عالمنا حبًا وسعادة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف