الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خديعة الكاتب والكتابة بقلم:سامي جواد كاظم

تاريخ النشر : 2017-01-30
خديعة الكاتب والكتابة

سامي جواد كاظم

الكتابة تتطور اسوة بتطور الحياة بكل مجالاتها ، ففي العصور الاسلامية الاولى كانت الكتابة تدوين الحديث وتفسير القران وباسلوب بلاغي ومن ثم كتابة التاريخ بمجرياته ( بعيدا عن الوثاقة والعدم) وكانت الكتابة باسلوب سردي  مع ذكر الاشخاص القائلين او الشاهدين ، وتطورت في زمن الدولة العباسية بعد ان اصبح هنالك تلاقح مع ثقافات اخرى من الهند والفرس والرومان ومالت الكتابة الى تاليف القصص ولعل قصص الف ليلة وليلة اشهرها اضافة الى رباعيات الخيام وكليلة ودمنة المترجمة وغيرها.

الان وبعد تطور كل ما له علاقة بالكتابة من مطابع واجهزة الكترونية وتعدد الوسائل الاعلامية مع فقدان الرقابة اصبح من السهل لاي شخص ان يقتحم عالم الكتابة ليصبح مؤلف والكل يبغي تاثير كتاباته بالقارئ .

والجنبة التي اود الكتابة عنها هي استشهاد بعض الكتاب لاسيما المسلمين باقوال واراء مثقفين من الغرب والخلل ليس بالحكمة مع التحفظ على بعضها بل ان ما فيها هي اصلا موجودة في التراث الاسلامي، على سبيل المثال يقول فولتير " اشجع الناس من قاوم هوى نفسه وحبسها عن الدنيا" ، بينما يقول الامام علي عليه السلام " أفضل الجهاد جهاد النفس عن الهوى، وفطامها عن لذات الدنيا"، فمن حيث المعنى لا خلاف بل ان عبارة الامام جاءت اكثر بلاغة ومعنى، ولكن هذا الاسلوب استهوى كثير من القراء  بحيث اني اطالع بعض الكتب واقرا على غلافها الطبعة التاسعة مثلا ، وعند قراءة  محتوياتها اجدها استدراج للقارئ الى مفاهيم هي اصلا في ثقافة القارئ ولكن استخدام اسماء لفلاسفة وكتاب غربيين مثل فولتير وديستوفسكي ونتشيه تجعل القارئ يعتقد بان الكاتب على مستوى عال من الثقافة ولست بصدد النيل منهم ولكن هذا هو الاسلوب المتبع .

اليوم وحسب تجربتي مع الكتابة الاهم عند تاليف اي كتاب بعد تثبيت فكرة ومعلومات الكتاب هو ايجاد اسلوب لطرح المعلومات تجعل من القارئ متفاعلا مع الكتاب اما استخدام العبارات البلاغية فانها تنفر القارئ لانه اصبح يميل الى السهل الممتنع والى ما يتفق وطبيعة خطاب العصر .

عنوان الكتاب ياخذ صداه وكم من كتاب استغفلني عنوانه لاني رايته نقيض ما قصد به لان الاثارة هي الطاغية على ثقافة ورغبات المتلقي وبالذات شريحة الشباب، نعم يمكن استخدام هذه الرغبة كاسلوب مع انتقاء المعلومة المفيدة وليست المعقدة وضمن مفردات الحياة .

والكتاب الفاشل ( اسمحوا لي بان اقول الفاشل والمقصود في اسلوبه) هو الكتاب الذي يعرف محتواه من خلال عنوانه وقراءة اول صفحة فيه للتاكيد، فالكتاب مهما كان من حيث المحتوى لابد ان فيه شيء يفيد حتى ولو شخصا واحدا ، فهو مفيد ولكن الاسلوب هو الذي يستحق النقد وحتى الرفض .

للاسف الشديد ارى اغلب الكتب التي تؤلف عن واقعة الطف هي بذاتها اليوم وقبل الف سنة والمؤسف في بعضها انها تعتمد قصص وروايات تؤدي الى تفريغ الواقعة من محتواها العظيم وما تحمله من مبادئ عظيمة فيستخدم الكاتب الكلمات المنمقة من صنف اثارة مشاعر القارئ فيحصل على مبتغاه ، على سبيل المثلا مقتل ابي الفضل العباس عليه السلام اقتطعت هذه العبارة " فحاول أن يخرج السهم الذي في عينه ( اي العباس عليه السلام) فضربه ملعون بعمود من حديد على رأسه فقتله" ومن حقي ان استفسر لو كانت صناعة اعمدة الحديد معروفة في ذلك الزمان فلماذا يستعينون بجذوع النخيل للتسقيف ؟!!!  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف