الأخبار
معظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروط
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سريالية تشكيل الحكومة !بقلم:حميد طولست

تاريخ النشر : 2017-01-30
سريالية تشكيل الحكومة !بقلم:حميد طولست
سريالية تشكيل الحكومة !

ذكرتني العملية التفاوضية على تشكيل الحكومة ، التي استمرت فصولها على مدى أزيد من ثلاثة أشهر ، والتي ربما ستطول بعض فصولها ، كما ذكرت الكثير ممن لعبوا في صباهم كرة القدم في دروب الأحياء الشعبية وأزقتها ، بما كنا نقوم به ونحن صغار في حينا الشعبي فاس الجديد ، قبيل انطلاق أي مباراة ، من تشكيل للفرق الرياضية ، من تحالفات صبية الحومات والدروب ، وترتيبها في مجموعات ، يتم توزيع الأدوار عليها ، بطرق لا يَحْتَكِمُ فيها المكلف بالتشكيل - الذي لا يكون ، في الغالب الأعم، إلا مالك الكرة - إلى الأخلاقيات اللعبة وأعراف مبارياتها ، ويتعمد فيها على العقلية التحكمية ، ومناورة الضم التعسفي للمعارف والمقربين ، وإقصاء غير الموالين والمنافسين والخصوم من الصبية ، انطلاقا من موقع قوة ملكيته الكرة -الأداة الأساسية في هذه الرياضة التي يعوض بها الأطفال حرمانهم من كل مقومات الطفولة ، تماما كما حال الكبار مع لعبتهم السياسية خلال مفاوضاتهم على تشكيل الحكومة ، التي لم يحيدوا فيها هم أيضا عن مسلكيات الأطفال الحومات الشعبية ، في تشكيل فرقهم الكروية ، التي كانوا ينطلقون فيها من قناعات شبه متفق عليها بين الراغبين في المشاركة في المباريات ، والتي من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر مقولة : "لاعبين ولا كاشين" و" لاعبين ولا تيبيخا" و"حنا ولا ما كاينش" ، التي كانت تخلق بينهم ، الفرقة والشقاق ، وتؤجج الصراعات ، وتقوض مسار مفاوضات اللعبة الطفولية ، وتؤزم أوضاعها ، حيث أنه رغم جسامة التكليف وخطورة المهمة ، لم يتعلم الكبار من أخطاء الصغار، وساروا على نفس نهج الجدال الطفولي العقيم –مع الفارق طبعا- الذي تنعدم فيه الموضوعية والحجج المنطقية، وتعم فيه الفوضى الفكرية ولا يتحقق بسببه إلا المزيد من التنافر وسيطرة الروح العدائية، والذي اختزله المتعطشون منهم للنُفوذ والسلطة والجاه على حساب المواطن المقهور، بمقولات -قريبة من مقولات الأطفال - لا تليق بخطورة المهمة ، ولا تلتزم بإحترام إرادة وقناعات الفرقاء السياسيين ،وتغلق أبواب الأمل والتفاؤل ، ، وتشرعها على جميع أنواع "البلوكاج" ، الذي يوفّر بيئة حاضنة للخسران المبين ، كقولهم :"نحن جميعا في الحكومة أو لا أحد منا في الحكومة "و:  "جميعا هنا أو جميعا هناك" ، كان الله في عون المواطن المغربي الذي عانى على مدى أكثر من 100 يوم من سريالية وبشاعة اللوحة السياسية المعروضة عليه ، بكل سعتها وطولها وعرضها ومفارقاتها وعجائبها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف