الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا وسطية في الصراع الوجودي مع إسرائيل بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2017-01-30
لا وسطية في الصراع الوجودي مع إسرائيل بقلم : حماد صبح 
دائما تميز الإسرائيليون في الصراع الوجودي المحتدم بيننا وبينهم بميزتين . الأولى : الشعور بجدية هذا الصراع ، واعتباره صراعا وجوديا ؛ إما نحن وإما هم . والثانية : الفهم الصحيح لمحدداته ، وبين الميزتين اتصال ؛ فالشعور بجدية الصراع ينبع من الفهم الصحيح لتلك المحددات . وتصرفوا دائما بتأثير هاتين الميزتين ، ولم يبدُ عليهم أي تراخٍ في التفاعل معها . شعورهم بجدية هذا الصراع ومصيريته دفعهم إلى التسلح بكل عناصر القوة ، والسعي للتفوق فيها على العرب كافة ، وتجنب أي هزيمة في الحروب التي خاضوها معهم ، ولم يخدعهم أي سلام مع أي طرف عربي ، وظلوا في السر ضد أي استقواء حقيقي لمن سالمهم من العرب ، وموقفهم الحقيقي من مصر يشهد على ذلك . ومن البداية أيقنوا أن من محددات هذا الصراع أنه شمولي ، وأنه ليس مقتصرا على الفلسطينيين ؛ ببساطة لأن أهدافهم تتخطى فلسطين إلى المنطقة العربية كاملة ، بل إلى الدول الإسلامية مثل تركيا وإيران . ومن المفيد أن نشير هنا إلى ما ذكرته صحيفة " في . تي " الأميركية المعادية للصهيونية من أن نتنياهو اتصل حديثا بأميركا وبريطانيا يحثهما على العمل " لنزع " سلاح تركيا ، موضحة أن إسرائيل تطمع في هضبة الأناضول ( تركيا ) ؛ لأنها تعرف ما عرفه الرومان واليونان عن أهميتها الاستراتيجية في الربط بين شرق العالم وغربه وسواها من الأهميات الاقتصادية والحضارية . والإسرائيليون يخففون فقط أحيانا نبرة عدائهم لأهل المنطقة عربا ومسلمين لكسب مواقف محددة ، وإخفاء لشراسة هذا العداء وما فيه من انحطاط أخلاقي همجي ، وحالما تتاح إمكانية رفع تلك النبرة يرفعونها فورا . نقرأ ما كتبه المفكر الإسرائيلي مارتن شيرمان منذ أيام في " جيروزاليم بوست " الصحيفة الإسرائيلية اليمينية عن المعاملة التي يستصوب اتباعها مع الفلسطينيين ، كتب : " علينا أن نجعل حياة الفلسطينيين مرة وصعبة ، علينا أن نسجنهم في بلداتهم ، وأن نعمل على تجويعهم ، وأن نمنعهم من العمل في الاقتصاد اليهودي ، ويجب علينا قطع الكهرباء عنهم لتصير بيوتهم مظلمة ، وأن نعرض عليهم الأموال ليهاجروا إلى دول تسعد باستيعابهم " ، وفي نفس الاتجاه يسير أرنون سوفير أستاذ الجغرافيا في جامعة حيفا في كتاب له صدر حديثا حمل عنوان " قضايا في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط " حيث دعا إلى طرد الفلسطينيين ، وتحدث باستعلائية وقحة فرأى " أنه لا بأس في أن نبقي حاجتنا من الفلسطينيين لاستخدامهم في جمع القمامة ، والعمل في البنية التحتية الرثة ، وفي توفير الفواكه والخضار لنا ، والخدمة في المقاهي في المطاعم " . وهذه اللهجة المستعلية ليست جديدة في توجههم وخطابهم . تحدث بها جابوتنسكي في عشرينات القرن الماضي ، وهيرتزل الذي نصح بالاستفادة من الفلسطينيين في التخلص من الثعابين والوحوش الخطرة في فلسطين ! في مواجهة هاتين الميزتين الإسرائيليتين الخطرتين نرى تحالفا عربيا مع إسرائيل علنيا وسريا ، ونسمع دعوات لمسالمتها وإحسان مجاورتها ، وتصديا لمن يقاومها من العرب القلة ، واستياء ممن لا يفرق بين الصهيوني واليهودي مثلما حدث لبرلمانية تونسية مؤخرا شعر زملاؤها في البرلمان أنها أساءت في كلمة عابرة لها إلى " اليهود " . ونرى رئيس الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرح يخبر موقعا إسرائيليا ان جهازه يستغل أي اضطراب في غزة لاكتشاف مكان القائد القسامي محمد ضيف الذي حاولت إسرائيل قتله مرات ، وقتلت أسرته في عدوانها الأخير على غزة . لا تهادن ، دعنا من التحالف والتعاطف ، كيانا مغتصبا ومجرما ومنحطا إلا أمة اهترأت روحها ، وفقدت حتى مقومات الوجود الفطرية ، وأولها حماية الذات ، وصارت بعيدة جدا عن إدراك حقيقة بسيطة مستخلصة من عقلية وثقافة وسلوك هذا الكيان ، وهي أنه لا وسطية في الصراع الوجودي معه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف