ابتعاد السينما العربية عن الأدب بات جليا
عطا الله شاهين
منذ أن ظهرت السينما العالمية راحت تعتمد على استلاهم الرويات الأدبية الأدب في العديد من الأفلام، أنتجتها وظلت تعتمد على الرويات الجيدة التي يستطيع كتاب السيناريو المحترفين عمل منه أفلام جيدة لكن إذا ما ذهبنا إلى السينما العربية بتنا نراها تبتعد عن الأدب، وراحت تفضل الاقتباس لعمل أفلامها، والشيءالمحزن أنها باتت السينما العربية تمثل على نحو فادح في نقل أفلام بأكملها، دون أدنى تغيير، مما جعل الكثير من النقاد السينمائيين العرب يطلقون على تلك الممارسات بسرقات، أو انتحالات سينمائية، ولهذا يمكن القول بأن السينما العربية وصلت درجة انتفاء الإبداع والمهنية والإخلاقية.
فالسينما العربية ولا سيما المصرية بشكل عام ومنذ بداياتها لم تفتقر في أي وقت من الأوقات إلى وجود مخرجين على قدر متميز من الثقافة والتعليم ومعرفة اللغات أثناء دراستهم خارج أوطانهم، فهناك الكثير من الخرجين وكتاب السيناريو عاشوا بالخارج وتمكنوا من الاطلاع على التراث الأدبي والإنساني والعالمي ومواكبة كل ما هو جديد بأقلام أدباء العالم المعاصرين، لكن السؤال الذي يطرح لماذا يرجع ابتعاد السينما العربية عن الأدب، هناك من يرى بأن سبب ابتعادها عن الأدب إلى صعوبات إنتاجية، أو لعزوف الممولين عن تمويل الفيلم، لأن الممولين أو المنتجين باتو يتخوفون من ضعف الإيرادات، نظرا لعدم الإقبال الجماهيري على الأفلام، أو أنه بسبب عدم ملائمة الإنتاج الأدبي، أو ضعفه، أو بسبب تدني مستواه حتى تقترب منه السينما العربية بشكل عام، وهناك من النقاد يرون بأن السبب يكم في عدم مقدرة كتاب السيناريو على التعامل مع نصوص أدبية وتحويلها إلى صورة بصرية سينمائية، ولكن في أحيان قليلة يعزى إلى رفض الكاتب تحويل نصوصه إلى السينما، وذلك تخوفا من عدم التزام المخرج أو كاتب السيناريو بروح النص، لكن هناك من يرجع ابتعاد السينما العربية إلى سبب العائد المادي، أو صعوبة الحصول على الحقوق الأدبية، لا سيما لو كان الأمر له علاقة بعمل أدبي عالمي. لكن في النهاية يبقى الأمر على ما هو عليه، حيث أن السينما في دولنا العربية راحت تبتعد شيئا فشيئا عن عالم الأدب، كما أنه يلاحظ بأن السينما العربية مستمرة في الابتعاد أكثر وأكثر مع مرور الأيام وبات ابتعادها جليا، كما أنها باتت تفضل ضعفها الفني وقلة إنتاجها، وتقوم بترميمها على السينما العالمية، التي تقتبس وتنسخ منها، بدلا عن الالتفات للكثير من الأعمال الأدبية العربية القيمة، التي قد تُرجع مرة ثانية عشاق السينما من الجماهير العربية إلى مقاعد دور السينما التي نراها فارغة المقاعد فالأفلام باتت هابطة بمستواها الأدبي حتى أنها تخلو من التشويق
عطا الله شاهين
منذ أن ظهرت السينما العالمية راحت تعتمد على استلاهم الرويات الأدبية الأدب في العديد من الأفلام، أنتجتها وظلت تعتمد على الرويات الجيدة التي يستطيع كتاب السيناريو المحترفين عمل منه أفلام جيدة لكن إذا ما ذهبنا إلى السينما العربية بتنا نراها تبتعد عن الأدب، وراحت تفضل الاقتباس لعمل أفلامها، والشيءالمحزن أنها باتت السينما العربية تمثل على نحو فادح في نقل أفلام بأكملها، دون أدنى تغيير، مما جعل الكثير من النقاد السينمائيين العرب يطلقون على تلك الممارسات بسرقات، أو انتحالات سينمائية، ولهذا يمكن القول بأن السينما العربية وصلت درجة انتفاء الإبداع والمهنية والإخلاقية.
فالسينما العربية ولا سيما المصرية بشكل عام ومنذ بداياتها لم تفتقر في أي وقت من الأوقات إلى وجود مخرجين على قدر متميز من الثقافة والتعليم ومعرفة اللغات أثناء دراستهم خارج أوطانهم، فهناك الكثير من الخرجين وكتاب السيناريو عاشوا بالخارج وتمكنوا من الاطلاع على التراث الأدبي والإنساني والعالمي ومواكبة كل ما هو جديد بأقلام أدباء العالم المعاصرين، لكن السؤال الذي يطرح لماذا يرجع ابتعاد السينما العربية عن الأدب، هناك من يرى بأن سبب ابتعادها عن الأدب إلى صعوبات إنتاجية، أو لعزوف الممولين عن تمويل الفيلم، لأن الممولين أو المنتجين باتو يتخوفون من ضعف الإيرادات، نظرا لعدم الإقبال الجماهيري على الأفلام، أو أنه بسبب عدم ملائمة الإنتاج الأدبي، أو ضعفه، أو بسبب تدني مستواه حتى تقترب منه السينما العربية بشكل عام، وهناك من النقاد يرون بأن السبب يكم في عدم مقدرة كتاب السيناريو على التعامل مع نصوص أدبية وتحويلها إلى صورة بصرية سينمائية، ولكن في أحيان قليلة يعزى إلى رفض الكاتب تحويل نصوصه إلى السينما، وذلك تخوفا من عدم التزام المخرج أو كاتب السيناريو بروح النص، لكن هناك من يرجع ابتعاد السينما العربية إلى سبب العائد المادي، أو صعوبة الحصول على الحقوق الأدبية، لا سيما لو كان الأمر له علاقة بعمل أدبي عالمي. لكن في النهاية يبقى الأمر على ما هو عليه، حيث أن السينما في دولنا العربية راحت تبتعد شيئا فشيئا عن عالم الأدب، كما أنه يلاحظ بأن السينما العربية مستمرة في الابتعاد أكثر وأكثر مع مرور الأيام وبات ابتعادها جليا، كما أنها باتت تفضل ضعفها الفني وقلة إنتاجها، وتقوم بترميمها على السينما العالمية، التي تقتبس وتنسخ منها، بدلا عن الالتفات للكثير من الأعمال الأدبية العربية القيمة، التي قد تُرجع مرة ثانية عشاق السينما من الجماهير العربية إلى مقاعد دور السينما التي نراها فارغة المقاعد فالأفلام باتت هابطة بمستواها الأدبي حتى أنها تخلو من التشويق