سهى مازن القيسي
إنشغلت وسائل الاعلام الايرانية کثيرا بتلك الرسالة التي بعث بها نخبة من الساسة الامريکيين المعروفين من کلا الحزبين الى الرئيس الامريکي ترامب و تسلمها شخصيا، والتي طالب فيها هٶلاء الساسة الذين کان عددهم 23 فردا، الرئيس تارمب بإتخاذ سياسة أکثر حزما تجاه نظام اللجمهورية الاسلامية الايرانية و تغيير السياسة التي تم إتبعها خلال الاعوام السابقة، کما طالبت الرسالة أيضا بفتح حوار مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، لکن الذي لفت النظر أکثر بخصوص أصداء و تأثيرات و تداعيات هذه الرسالة هو حالة التخبط و الفوضى التي ولدتها في الاوساط السياسية في طهران.
إستغلال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية للظروف و الاوضاع المتداخلة في المنطقة و إنتهاز الفرص وخصوصا من وراء الستار کما کان حال هذا النظام دائما في تعامله و تنسيقه مع کل من أمريکا و اسرائيل، شکل دائما الجانب الاساسي من النهج المشبوه و الملتوي لهذا النظام حيث کان يعمل دائما مابجهده لکي يکون مظهره الخارجي البراق منفصلا عن باطنه المتشح بالسواد و الخبث و المراوغة، وإن ماقد أجراه من إتصالات و صفقات سرية مع کل من اسرائيل و أمريکا خلال الحرب ضد العراق، في الوقت الذي کان يزعم فيه عدائه القطعي لکلاهما وعدم إمکانية التواصل و التعامل معهما، هو أفضل دليل على المعدن و المحتوى الردئ له.
النظام الايراني و عن طريق إتصالاته السرية المکثفة مع الولايات المتحدة الامريکية أسفرت في عهد الرئيس الامريکي الاسبق"بيل کلينتون"، عن عقد صفقة مشبوهة نجمت عن إدراج منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ضمن قائمة الارهاب ظلما و کذبا و تجنيا على الحقيقة و الواقع ولمدة 15 عاما تقريبا، لکن الذي بدا واضحا للمراقبين و المحللين السياسيين هو إن هذا النظام نجح في خداع الامريکيين ولاسيما خلال فترة ادارتي کلينتون و اوباما و تحقيق أهدافه المشبوهة من دون أن يقدم شيئا في مقابل ذلك، والذي يبدو واضحا إن العديد من الساسة و الاوساط السياسية الامريکية قد إنتبهت لاسلوب التعامل المشبوه لطهران مع واشنطن، ومن هنا جاءت رسالة ال23 سياسيا أمريکيا و التي تحث الرئيس ترامب على تغيير هذه السياسة غير المجدية و إبدالها بأخرى تخدم ليس المصالح الامريکية فقط وانما أيضا السلام و الامن و الاستقرار في العالم أيضا.
ضرورة تغيير السياسة الامريکية تجاه هذا النظام، أمر إيجابي يخدم أمن و استقرار العالم عموما و المنطقة خصوصا، وليس غريبا أن تکون هناك أوساطا سياسية عراقية نظير الحزمة الوطنية العراقية تطالب في بيان خاص لها ادارة الرئيس ترامب بالتعاون مع المقاومة الايرانية من أجل سحق رأس الافعى في طهران، کما جاء في البيان، وخلاصة القول، إن هناك فعلا العديد من الاسباب التي تدفع طهران للرعب من هذه الرسالة و ما ستنجم عنها من إحتمالات و تداعيات مستقبلية.
إنشغلت وسائل الاعلام الايرانية کثيرا بتلك الرسالة التي بعث بها نخبة من الساسة الامريکيين المعروفين من کلا الحزبين الى الرئيس الامريکي ترامب و تسلمها شخصيا، والتي طالب فيها هٶلاء الساسة الذين کان عددهم 23 فردا، الرئيس تارمب بإتخاذ سياسة أکثر حزما تجاه نظام اللجمهورية الاسلامية الايرانية و تغيير السياسة التي تم إتبعها خلال الاعوام السابقة، کما طالبت الرسالة أيضا بفتح حوار مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، لکن الذي لفت النظر أکثر بخصوص أصداء و تأثيرات و تداعيات هذه الرسالة هو حالة التخبط و الفوضى التي ولدتها في الاوساط السياسية في طهران.
إستغلال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية للظروف و الاوضاع المتداخلة في المنطقة و إنتهاز الفرص وخصوصا من وراء الستار کما کان حال هذا النظام دائما في تعامله و تنسيقه مع کل من أمريکا و اسرائيل، شکل دائما الجانب الاساسي من النهج المشبوه و الملتوي لهذا النظام حيث کان يعمل دائما مابجهده لکي يکون مظهره الخارجي البراق منفصلا عن باطنه المتشح بالسواد و الخبث و المراوغة، وإن ماقد أجراه من إتصالات و صفقات سرية مع کل من اسرائيل و أمريکا خلال الحرب ضد العراق، في الوقت الذي کان يزعم فيه عدائه القطعي لکلاهما وعدم إمکانية التواصل و التعامل معهما، هو أفضل دليل على المعدن و المحتوى الردئ له.
النظام الايراني و عن طريق إتصالاته السرية المکثفة مع الولايات المتحدة الامريکية أسفرت في عهد الرئيس الامريکي الاسبق"بيل کلينتون"، عن عقد صفقة مشبوهة نجمت عن إدراج منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ضمن قائمة الارهاب ظلما و کذبا و تجنيا على الحقيقة و الواقع ولمدة 15 عاما تقريبا، لکن الذي بدا واضحا للمراقبين و المحللين السياسيين هو إن هذا النظام نجح في خداع الامريکيين ولاسيما خلال فترة ادارتي کلينتون و اوباما و تحقيق أهدافه المشبوهة من دون أن يقدم شيئا في مقابل ذلك، والذي يبدو واضحا إن العديد من الساسة و الاوساط السياسية الامريکية قد إنتبهت لاسلوب التعامل المشبوه لطهران مع واشنطن، ومن هنا جاءت رسالة ال23 سياسيا أمريکيا و التي تحث الرئيس ترامب على تغيير هذه السياسة غير المجدية و إبدالها بأخرى تخدم ليس المصالح الامريکية فقط وانما أيضا السلام و الامن و الاستقرار في العالم أيضا.
ضرورة تغيير السياسة الامريکية تجاه هذا النظام، أمر إيجابي يخدم أمن و استقرار العالم عموما و المنطقة خصوصا، وليس غريبا أن تکون هناك أوساطا سياسية عراقية نظير الحزمة الوطنية العراقية تطالب في بيان خاص لها ادارة الرئيس ترامب بالتعاون مع المقاومة الايرانية من أجل سحق رأس الافعى في طهران، کما جاء في البيان، وخلاصة القول، إن هناك فعلا العديد من الاسباب التي تدفع طهران للرعب من هذه الرسالة و ما ستنجم عنها من إحتمالات و تداعيات مستقبلية.