طلال قديح *
بإيمان راسخ وبكل العزة والشموخ، نؤكد دوما أن القدس مسرى الرسول الأعظم محمد بن عبد الله ، ومعراجه إلى السماء- ستظل بما تمثله في التاريخ قديما وحديثا، مهوى أفئدة العرب والمسلمين، من أجلها يناضلون ويبذلون الغالي والنفيس، لتعود حرة أبية، يتوافد عليها المسلمون من كل الدنيا، لينالوا فضل الصلاة في المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، لم لا، وهو أولى الفبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
لذا وجدنا أبناءها المرابطين يتسابقون للدفاع عنها ضد هجمات المستوطنين المستغولين الذين يدنسون المقدسات ويعتدون على المصلين بلا خوف أو رادع من ضمير، تنكروا لكل الحقوق والقوانين، يفسدون ويعيثون في الأرض فسادا وإفسادا، يدفعهم لذلك تأييد الغرب الظالم، وسكوتنا المشين.
وتأتي أمريكا ترامب لتصب الزيت على النار، فتعلن أنها مع سياسة إسرائيل في الأراضي المحتلة ، وتبرر لها همجيتها وبطشها بلا حياء، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك فتعلن نيتها نقل السقارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بما يمثله ذلك من تعد على حقوق الفلسطينيين التي أقرتها قرارات الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان.
وهذا ما شكل لإسرائيل حوافز لتضرب عرض الحائط بكل القرارات والاتفاقيات وتتنكر لكل ما التزمت به دوليا ووقعت عليه.
وجاءت وعود الرئيس الأمريكي لتصب كلها في مصلحة وخدمة سياسة المحتل الغاصب ، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء في حقوق الإنسان التي أمرت بها كل الأديان وأقرتها المواثيق والعهود على امتداد الزمان.
أما كان من الأجدى أن ينتصر ترامب لحقوق الإنسان، ويوظف جهود أمريكا كأقوى دولة في نصرة المظلوم والضرب على يد الظالم لينال كل مظلوم حقه قي الحياة جرا كريما في وطن حر كريم.
كفى..كفى ،فقد مللنا سياسة الكيل بمكيالين التى انتهجها الغرب الظالم، فكانت سبب كل ما يعانيه الشرق ، والعالم العربي خاصة ، من فتن ومحن يشيب لهولها الولدان، وتقشعر لها الأبدان في كل زمان.
وأمام هذا الواقع المرير ، والسياسة الخرقاء للأعداء، فلا بد للعرب جميعا أن يقدروا الأمور بكل حكمة وروية ، بعيدا عن الارتجال، وأن تتضافر الجهود،وتتوحد الصفوف، لنثبت للعالم أننا أصحاب حق لا بد أن نظفر به مهما كانت التحديات ومهما بلغت المؤامرات..فالحق أبلج والباطل لجلج ..والظلم زائل لا محالة..ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.
والقدس عرين الأسود وأرض الجدود ، ستعود..ستعود ، رغم كل البطش والتهديد والوعيد، وبكل تأكيد ،إن شاء الله تعالى .
*كاتب ومفكر عربي
29/1/2017م
بإيمان راسخ وبكل العزة والشموخ، نؤكد دوما أن القدس مسرى الرسول الأعظم محمد بن عبد الله ، ومعراجه إلى السماء- ستظل بما تمثله في التاريخ قديما وحديثا، مهوى أفئدة العرب والمسلمين، من أجلها يناضلون ويبذلون الغالي والنفيس، لتعود حرة أبية، يتوافد عليها المسلمون من كل الدنيا، لينالوا فضل الصلاة في المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، لم لا، وهو أولى الفبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
لذا وجدنا أبناءها المرابطين يتسابقون للدفاع عنها ضد هجمات المستوطنين المستغولين الذين يدنسون المقدسات ويعتدون على المصلين بلا خوف أو رادع من ضمير، تنكروا لكل الحقوق والقوانين، يفسدون ويعيثون في الأرض فسادا وإفسادا، يدفعهم لذلك تأييد الغرب الظالم، وسكوتنا المشين.
وتأتي أمريكا ترامب لتصب الزيت على النار، فتعلن أنها مع سياسة إسرائيل في الأراضي المحتلة ، وتبرر لها همجيتها وبطشها بلا حياء، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك فتعلن نيتها نقل السقارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بما يمثله ذلك من تعد على حقوق الفلسطينيين التي أقرتها قرارات الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان.
وهذا ما شكل لإسرائيل حوافز لتضرب عرض الحائط بكل القرارات والاتفاقيات وتتنكر لكل ما التزمت به دوليا ووقعت عليه.
وجاءت وعود الرئيس الأمريكي لتصب كلها في مصلحة وخدمة سياسة المحتل الغاصب ، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء في حقوق الإنسان التي أمرت بها كل الأديان وأقرتها المواثيق والعهود على امتداد الزمان.
أما كان من الأجدى أن ينتصر ترامب لحقوق الإنسان، ويوظف جهود أمريكا كأقوى دولة في نصرة المظلوم والضرب على يد الظالم لينال كل مظلوم حقه قي الحياة جرا كريما في وطن حر كريم.
كفى..كفى ،فقد مللنا سياسة الكيل بمكيالين التى انتهجها الغرب الظالم، فكانت سبب كل ما يعانيه الشرق ، والعالم العربي خاصة ، من فتن ومحن يشيب لهولها الولدان، وتقشعر لها الأبدان في كل زمان.
وأمام هذا الواقع المرير ، والسياسة الخرقاء للأعداء، فلا بد للعرب جميعا أن يقدروا الأمور بكل حكمة وروية ، بعيدا عن الارتجال، وأن تتضافر الجهود،وتتوحد الصفوف، لنثبت للعالم أننا أصحاب حق لا بد أن نظفر به مهما كانت التحديات ومهما بلغت المؤامرات..فالحق أبلج والباطل لجلج ..والظلم زائل لا محالة..ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.
والقدس عرين الأسود وأرض الجدود ، ستعود..ستعود ، رغم كل البطش والتهديد والوعيد، وبكل تأكيد ،إن شاء الله تعالى .
*كاتب ومفكر عربي
29/1/2017م