
في عام 1596 كتب شيكسبير مسرحيته الشهيرة (تاجر البندقية ) وقد أبدع شيكسبير في رسم شخصية (شايلوك) التاجر اليهودي المرابي الانتهازي مصاص الدماء الذي أراد الانتقام من أنطونيو صديقه فاعل الخير الذي احتاج لمساعدة شايلوك كي يقرضه ثلاثة آلاف جنيه ليساعد بها أنطونيو صديقه كي يقدمها مهرا لمحبوبته بورشيا. وافق شايلوك لكن لم يطلب الربا مالا بل طلب أن يأخذ رطل لحم من جسد أنطونيو إذا انقضت المدة دون سداد المبلغ . وقد وقع المحذور وعجز أنطونيو عن السداد وأودع السجن في انتظار المحكمة و شايلوك لم يستجب لكل الوساطات. وأصر على تطبيق الشرط الجزائي , حينها تطوعت بورشيا للدفاع عن أنطونيو الذي يواجه الموت بسبب مهرها وشعرت أنها تتحمل مسئولية أخلاقية تجاه أنطونيو وقدمت فكرة في غاية الذكاء فقالت لهيئة المحكمة نعم ليأخذ شايلوك رطل لحم من جسد أنطونيو ولكن بشرط ألا يريق قطرة دم واحدة لأن الإتفاق ينص على رطل اللحم ولم يذكر الدم حينها بهت الذي كفر وارتد شايلوك على أعقابه مخزيا.
منذ ذلك الحين وحتى الآن واليهود يحاولون مسح هذه الصورة من أذهان الناس في العالم وفي أوروبا وتقوم قيامتهم ولا تقعد عند عرض المسرحية في أي بلد أوروبي أو دولة تربطها مع اليهود علاقات من أي نوع.
لكن شايلوك الذي فشل في تحقيق مراده القذر مع أنطونيو نراه ينجح اليوم في بسط سيطرته على مقدرات الشعوب وبدل رطل اللحم هاهو يمزق أجساد الأبرياء من الأطفال والنساء ولم يجد هؤلاء الأبرياء بورشيا للدفاع عنهم أمام العدالة المصطنعة في الأمم المتحدة التي لا تجرؤ على إصدار أي قرار يدين شايلوك على جرائمه.
لقد ارتقى مستوى شايلوك في التعامل الربوى والخداع والإنتهازية ليصل إلى التسبب في انهيار البورصات العالمية وتدمير اقتصاديات الدول والتحكم في البنوك الدائنة للدول الضعيفة بفوائد كبيرة ويشترط على بعض الدول تطبيع علاقتها معه حتى يعطيها قرضا بفوائد كبيرة.
وعلى مر التاريخ تسبب شايلوك في انهيار البورصة الفرنسية عام 1882 بعد تسع سنوات من انهيار بورصة فيينا عام 1872.
وهاهو شايلوك يبتز حكومة "جلالة الملكة "في بريطانيا ليجبرها على إصدار وعد بلفور في يوم 11/2/ 1917وذلك مقابل مساعدتها بالمال في الحرب العالمية الأولى ويبدأ شايلوك في تهجير الشعب الفلسطيني وقتله وتدمير مدنه وقراه والحكم عليه بالشتات في أصقاع الأرض.
وفي عام 1929كانت أصابع شايلوك الخفية وراء حالة الكساد العظيم الذي اجتاح العالم وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وانهيار بورصة "وول ستريت" وإفلاس البنوك ليعطي الدرس للأمريكان أنه صاحب السطوة ويجب عدم تجاوزه في أي قرار أو ممارسة سياسية.
وعندما أطل القرن الحادي والعشرون برأسه على الدنيا أطل معه شايلوك بابتسامته الخبيثة متسببا في أكبر أزمة اقتصادية تمر على الكون وذلك في فبراير 2007 بدأت شرارة الأزمة من قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية ثم انتقلت إلى البورصات والمصارف وشركات التأمين في دول العالم وخصوصا التي ترتبط بالاقتصاد الأمريكي ووصل عدد البنوك المنهارة عام 2008 إلى 19 بنكا في أمريكا لوحدها وقد نفذت الإدارة الأمريكية خطة إنقاذ صعبة للخروج من الأزمة بعدما حققت لشايلوك ما يريد من دعم لا محدود لإسرائيل ورفض مشاريع القرارات التى تدينها على ممارساتها العدوانية اللاأخلاقية تجاه الفلسطينيين ودول المنطقة. فهل ترجع بورشيا بشكل جديد كما رجع شايلوك ؟.
Osamah M Kullab
منذ ذلك الحين وحتى الآن واليهود يحاولون مسح هذه الصورة من أذهان الناس في العالم وفي أوروبا وتقوم قيامتهم ولا تقعد عند عرض المسرحية في أي بلد أوروبي أو دولة تربطها مع اليهود علاقات من أي نوع.
لكن شايلوك الذي فشل في تحقيق مراده القذر مع أنطونيو نراه ينجح اليوم في بسط سيطرته على مقدرات الشعوب وبدل رطل اللحم هاهو يمزق أجساد الأبرياء من الأطفال والنساء ولم يجد هؤلاء الأبرياء بورشيا للدفاع عنهم أمام العدالة المصطنعة في الأمم المتحدة التي لا تجرؤ على إصدار أي قرار يدين شايلوك على جرائمه.
لقد ارتقى مستوى شايلوك في التعامل الربوى والخداع والإنتهازية ليصل إلى التسبب في انهيار البورصات العالمية وتدمير اقتصاديات الدول والتحكم في البنوك الدائنة للدول الضعيفة بفوائد كبيرة ويشترط على بعض الدول تطبيع علاقتها معه حتى يعطيها قرضا بفوائد كبيرة.
وعلى مر التاريخ تسبب شايلوك في انهيار البورصة الفرنسية عام 1882 بعد تسع سنوات من انهيار بورصة فيينا عام 1872.
وهاهو شايلوك يبتز حكومة "جلالة الملكة "في بريطانيا ليجبرها على إصدار وعد بلفور في يوم 11/2/ 1917وذلك مقابل مساعدتها بالمال في الحرب العالمية الأولى ويبدأ شايلوك في تهجير الشعب الفلسطيني وقتله وتدمير مدنه وقراه والحكم عليه بالشتات في أصقاع الأرض.
وفي عام 1929كانت أصابع شايلوك الخفية وراء حالة الكساد العظيم الذي اجتاح العالم وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وانهيار بورصة "وول ستريت" وإفلاس البنوك ليعطي الدرس للأمريكان أنه صاحب السطوة ويجب عدم تجاوزه في أي قرار أو ممارسة سياسية.
وعندما أطل القرن الحادي والعشرون برأسه على الدنيا أطل معه شايلوك بابتسامته الخبيثة متسببا في أكبر أزمة اقتصادية تمر على الكون وذلك في فبراير 2007 بدأت شرارة الأزمة من قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية ثم انتقلت إلى البورصات والمصارف وشركات التأمين في دول العالم وخصوصا التي ترتبط بالاقتصاد الأمريكي ووصل عدد البنوك المنهارة عام 2008 إلى 19 بنكا في أمريكا لوحدها وقد نفذت الإدارة الأمريكية خطة إنقاذ صعبة للخروج من الأزمة بعدما حققت لشايلوك ما يريد من دعم لا محدود لإسرائيل ورفض مشاريع القرارات التى تدينها على ممارساتها العدوانية اللاأخلاقية تجاه الفلسطينيين ودول المنطقة. فهل ترجع بورشيا بشكل جديد كما رجع شايلوك ؟.
Osamah M Kullab